رشدي بلقاسمي اللقاء الكامل 11-4-2012
- أبريل 12, 2012
- 0
أعزاءنا، رواد عالم نوح، كنا قد تعرفنا على السيرة الذاتية للفنان التونسي العالمي رشدي بلقاسمي، وكان لا بد لنا من أن نتعرف عليه أكثر، نتعرف على عالمه الفني والفكري والثقافي
رشدي بلقاسمي اللقاء الكامل
أعزاءنا، رواد عالم نوح، كنا قد تعرفنا على السيرة الذاتية للفنان التونسي العالمي رشدي بلقاسمي، وكان لا بد لنا من أن نتعرف عليه أكثر، نتعرف على عالمه الفني والفكري والثقافي .. فكان هذا اللقاء الجميل بادئين بما عرّفنا بنفسه عن نفسه:
رشدي بلقاسمي من مواليد 1987
راقص و عرائسي تونسي. أكاديمي متخرج من المعهد العالي للفن المسرحي بتونس ، دفعة 2010، متحصل على الإجازة الوطنية في المسرح و فنون العرض…درس الرقص بالمدرسة الروسية للرقص الكلاسيكي بتونس و قام بالعديد من التربصات التكوينية في الرقص المعاصر و الجاز و الرقص التقليدي التونسي دمع ابز المكونين في هذا المجال داخل تونس و خارجها… وهو الان من أهم الراقصين الشباب في تونس .
سيرة مختصرة مع التعريف بتهويلة جسد ثائر
أخر أعماله الكوريغرافية " ترانس، جسد مسكون" الذي سيشارك به قريبا بمهرجان الرقص المعاصر برام الله – فلسطين و هو مرشح للعديد من المهرجانات بتونس – الهند – تشاد – سينغال – مالي – المغرب – بيروت – الجزائر …
وبما أن الأطفال يستحوذون على نصيب وافر من وقت الفنان بلقاسمي من خلال المسرحيات والعروض بدأنا الحوار حول هذا الفن القائم بذاته:
الفنان رشدي بلقاسمي، عندما يقدم فناناً مسرحاً للأطفال، في كثير من الأحيان نراه يقدم النصائح بشكل مباشر .. فكيف تتعامل عروضكم المسرحية مع الأطفال؟
أستهل إجابتي على هذا السؤال بتوضيح أمر، أنني اخترت العمل في مسرح العرائس و لم أختر العمل في مسرح الطفل، فهذا الأخير هو الذي اختارني وذلك لطبيعة العلاقة التي تربط بين هذين الشكلين المسرحين و السبب الثاني يعود الى المشكل التاريخي الذي عرفه مسرح العرائس في تونس، فتاريخ مسرح العرائس في تونس يِؤكد تأثر التجربة العرائسية التونسية بالتجربة العرائسية التشيكوزلوفاكية بما أن مؤسيسه درسوا بمدارس براغ في فترة الستينات وأثرت فيهم فنون الفرجة هناك ثم أتونا بتجربة مهمة في مسرح العرائس فقدموا هذا المسرح الى جمهور واحد وهم الأطفال ولم يخرجوا عنه إلى الآن رغم وجود بعض التجارب ومنها مشروع قمت به مع العرائسية مريم الدريدي وهو أساسا موجه للكهول.
و للإجابة عن السؤال فأنني أعتقد أن جمهور الأطفال هو أصعب جمهور وأعجب لمن يستخف بمسرح الطفل و يجعله مهربا الفاشلين في قطاع مسرح الكهول، هذا لا ينفي وجود مسرحيين مختصين في فنون فُرجة الطفل وعارفين بثقافته، وتكويني الأكاديمي في ميدان مسرح العرائس أكسبني مهارات في التعامل مع الطفل و تكونت لي ثقافة في هذا الميدان. فأنت مطالب بالغوص في عالم الطفل لتوحيد اللغة واعتماد خطاب سلس "حسب الأعمار" … ولذلك كانت أهم العروض المسرحية العرائسية التي شاركت فيها والتي خاطبت الطفل عبر الجمال قد أدخلته الى عوالم مختلفة اعتمادا على الشعر و الخيال الخصب للمبدعين و حكايا المغامرات و البطولات و غيرها فأصبح لنا جمهور وفي يقبل على ما نقترحه عليه في كل مرة.
ماذا تحدثنا عن مسرح العرائس؟
يقال أن قدرة العروسة تبدأ عندما تقف قدرة الممثل، و لهذا أعتقد أن التعامل مع عالم العرائس فيه شيء من الاختلاف. فأنت تتعامل مع الممثل المثالي كما يسميه كلاست الألماني و تغوص في مسرح يمكن أن يشكل البديل، هذا لا يعني التخلي عن الممثل وإنما إعطاء لكل ذي حق حقه و لذلك يرى غوردون كراغ في العروسة الممثل الذي يمكّنك من الحلم …
و لهذا فالمسرح الآدمي له ضوابط و حدود أما مسرح العرائس فهو مسرح حي لا حدود له و هو مجال الابداع و لذلك أعتبره فسحة للتعبير الحر دون قوالب جاهزة.
أما عن علاقته بالموسيقى والرقص:
علاقتي بالموسيقي و الحركة فيها الكثير من الجدل، فأنا أمام أقدم فنين أبدعهما الإنسان و الطبيعة … كثيرا منا يرى أن الموسيقى هي الفن الأول و آخرون يعتقدون أنه الرقص .. ولكن بالنسبة لي تواجدهما كنوعين للتعبير الفني قديم قِدم الإنسانية وهي جعلتهما ملتصقتان دوما و لهذا أتحدث عن علاقة جدلية أزلية بين شكلين من التعبير.. الأول موسيقي و الثاني حركي، فلا تهمني المقاربات التي تفرق هذه الأشكال بقدر ما يهمني المزج بينها و إيجاد أشكال جديدة معاصرة تقترب أكثر من فكر و أحاسيس الإنسان و لا تقطع معه عبر اعتماد لغات مشفّرة يصعب حلها و فهمها …
ففي معظم أعمالي أعتمد موسيقات أنثروبولوجية تعبّر عن ثقافات معينة ، فتجد منطق الرحلة و السفر حاضرا بكثرة.. فعبر موسيقات العالم نتحول من بلد الى بلد و من ثقافة الى ثقافة … هذا التحول الميتافزيقي يوازيه تحول فيزيقي ، فأنت أمام عرض راقص و الرقص فيزيقي قبل أن يكون ميتافيزيقي فكري.. و لهذا غالبا ما تكون الأفكار مصدرها الموسيقى في أعمالي الراقصة.
جلسة تصوير مع الفنانة بشرى بوناب في قصر قبة الهواء بتونس
في عرضك الأخير .. ترانس.. كانت الموسيقى من التراث التونسي… فكيف يتم اختيار الموسيقى … شرقية .. غربية؟
ترانس هي عمل كوريغرافي فيه عودة إلى المنبت، إلى الأرض. اعتمدت فيه بالفعل على أغاني و أهازيج من التراث التونسي و هي بالأساس موسيقى متأصلة من التراث البدوي الجبلي التونسي .. كطرق الصالحي و النموشي و الجندوبي و الركروكي و غيرها" و جميعها أصوات أمازيغية تذكّرنا بموسم الحصاد وموسم جني الزيتون و نجدها كذلك في احتفالاتنا وأعراسنا.
و اختياراتي الموسيقية عموما إنسانية، إذ يهمني المزج بين مختلف الأشكال الموسيقية، أما في عرض ترانس فقد وقع التركيز على التراث التونسي لطبيعة الكتابة و لأن تونس في فترة حساسة وتعاني من إقصاء لهويتنا التونسية وثقافتنا وجلب لثقافات وعادات دول أخرى شرقية وغربية لا تمت لنا بصلة …
ومع هذا أيضاً يبقى العمل على الموسيقى في الأستوديو مهم لإضافة بعض المؤثرات الصوتية أو تركيب موسيقى و أصوات وقع تسجيلها على قطع موسيقية أخرى تعطي بعدا آخر و تعمّق فلسفة التغريب.
هل أنت من يقوم بالكوريغاري؟ وهل تستوحي أيضا حركاتك من التراث التونسي؟
العرض هو بحث في ذاكرة الجسد عن ما هو أصيل فينا و غوص في معاني الحركة التي تكون في جل الأحيان ثقافية معبرة، مستمدة من المحيط الاجتماعي والثقافي. أين ينتمي هذا الجسد… جملة من التعبيرات الجسدية تقدّم الجسد في صورة مغايرة عما هو سائد… و لهذا كان الرقص التقليدي التونسي حاضرا فاعتمدت "الخطوة التونسية" في كثير من المشاهد فكان "العلاجي و الفزاني و الجربي و غيرهم حاضرا" ، كما اعتمدت على مدونة حركية تخص مجال الحرف و الفلاحة كحركات الفلاح التونسي عند جنيه الزيتون وأثناء الحصاد و حركاته داخل "الحمام التقليدي" وأيضا علاقته بالماء و الأرض فكان الجسد مسكونا بصور تعيدنا إلى الماضي البعيد، صور تحضر و تغيب عن الذاكرة، صور كنا نراها بالأبيض و الأسود…
من بين الكوريغراف العالميين سيدي العربي شرقاوي وهو ذو الأصول المغربية..
نعم سيدي العربي شرقاوي من أهم الكوريغراف في العالم ولقد شاهدت أغلب عروضه في أفينيون و باريس.
كلاكما ينهل من التراث المغاربي .. هل هناك اختلاف بينكما في تقديمه؟
هو يعتمد على أجساد غربية مهما كان التراث الذي يعتمده كمرجع .. يبقى إذن هناك شكل من أشكال البعد، أي أن هناك حاجز ثقافي بين المصدر أو المرجع و الباحث .. و لا أتحدث عن سيدي العربي شرقاوي بل الراقصين الذين يعتمدهم.
هل تنتابك الرهبة قبل العروض الكبيرة؟
يبدأ ذلك قبل أيام و يتواصل إلى لحظة صعودي الركح.. حينها فقط .. وكأن شيئا لم يكن .. تندثر تلك المخاوف والرهبة و ينطلق العرض.
كيف تعالج هذه المخاوف وهي مشروعة لكل فنان، وهل هناك طقوس معينة قبل صعودك الركح؟
لا علاج معين و لأن الجسد ذكي بطبعه فإنه يجد الحلول دون الرجوع للعقل، الشيء الوحيد الذي أجده مهما هو الثقة في هذا الجسد ثم التركيز
طبعا و إنقاص الكلام.
جميل، هل هناك أشخاص تحس انك بحاجة لحضورهم بجانبك؟ ومن هم؟
هناك صديقة لي و هي ممثلة تونسية و زميلتي منذ أيام الدراسة بالمعهد العالي للفن المسرحي التي دائما ما تكون حاضرة معي وهي مريم الدريدي
و رفيق الدرب فهمي عرقي .. هذين الشخصين حضورهما مهم جداً.
وفي العروض العالمية؟
في العروض المحلية الوطنية أجدهما دائما إلى جانبي أما العروض العالمية الخارجية فأنا دائم الاتصال بهما عبر جميع أنواع أدوات الاتصال و ذلك حتى لا أحس بغيابهما.
كم هو عدد فريق عملك؟
الفريق عادة يتكون من منتج و تقني و راقص .. أنا و طبعا حسب إمكانيات المنظم و إمكانيات المنتج كذلك.
الجسد العاري ….. هو فخر للراقص .. و أداته!
هو اختيار جمالي
كلّنا يعرف أن الذوق يختلف من بلد شرقي لآخر غربي، فهل القالب الجديد للرقص و المسرحيات الراقصة… يختلف تقبله من بلد أوربي لآخر … و من بلد عربي لآخر؟
الرقص هو أصدق تعبيرة فنية تعبر عن ثقافة الشعوب و هو أصدق فن، و هي اللغة الجامعة الموحدة لكل شعوب العالم …و في اختلاف هذه التعبيرة من بلد إلى آخر، سواء شرقي أو غربي، ثراء.
هذه التعبيرة تكون صادقة عندما توضع على الركح، هذا أساسي و مهم، و لكنها تكون أصدق في مكانها و هو الأعراس و الاحتفالات و غيرها … أي أن وضعها على ركح معاصر يمكن أن يفقدها جوهرها عند محاولة تحميلها الكثير خاصة عند التعامل مع الرقص التقليدي " الانتروبولوجي" .
في حين أن الرقص المعاصر تعبيرة حديثة تعبر عن هموم القرن 20 و 21 و لهذا ظهر الرقص الالكتروني و الميكانينكي و غيرهما وهو ما يعكس هيمنة الآلة و صوت الآلة على حياتنا المعاصرة.
و لهذا ومع ظهور العالم – القرية و العولمة، تداخلت الثقافات و ظهرت أشكال جديدة فنية تعبر عن هذا المزج وأصبح الفن عامة و الرقص خاصة تعبيرة تجمع و لا تفرق.
ولنعود إلى أرض الواقع الاجتماعي والسياسي، الفنان رشدي بلقاسمي، مواقفك من النقابة و وزارة الثقافة و الاعتصام من أجل المطالبة بتفعيل دورهما .. هل هو دور جديد في حياتك الفنية .. و أيضاً دائما يطلب من الفنان أن ينقِد المشكلة دون أن يطرح الحلول … أين خيط الوصل بين هذه الأدوار؟
إننا أصبحنا نتحدث كثيرا اليوم في تونس عن مفهوم المواطنة و المواطنة المسؤولة ، فإن الفنان هو مواطن بامتياز منذ القدم، و لهذا فإن مفهوم الفنان – المواطن ليس بحديث العهد في تونس، هذا الفنان الذي طالما عبر بأشكال فنية و جمالية عن هموم مجتمعه وهو يسعى في كل مرة الى أن يكون حاضرا و فاعلا بمواقفه و فنه.
ولهذا أعتبر أن من حق الفنان أن يكون حاضرا عند التشريع وأن تكون له مؤسسات منتخبة كالنقابة واتحاد الفنانين المحترفين و الهواة بالإضافة الى مرصد وطني للفنانين، هذه المؤسسات سوف تحمي الفنان وتضمن له حرياته عبرا لمطالبة بدسترة الحقوق الثقافية و تنظيم القطاع. وأنا من الذين يطالبون بحماية حرية التعبير و ضرورة هيكلة القطاع و تفعيل دور النقابات والجمعيات ومطالبة وزارة الثقافة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الفنان و المثقفين.
و أعتقد أن الفنان لا يقف متفرجا ومتسائلا بل هو فاعل كما أشرت سابقا يقدم البديل في كل مرة، فمقترحاتنا بناءة تشكل صورة تونس الغد.
كيف ترى إذن تونس الحديثة؟
يلزمنا برشا صبر على بعضنا …تونس بعد الثورة تعيش في فترة انتقالية … نحو الديمقراطية و ضريبة الديمقراطية هو الي نعيشو فيه الآن … المهم توفر نية صادقة للتغيير و احترام الحريات و إن شاء الله خير.
هل نراك قريباً كراقص و كوريغراف مع راقصين متعددين أم ما يزال الوقت باكراً على ذلك؟
لقد شاركت في العديد من الأعمال الراقصة مع مجموعات مثل "جسدي وطني" لحفيظ ضو و عائشة مبارك بفرنسا "14 راقصاً" و الصباح الجديد" (50 راقصاً) مع حاتم دربال و حافظ وزليط و "رشدي و خيرة"، "الملاك السبعي" ثنائي راقص.
أما السولو .. فهو اختيار.
وهناك العديد من التجارب القادمة ستكون في مجموعات إن شاء الله.
إن حاجة الفنان ليعرض كـ سولو هو نوع من التحدي ليؤكد حضوره و تميّزه .. أليس كذلك؟
شخصياً .. ليس هذا هدفي.. لأنه حتى عندما أكون في مجموعة سأكون حاضراً بحضور المجموعة عبر ما يسمى بالوعي الجماعي بالحركة، ولكن اختيار السولو في حد ذاته لكي أتحدث عن رشدي الإنسان في علاقته بالطبيعة والرقص .. و كانت الكتابة فردية.
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك ولكن … !
لا تقل هذا مرحبا بيك..
إذن الفنان رشدي بالقاسمي، العائلة .. السعادة .. الاستقرار .. الحرية وغيرها من الكلمات .. هي كلمات لها عند الفنان معنى مختلف نوعاً ما عن باقي فئات المجتمع .. فما هي رؤيتك الشخصية لهذه الكلمات؟
العائلة شجعتني كثيرا لاحتراف مهنة الفن الدامي و الرقص و أنا سعيد لأنهم يثقون بي و وجود العائلة في حياتي يشعرني بالأمان … أما السعادة فهي أساسا متعلقة بما أقدمه للجمهور فأسعد لتجاوبهم معي و تشجيعهم لي أما الحرية فهي أهم الأمور و أشدها إلحاحا عندي ، فكيف لفنان أن يبدع دون حرية. و يبقى الاستقرار أمرا غير وارد بالمرة لأني أؤمن بأن الفنان جوال nomade و أنا اطمح أن أجوب العالم و أتعرف على فنون و ثقافات أخرى لكن الاستقرار النفسي مهم للمواصلة.
كيف تحصل إذن على الاستقرار النفسي؟
الاستقرار النفسي مصدره أساسا ثقتي بنفسي من ناحية و وجود أشخاص تحيط بي عند الاهتزازات … حبي للحياة يجعلني أتجاوز المحن فلا تستمر الشدائد لأني لا أعطي للأشياء أكثر من قيمتها.
وقبل أن نختم معك الفنان رشدي بلقاسمي ماذا تحدثنا عن جديدك و آمالك؟
جديدي عمل مسرحي كوميدي مع الفنان معز التومي و عزيزة بولبيار، و قد شاركت في هذا العمل كمساعد مخرج و كوريغراف وهو من أفضل الأعمال المسرحية على جميع المقاييس و التي لاقت تفاعلا كيرا من الجمهور ومن النقاد، بالإضافة الى العمل المسرحي طواسين لحافظ خليفة و الذي نال العديد من الجوائز و العمل الراقص " خيرة و رشدي " لملاك السبعي صحبة الراقصة خيرة عبيد الله …
ورحلتك إلى فلسطين ؟
الرحلة ستنطلق يوم 25 افريل و سأكون على موعد مع جمهور القدس و رام الله و بيت لحم وفي ما يلي المواعيد :
القدس : المركز الثقافي يابوس 2012/4/26
رام الله : القصبة – سينيماتاك 2012/4/27
بيت لحم : مسرح الحارة بيت لحم في 29/4/2012
كلمة أخيرة
آمل أن يستتب الأمن في تونس، أن يلتقي جميع الفنانين حول مشروع ثقافي موحد يخدم البلاد و العباد.
و شكرا عالم نوح مع متمنياتي لكم بالمزيد من النجاح
وفي الختام لا بد أن نشكر الفنان والراقص رشدي بلقاسمي على وقته الذي خصصه لنا والمادة الجميلة التي كونها ما بين السؤال والجواب.
نوح حمامي ـ موقع عالم نوح