مشروع رسم في مدرسة عبدالرحمن الغافقي باللاذقية: لا بد أن يتحمل الكل عبء العمل حيث كل بمجاله، والكل مدرك الحاجة الماسة لتكثيف المبادرات وخاصة في هذا الزمن الصعب

عالم نوح ـ اللادقية ـ شادي نصير

فلنرسم

مشروع رسم في مدرسة عبدالرحمن الغافقي باللاذقية

من مشاريع الشباب التي تعني بتثقيف النشىء الشاب وتوعيته ولفت نظره إلى مكامن الجمال وابتكار من الأمور الاعتيادية التي لا ننتبه لها الى تحف فنية …

ومن هذا المنطلق بدأت الفكرة عندما دعي "الحزب السوري القومي الاجتماعي" من قبل الاستاذ رامي فضلية الذي يستثمر مدرسة الغافقي من منظمة الطلائع في فترة العطلة الإنتصافية ويحولها إلى نادي للرياضة

وحول مشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي في الرسم في مدرسة الغافقي يقول "مهند سلطون" ناظر العمل والشؤون الاجتماعية بمنفذيه طلبة اللاذقية :

دعنا مبدئيا نؤكد أننا حين نقيم نشاطا بغض النظر عن المناسبة والمكان ونوعية النشاط، وطالما كانت الأسباب تتمحور حول حاجة مجتمعية منشودة وهنا تكمن الفعالية في تحويل مجمل الإمكانيات الإبداعية من أدب وفن وعلم وغيرها إلى محفزات تتحول لاحقا لإنجازات على مسرح الواقع فتساهم بذلك برقي ونهضة المجتمع السوري وتحقيق الأفضل لحياته.


لننطلق من الفكرة ألا وهي الرياضة التي باتت تعد من واجهات التقدم والحضارة لكل الأمم وعندما نتناول ريشتنا ونمزج الألوان لنرسم لوحات بانورامية تهدف لتحفيز الناشئة واليافعين في مجتمعنا لممارسة الرياضة بأنواعها فإننا نقدم لهم أداة جديدة تنمي أجسادا قوية وتسمو بنفوس ملئها التعاون والإخلاص والأخلاق فهذه القيم جوهر أي رياضة ممكن أن نهواها,ونصل للمكان فحديثنا عن الأجيال الناشئة أنفا ليس بمعزل عنه فكان الخيار مدرسة عبد الرحمن الغافقي ففي صفوفها يتعلمون وفي باحاتها وملاعبها يمارسون رياضتهم المفضلة.

بينما منسقة برامج الشبكة الدولية للتربية والمصادر "سماح الجندي":

لنشر الفكر التطوعي الذي يسمو بالتواضع قمنا بالمشاركة بهذا النشاط و يستمر عملنا من خلال التشبيك مع المجتمع المدني و الجمعيات الأهلية لنشر العمل المدني على الشبكة الدولية وكسر الحاجز البصري قام فريق الهيئة الدولية للتربية و المصادر بالمشاركة بنشاط الرسم في مدرسة عبد الرحمن الغافقي.

ويضيف الناظر "مهند سلطون" حول هل الرسم وتشجيعه يساهم في بلورة ثقافة جديدة في المجتمع:

من المؤكد أن الرسم يساهم ليس فقط في بلورة ثقافة جديدة في المجتمع، بل يعد من روافع التطور والاستقلال النفسي للمجتمع ولنا من التاريخ عبرة، الرسم كما الموسيقى كما الرقص والرياضة، هي بالمجمل دعائم أساسية للرقي بإنساننا وحمله على تقديم تجربته الإبداعية لخدمة بلاده وحضارتها.
وقد شاركت جمعية أرسم حلمي الفنية في المشروع من حيث قيامهم بالرسم حيث تحدثنا رئيسة مجلس إدارة الجمعية الفنانة التشكيلية "هيام سلمان":

المشاركة جاءت لإيمان الجمعية بأهمية النشاطات التشاركية والتي هي من أهداف جمعيتنا، ولما لها من تأثيرات إيجابيه على الجهات المتعددة من حيث تبادل الخبرات والتكامل، وتوحيد الرؤية تجاه هدف واحد.

إضافة إلى الجوانب الاجتماعية التي تتجلى بتعارف الجهات المتعاونة ووضع خطط مشتركة في المستقبل بما ينعكس إيجابا على العمل الميداني المجتمعي.

وجمعيتنا هي جمعيه أهليه غير ربحيه تعنى بالفن التشكيلي وقد كانت مشاركتنا هذه بالرسم على الجدران من صميم عملنا الفني الإبداعي، ولأن القائمين على المشروع من الشباب ممن يحملون روح المبادرة الخلاقة التي تعمل على تعزيز مثل تلك الرؤى الإبداعية فلم نتردد في المشاركة معهم، داعمين لجهودهم المباركة راجين أن تستمر مثل تلك المبادرات بهمة شباب واعد مؤمن بما يقوم به… والجدير بالذكر أن الجمعية شاركت بمجموعة من أطفالها برسم لوحة جماعية في ملعب خاص للأطفال برموز طفولية عبروا فيها عن أن الرياضة التي تنطلق من البيت وبمرحلة مبكرة تتجلى بألعاب بسيطة عفوية… كلعبة الحبل والكرة والتنس وتحتاج إلى اهتمام من جانب الأسرة ودفع هذا التوجه باتجاه نواد مختصة لتصقل تلك المهارات مستقبلا.

كما شارك بعض شباب وشابات الجمعية ببعض الرسوم الجدارية حول أنواع من الرياضات التي يهتم بها النادي ويقوم بتنميتها شاكرين للمجموعات الشبابية المشاركة في هذا العمل الجماعي كل جهد بذلوه ومتمنين لهم المزيد من العطاء الذي نحتاج إليه دائما كما نتوجه بشكرنا إلى إدارة النادي لاهتمامها بالجانب الجمالي الذي سينعكس حتما على نفوس مرتاديه.

ويضيف الناظر "سلطون" حول تشجيع الناس للتقرب للفن من خلال هكذا نشاطات:

لا بد أن يتحمل الكل عبء العمل حيث كل بمجاله، والكل مدرك الحاجة الماسة لتكثيف المبادرات وخاصة في هذا الزمن الصعب فستكتمل اللوحة بتراصف الأفكار وعزم الزنود فأمل الجميع أن نخرج من الظلم بأبهى الأنوار،اليوم كنا كمنفذية طلبة الحزب السوري القومي الاجتماعي باللاذقية مع جمعية أرسم حلمي الفنية ومركز دعم الشباب في هذا النشاط روح واحدة ويد واحدة وقدمنا هذا الإنجاز الجميل، و يتقدم المنفذ العام الرفيق ديب بوصنايع ممثلا المنفية بالشكر لهم ولما صنعت أيديهم.

وهكذا بدأ مشروع الرسم في مدرسة عبدالرحمن الغافقي لبنة جديدة على طريق نشر الفن كثقافة فنية وإبداعية في المجتمع