سفراء التراث وحلب في عيون أطفالها وعيسى توما
- مايو 1, 2010
- 0
تحت رعاية السيد محافظ حلب
المهندس أحمد منصورة ، يتشرف مجلس مدينة حلب …. معرض التصوير الضوئي “حلب في عيون أطفالها” وذلك يوم السبت 1 أيار 2010 الساعة السابة مساء في مدرسة الشيباني ـ الجلوم،
تحت رعاية السيد محافظ حلب
المهندس أحمد منصورة ، يتشرف مجلس مدينة حلب ـ مديرية المدينة القديمة بالتعاون مع مديرية التربية بحلب
بدعوتكم لحضور احتفال تسمية سفراء التراث في مدارس مدينة حلب و معرض التصوير الضوئي "حلب في عيون أطفالها" وذلك يوم
السبت 1 أيار 2010 الساعة السابعة مساء في مدرسة الشيباني ـ الجلوم،
وكان ذلك قبل قليل، ساعات قبل الافتتاح، التقينا الفنان عيسى توما يحدثنا عن هذا المشروع : سفير التراث (قسم التصوير الضوئي):
هو مشروع ككل من فكرة ومتابعة المهندس عمار غزال، وأنا استلمت قسم التصوير الضوئي، على خلفية تقديم المدينة القديمة كمدينة حية ومعاصرة، تواكب التطور المستمر في جميع أنحاء العالم، وهي ليست ميتة كما يقدمها المصورون في أغلب الأحيان، وتظهر كمقبرة … حتى وإن كانت الصور توثيقية إلا أن حتى الصور التوثيقية يجب أن تراعي الناحية الإنسانية.
المعرض يعطي لمحة جميلة عن حلب بعيون أطفال (26) تتراوح أعمارهم ما بين الـ8 سنوات حتى 12سنة. وقد قدمت لهم بعض الشروح الأساسية في علم التصوير والضوء والتكوين، وورشة عمل (حوالي 12ساعة موزعة على شهر) لتوضيح الأخطاء التي ارتكبوها في بدء تعاملهم مع آلة التصوير، ثم تقديم أعمالهم ووجهة نظرهم من ثم معاودة النزول إلى الشارع للتصوير من جديد. وهم الآن يستطيعون نقد الصور وتقييمها لبعضهم البعض، وليس هذا فقط، بل توجهوا ليكونوا وجهة نظرهم في محيطهم وحياتهم بشكل عام، فهذه ورشة العمل هي لتطوير شخصية الطفل وتنمية إدراكه بشكل جمالي ومتوازن.
مستوى الأطفال الاجتماعي … من مدارس خاصة (3) ومدارس رسمية (مدرستين من ضمن المدينة القديمة "النجاة" و "أحمد درويش")، وكان جميعهم بنفس المستوى، أي بمستوى عال من الإدراك بالفن والتوازن والتكوين والبحث عن نظرة جديدة في التصوير ولكن … أطفال المدينة (القديمة) قدموا محيطهم بشكل أعمق من غيرهم، فهذه مهما كان .. حياتهم …. وهذه الورشات أعطتهم بداية الخطوة في التعبير عن أنفسهم وعن الواقع الذي يعيشون فيه منذ ولادتهم وأعود وأقول إنهم كانوا جميعاً ذوي حس فني عال.
لدينا مشكلة في أن هؤلاء التلاميذ يجب أن يؤسس ناد من أجلهم ومن أجل غيرهم لأنه من الحرام أن نفتح أفق للأطفال ومن ثم نغلقه دونهم. لهذا يجب التفكير من أجل مدينة حلب لتكون أفضل بفضل أطفالها الذين هم من سيكمل الطريق في رفع مستوى المدينة والبلد.
إذا استمرينا بهذا الشكل من المشاريع فإن الأطفال سوف ينمون على حب مدينتهم ويكبر وعيهم في محيطهم لتحسينه والرقي به. أنا أذكر أن 6 من المصورين الضوئيين الفرنسيين عندما أتوا لمخيم النيرب، أنهم اكتفوا بإعطاء الأطفال كاميرة للتصوير، ثم عملوا المعرض في الثقافي الفرنسي ثم هم غادروا إلى فرنسا وبقي النيرب كما كان من دون أن يأثروا في السكان أو أن يدفعوهم لتحسين واقعهم بأي شكل من الأشكال.
هذا المشروع أنا تبنيته تطوعاً ومحبة لمدينتي وأطفالها، فمن يسمع آرائهم وأحلامهم وحتى نقاشهم يدرك كم هم رائعون هؤلاء التلاميذ وتنافسهم يدعوا إلى الإعجاب، وكلامهم يحمل الكثير من المسؤولية والأفكار التي تفوق أعمارهم. يجب تبني هكذا مشروع على صعيد عالي من أجل مستقبل مشرق لهؤلاء الأطفال.
قدمنا لكل تلميذ ما بين 3-4 أعمال وحتى 15 عملاً، وكان أداة التصوير ما بين كمرة الموبايل وكمرة التصوير الديجتال العادية. وكان من بين الأطفال طفل واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
يجب أن يدعم هذا المشروع ليكبر ولينخرط فيه أعلى نسبة من التلاميذ والأطفال لينموا وينمو طموحهم بشكل سوي وجميل وينضموا فعليا في بناء المستقبل الجميل.
عدة صفحات مصورة