ســاعة الـفيل الأسـطوريـة: تعتمد آلية التوقيت في الساعة على دلو مملوء بالماء داخل الفيل،

مشاركة مع صفحة بحور المعرفة
Rania A. Akik

  

                 ســاعة الـفيل الأسـطوريـة

مصممها أحد أعظم المهندسين والميكانيكين والمخترعين في التاريخ *بـديع الـزمـان الملقب بــ الـجزري*
وصلت المعلومات الغريبة و العجيبة عن هذه الساعة عن طريق الرحالة العربي ابن بطوطة ووثقها في كتاباته التي عرفت فيما بعد بــ (رحلات إبن بطوطة)
يصفها إبن بطوطة ( بأنها إختراع عبقري جمعت بين فيل هندي وخادم صيني ومهندس عربي وتقنية معالجة مياه يونانية )
تعتبر ساعة الفيل مثال قديم على التنوع الحضاري المتمثل في التكنولوجيا فالفيل يمثل الحضارة الهندية و الاسيوية و التنين يمثل الحضارة الصينية و العنقاء تمثل الحضارة المصرية القديمة و العمامة تمثل الحضارة الاسلامية.
لكل حيوان أسطورة مقترنة به :الفيل رمزاً للملكية و العنقاء رمزاً لتجدد الحياة و التنين إلى القوة



يوجد نسختان مماثلتان من ساعة الفيل في العالم أحدها في مول ابن بطوطة في دبي- الامارات العربية المتحدة و الاخرى في احد المتاحف في سويسرا.

وصف الجزري أكثر من/ 50 /اختراعا ميكانيكيا في كتابه المزوّد برسومات توضيحية “الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل” نظرا لأهمية الكتاب يوجد نسخ منه في عدد من المتاحف و المكتبات العالمية مثل متحف اللوفر و مكتبة اكسفورد و قد تمت ترجمته الى الألمانية و الانجليزية.

و تعد أيضاً أحد أروع اختراعاته الة موسيقية روبوتية و هي عبارة عن قارب عليه موسيقيين أوتوماتيكيين تطفو على الماء و تعزف الموسيقي لتسلية الحاضرين في الحفلات الملكية في ذلك الوقت و تقوم بعمل أكثر من/ 50 /حركة في الوجه و الجسم أثناء عزف الموسيقى
كـتبه و انجازاته موجودة في متاحف و مكتبات الغرب
"متحف اللوفر في فرنسا ،متحف الفنون الجميلة في بوسطن ،مكتبة جامعة أوكسفورد في إنجلترا ،متحف توب كابي (متحف الباب العالي ) في استنبول "

أُحرقت أغلب مقتنياته على يد المغول و التتار عندما أحرقوا بغداد ومكتباتها

رانيــا عبــدو (بتصرّف)

Mirvat Hannon تعتمد آلية التوقيت في الساعة على دلو مملوء بالماء داخل الفيل، بداخله وعاء يطفو على سطح الماء و به قتحة صغيرة من الوسط. يحتاج الوعاء الى نصف ساعة ليمتلأ عبر هذه الفتحة. أثناء التعبئة يسحب الوعاء معه خيط متصل بالبرج أعلى الفيل على مبدأ “السي سو” و هذا يؤدي الى افلات كرة تسقط في فم الافعى مما يجعل الافعى تنحني للامام ساحبة معها الوعاء المغمور بالماء داخل الفيل عن طريق خيوط. في نفس الوقت و عن طريق مجموعة من الخيوط أحد الشخصيات في البيت تحرك يدها اليمنى أو اليسرى ثم يقوم سائق الفيل بقرع الطبل و هذه العملية كاملة تحتاج الى نصف ساعة من الوقت قبل أن تعود الأفعى للخلف.