كم بديع أن يتغنى مهندس بشاعر … رسالة ملؤها المحبة و الإعجاب من المهندس السوداني عادل حسن للشاعرة الرقيقة سالبي بغده صاريان: تأتى وتاج عزتها في رأسها … وتاج تميزها بيدها .. وتاج تفردها بأعين الآخرين بحوزتها ..

روعة عتاب في محاسن أدب الكتاب … الشاعرة الشابة سالبي بغده صاريان ..

 

 

 

كم بديع أن يتغنى مهندس بشاعر … رسالة ملؤها المحبة و الإعجاب من المهندس السوداني عادل حسن

كمية من الكلمات تحملها هذه العبارة … ليست اللغوية … بل حين تتسرب إلى مخيلتنا صاحبة الاسم .. فهي تُصيب المُبدع الآخر بحالة من حالات الجمود واللبكة .. يصبح بجوارها طفلاً صغيراً ينشد الحلوى .. فيجدها عندها فقط .. عرفتها في مسرح آخر .. كانت جريئة في تناولها للغة … وكأنما أُوحى إليها أن اختاري حرفك بعناية .. ولا تكتبي كما يكتب الآخرون .. تميزي يا سالبي .. وكوني نفسك .. فكانت بملامح لا تمت للآخرين بتماثل .. وزاد من حضورها أنها تشبه الآخرين في بعض الأشياء الأخرى .. تشبههم .. يشعر كل منا بأنها تنتمي إليه .. وأن هنالك رابط ما … ها هي تقول ما يدور بخلدي .. بخلدكم … بخلد الآخرين … ينجب الزمان في كل مئة عام من يُجدد الأحرف ويبعث فيها النشوة … كان قبل مئة عام حضور التيجاني يوسف بشير … وها هي سالبي بعد مئة عام تأتى .. تأتى وتاج عزتها في رأسها … وتاج تميزها بيدها .. وتاج تفردها بأعين الآخرين بحوزتها .. وتاج و تاج و تاج … فهي أميرة للحرف .. لسالبي روح خاصة نُفخت في حرفها … يُصيبنا بمتعة في حياتنا .. ويُسير بنا نحو قمم لا قبل لنا بها إلا بمعيتها .. سالبي … عتاب متمردة .. متمردة على واقع مألوف … أتت سالبي لتُغير خارطتنا لفهم الأشياء … وتُريدنا أن نفهمها بلغتها هي .. لا بلغتنا .. بصراحة معها ألف حق .. جميل جداً منظر الأشياء بقُرنيتها وشبكيتها .. سالبي … ربما كنتِ في جُرة ألقى بها من عهد سليمان.. ليس لتمردك على سليمان .. ولكن لأن أحرفك مجنونة … مجنونة أقولها وأثق من قوْلي لأبعد حد … وها هو العالم قد تحصل عليك ومن حقه أن تُحققي له أمنياته … بجميل ما تخُطين .. سالبي … هي الوطن القادم .. فحين نود أن نرى الوطن .. ننظر إليها … سالبي .. كل كلام عنك قصير .. رافض التطاول .. ومُندهش … عادل حسن / السودان