ساكنتي ونوار استانبولي
- يناير 14, 2019
- 0
افتتح الفنان التشكيلي نوار استانبولي معرضه الفردي الأول تحت عنوان – ساكنتي – في صالة الخانجي بحلب بتاريخ 7 – 1 – 2019 فكان لعالم نوح هذا اللقاء معه.
افتتح الفنان التشكيلي نوار استانبولي معرضه الفردي الأول تحت عنوان – ساكنتي – في صالة الخانجي بحلب بتاريخ 7 – 1 – 2019 فكان لعالم نوح هذا اللقاء معه.
حوار زكريا محمود
تصوير أديب السيّد
تصوير اللوحات يعقوب يعقوب
تصميم بطاقة الدعوة يعقوب يعقوب
متابعة نوح حمامي ـ عالم نوح
من هو نوار استانبولي وين أين كانت البداية؟
نوار استانبولي متخرج من كلية الفنون الجميلة بحلب قسم الحفر عام 2014، وأقوم حالياً بدراسات عليا في العاصمة دمشق. بدايتي مع الرسم بدأت منذ الطفولة. وكان لدي هاجس في الرسم والرسم والرسم. فبعد دارستي للبكلوريا اخترت كلية الفنون الجميلة ليكتمل الهاجس بالرغم من اعتراض الكثير من الناس من حولي. لم يكن الهدف من دخولي الجامعة هو دراستي للفن بيدا أني أحرزت المركز الأول في الدفعة آن ذاك.
في الفن التشكيلي تكمن هواجس الإنسان قبل الفنان من خلال تفاصيل أو رؤيا. أين تجد الحلم أو الرسالة في تجربتك الفردية الأولى؟
جميل أنه ذكرت كلمة حلم؛ لأن عنوان رسالتي في الماجستير في فن الحفر هي الحلم بكل أبعاده. إذ أن كثير من الفنانين سواء كانوا تشكيليين أو أدباء أو موسيقيين تناولوا هذا الهاجس. في معرض "ساكنتي" هو محاولة لاسترجاع ذكريات الطفولة. إذ "ساكنتي" هي الطفولة التي عشتها بكل مقاييس ودون حدود. فكل لوحة تحمل "زمنكان" خاص عشته وعايشته ومازال. على سبيل المثال في هذه اللوحة قمت برسم حجرتين؛ إنها تأريخ لذكرى ولادتي بعد طوفان أصاب المنطقة فلم يبق من جسر روماني قديم في مدينتي إلا هاتين الحجرتين اللتين كنت أجلس عليهما كثيراً في طفولتي. وكنت أقفز من عليهما للسباحة أيضاً. كل هذه اللوحات تحمل ذكريات خاصة بداخلي. ترى في آخر لوحة أحببت أن أدخل التشخيص الإنساني ببورتريه لأنثى لا يمكن أن تحدد عمرها؛ فهي تحمل كامل البراءة بعينيها.
انتقالات متعددة من السيريالية إلى الانطباعية إلى التجريدية إلى التعبيرية .. مدرسة الفنان نوار أين ؟
في بداية تشكيلي للوحة كنت شخصاً سيريالياً يحاول أن يرى ما وراء الواقع ويجرب أن يخلق أشياء قد لا يمكن تقبلها وتوحي بالكثير من الأسئلة. فعندما نضجت لم تعد السيريالية بالنسبة لي أم المدارس. لربما الأن أحاول أن أوجد أو حدد موقفي من الحياة. أذكر هنا مقولة الفنان سعد يكن: تتغير لوحتي عندما يتغير موقفي !!
في العديد من اللوحات نجد إيحاءات مختلفة من خلال اللون أو التقنية .. ماذا تريد أن تقول أو ماذا تريد أن تعطي انطباع لدى المتلقي؟
الدهشة!!
أريد لأي متلق بغض النظر عن ثقافته أو انتمائه الاجتماعي أن يحصل على عنصر الدهشة. فأنا كفنان أهتم بالدهشة أكثر من أي عنصر آخر. ثم أترك للمتلقي حرية التبحر في العمل الفني.
ما قبل الدهشة .. من أين كانت نقطة الانطلاق؟لو تحدثنا عن التقنيات المستخدمة في الأعمال؟
بصراحة لم أكن أمتلك فكرة عن التحضير لمعرض فردي. فقد كان لدي عدد من اللوحات بعضها مرسوم فوقها. فقمت بإعادة تأسيسها وتجهيزها وبدأت بالرسم دون سابق شعور. ولفت انتباهي تقنية اسمها تقنية المواد المختلطة. وهنا بدأت أحاول أطور التقنية بما تحويه من كم هائل من التجريب.
الأعمال أكريليك وأحبار على قماش. ولربما تضحك .. فقد نسيت الريشة منذ بعيد. لقد استخدمت أمشاط و رول و سكين وشوكة. فأنا أبحث عن دوري في التقنية.
هل هناك نقطة وصول في مسيرة الفنان نوار؟
بالتأكيد لا . فالإنسان يمر بمراحل مختلفة وتجارب عديدة تحمل في كل لحظة فيها ألق .. بعضها سيحمل الرضى وبعضها سيحمل النقص. هنا علينا أن نملأ النقص ونرممه.
لنجد حالنا في موقع نقص آخر. وهنا تلعب الحياة دورها معنا في تقلباتها. عدم وجود التشخيص مثلا أنه لا يعني انعدام وجوده ضمن الطبيعة. فالإنسان عنصر في الكون وليس الكون بحد ذاته.
برأيك هل الأزمة السورية أنتجت فناً خاصاً؟
لربما أثرت في داخلي وملكت حيزاً وتدفقت في لوني. ولكن العتمة هو الذي يعطي قيمة للنور. وأيضاً النور هو الذي يعطي قيمة العتمة. عني وكون خلفيتي الفنية سيريالية فأنا أسعى أن أمشي بلوحتي بكل لاواعي.
ماذا لو تحدثنا عن التقاطعات باللوحة؟
هو عبارة عن حل تشكيلي للوحة لأستطيع ضبطها. لو أنني مثلا تركت الضوء بدون معالجة لربما حصلت على خطأ كبير في جانب العتمة. فهي أيضاً تحمل عشوائية الطفل .. وتحديداً الطفولة التي يجب علينا جميعاً أن نحافظ عليها.
في هذه اللحظات النهائية لتعليق الأعمال الفنية .. هل راودتك فكرة عن القادم؟
بالتأكيد العديد من الأفكار .. ولكني الآن أنتظر جدأ ردود أفعال المهتمين بدون ذكر أسماء.
القادم أحلى
ولا بد أن يكون لنا وقفة سريعة مع الفنان التشكيلي محسن خانجي صاحب صالة الخانجي ويقول:
تجربة الفنان نوار تجربة جديدة يعرض منها خلالها فنه الخاص. أتمنى عبرها أن تفتح له آفاق متعددة بالتقنيات. مع ودي له بإضافة التشخيص لكسر حالة التشابه. فعندما تحمل اللوحة التشخيص ستعطي رؤية أكثر توسعاً وتمايزاً?
وكان من الفنانين الحضور
الفنانة التشكيلية لوسي مقصود:
نوار فنان ولديه الإحساس والرؤية الخاصة. المعرض يحمل عنوان ساكنتي إذ حاول أن يركز على خصوصيته بما تحمل من جرأة وانطباعية جميلة. برأي أن تجربته في اللون والإحساس ضمن التقنية كانت جميلة وناجحة.
الفنان التشكيلي والصحفي إبراهيم داوود:
التقيت بالفنان نوار اسطنبولي بالجامعة عندما كان طالباً. حيث رأيت مجموعه من أعماله في الغرافيك حيث حملت الأجواء السيريالية. وقتها توقعت أن يصبح هذا الشباب فناناً .. في هذا المعرض التشكيلي وجدت حسه الغرافيكي في أجواء سيريالية لكن أدخل فيها اللون مما أعطى قيمة تشكيلية أكبر .. أتمنى له كامل التوفيق
الفنان التشكيلي بشار برازي:
أعرف نوار منذ أن طالباً مجتهداً ويشارك في معارض جماعيه. فإذا ما تحدثنا عن تجربته الفردية الأولى. أرى أنه قطع شوطاً كبيراً .. حيث انتقل إلى التجريد إلى التوهيم بإطارها العام. لكن وددت لو أنه عالج الضوء بشكل أفضل .. ولوجه للذاكرة تحمل تداعيات متعددة.
نوار وهمس للأصدقاء
جانب من الحضور