قمنا بإجراء الحوارات التالية مع على التوالي بالمهندسة رنا نخال عضو مجموعة التنمية الثقافية لمشروع مدينتنا ومسؤولة العلاقات العامة في الـ GTZ، المهندس الكاتب خلدون فنصة، المهندس رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معن الشبلي.كما التقينا بالطفل محمد عز الدين ووالده القاضي محمد عز الدين ويستكمل تحميل باقي الصور مساء الاثنين 3-5-2010

قبل بدء الاحتفال وقص الشريط التقينا بالمهندسة رنا نخال عضو مجموعة التنمية الثقافية لمشروع مدينتنا ومسؤولة العلاقات العامة في الـ GTZ وحدثتنا عن هذا المشروع:
هو مشروع ضمن برنامج مدينتنا. والمدينة القديمة سبق وإن قامت بمبادرة تشاركية مع مدينة ليون وأثبتت نجاحها، فالفكرة من المشروع ليست فكرة تنافسية وإنما الغاية من المشروع مشاركة الأطفال بمعرفة هوية وتراث حلب, لأنهم بالمستقبل سيكون دورهم كبير وفعال لذلك من المهم أن نوسع آفاقهم بوجودهم بمدينة حلب القديمة, وهذا النشاط مؤلف من ناحيتين:
الأولى: "سفير التراث" والتي كانت تثقيفية للأطفال بموضوع التراث وأهميته وهوية المدينة القديمة.
ثانيا: موضوع التصوير الضوئي الذي أشرف عليه الأستاذ عيسى توما وكانت تجربة جديدة بالنسبة للأطفال من الناحية الفنية,حيث تكونت لديهم نظرة ناقدة واكتشاف نقاط القوة والضعف في مجال التصوير الضوئي.
أما بالنسبة لموضوع اختيار الأطفال، فكانت كل مجموعة تضم خمسة أطفال من كل مدرسة وكان هناك جلسات حوار مع كل مجموعة وقمنا بجولات في مدينة حلب القديمة وتحدثنا مع الأطفال عن كتاب الإرث المحفوظ للأستاذ خلدون فنصة وكان تفاعل الأطفال مع المشروع في غاية الأهمية وقد أثبتوا قدرتهم على تفهم وحب التراث القديم.
من بين المشاركين في مشروع سفير التراث التقينا بالطفل محمد عز الدين أحد سفراء التراث لهذا العام وحدثنا عن مشاركته:
إن هذه التجربة فيها منافسة ومسؤولية كبيرة بالنسبة للأطفال المشاركين ونسعى بجهود كبيرة لإظهار حضارة حلب القديمة للعالم الخارجي وبأننا قادرين أن نحافظ وإن كنا صغاراً على تراثنا الكبير.
وقد شاركت بعدد من الصور أردت من خلالها أن يشاهد العالم رؤيتي لمدينتي من خلال عدسة كامرتي. وأنا أشكر مجلس المدينة على هذه الفرصة وأتمنى إن أكون على قد المسؤولية للحفاظ على لقب سفير التراث.

النائب العام القاضي خالد عز الدين والد محمد عز الدين وعن رأيه في مشروع سفير التراث:
إن مدينتنا عريقة بالأصالة والتراث ونفتخر كوننا نملك هذه الحضارة ودولتنا لها فضل على البشرية ككل,
أشكر بدوري إدارة المدارس على انتقاء الأطفال بعناية لإتمام هذا العمل وأتمنى إن يكون إبني على قدر من المسؤولية بمشاركته في مشروع سفير التراث وأن يشارك بكل محبة أقرانه بما اكتسبه من معارف و وعي ثقافي وتاريخي ومهارة في مجال التصوير الضوئي حيث أن هذه هي الغاية من هذا المشروع… وكل هذه الأنشطة هي بتوجيه من سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي يولي شعبه وأطفاله العناية الكبرى حيث هم أمل المستقبل المشرق دائما لبلدنا الحبيب سوريا.
وفي لقائنا مع المهندس الكاتب خلدون فنصة وموضوع كتابه الإرث المحفوظ:
إن فكرة الكتاب جاءت نتيجة محبة حلب القديمة التي بدأت معي منذ ثلاثون عاما, وقد فاجئني عدد من الكتب الألمانية تحكي عن حضارتنا وتراثنا موجها للأطفال الألمان فكانت حافزاً لنشر الوعي التراثي بين أطفالنا وقد ساهم الفنان التشكيلي عبد الله الأسعد برسم كرتوني للكتاب,
وكانت فكرة الكتاب حوار بين الوالد وابنه تميم حيث يقوم الوالد بتعريف تميم على تراث حلب القديم من خلال أسئلة "تميم" الملحة التي كانت تحمل بعض العتب … جعلت الأب ينظم برنامجاً ليعرّف إبنه على تراث مدينته حلب… بدءاً من القلعة والأسواق والجامع الكبير والخانات، وقاموا بزيارة بيت حلبي والجديْدة وباب قنسرين، وكان الأب أثناء الجولة يتجاوب مع أسئلة تميم بكل محبة واهتمام, وقد تبنى نشر الكتاب الأستاذ بولص مكربنة رئيس نادي سيارات السياحة السوري, والكتاب أصبح حاليا مطلوباً في مشروع التراث التي تبنته مدينة حلب ـ مديرية حلب القديمة.. حيث أن أسلوبه وتقديمه للمعلومة شيّق وسهل يمكن قراءته بكل يسر من طرف الصغار والكبار على حد سواء…

واللقاء الختامي كان مع المهندس رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معن الشبلي
والذي حدثنا عن مشروع سفير التراث:
إن هذا المشروع هو ثمرة لنشاطات متعددة والذي قام بها مجلس المدينة في مجال الأطفال واليافعين, شريحة الأطفال اليافعين تشكل أكثر من نصف سكان المدينة من الاهتمام بهذه الشريحة هي الاهتمام بالمجتمع المستقبلي لمدينة حلب, وهناك نشاطات عديدة يقوم بها المجلس في مجال توعية الأطفال ورفع مستوى الثقافة الفنية والاجتماعية لديهم ورفع حس المسؤولية اتجاه مدينتهم ومن ثم وطنهم والوعي بالإرث الرائع الذي خلفه لنا الأجداد والذي من واجبنا ليس فقط الحفاظ عليه وإنما أن نبني ونضيف عليه من حضارتنا ومعارفنا الحالية لتظل حلب كما كانت منارة للعلم والمعرفة.
وقام أيضا مجلس مدينة حلب بتزويد مكتبتين بحوالي ألف ومائة كتاب تم انتقاء الكتب بشكل نوعي, وقيام مديرية التربية بمشاركة منظمة طلائع البعث بحملة توعية للتشجيع على القراءة وهذا كله يصب بموضوع رفع الوعي ومدارك الأطفال, وتم انتقاء سفراء التراث لعام كامل ليكونوا سفراء في مدارسهم وبالمجتمع بشكل عام. ونحن كمجلس المدينة سوف نرعى هكذا نشاط ليكبر وليشمل أكبر عدد من التلاميذ الذين هم بدورهم سينشرون الوعي الذي اكتسبوه من خلال ورشات العمل وهكذا حتى يشمل أغلب الأطفال من جميع الفئات العمرية والاجتماعية…. وهذا كله بتوجيه من سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي يرعى الأطفال ويحث على إشراكهم في المجتمع بشكل ناضج ورؤية مستقبلية مسؤولة.

لقاء: أيمن نداف ونوح

تحرير: أيمن نداف ونوح

تم نقل هذه اللقاءات من الصفحة الأولى وذلك لوفرة الصور وهذا رابط الصفحة الأولى:

سفير التراث لمدينة حلب 2010