سمير طحان والصفحة الأولى
- أبريل 23, 2010
- 0
نبتدأ أسبوع الكاتب سمير طحان بصفحات من كتابه العين الثالثة، وهو أسبوع مخصص لهذا الكاتب والذي سيستمر حتى لأكثر من أسبوعين، نقدم خلالها مقابلات له وعنه وكتابات منه وعنه. فكونوا معنا كل يوم مع سمير طحان بمادة جديدة…
أيا إخلاص المحبّين على الأرض تجسّد
ردّ كيد الحقد أنت الودّ نوراً يتجدّد
لكم تحيات عالم نوح
الثالث والعشرون من نيسان
أَلْطَع: ألمى مُبْتَقِع بأبيض.
حلم: شمّقرين، ساحرة العالَمِين. علم: الاستكانة التكوينيّة.
1 ـ الإغراء بهدف الإغراق ـ 2 ـ الاستنجاد الكاذِب بهدف الايقاع بالمصائب ـ 3 ـ استجرار الأقدام بقصد الإعدام ـ 4 ـ إرضاء الأهواء بغاية الإيذاء ـ 5 ـ استثارة الهِمَم والذِمَم للرمي في التهلكة والعدم ـ 6 ـ الخطر المزعوم المؤدّي بالموْهوم إلى المصير المشؤوم ـ 7 ـ الروح الزائغة الباحِثة عن ضحيّة سائغة ـ 8 ـ الإغواء القاتل ـ 9 ـ الغِواية المُميتة ـ 10 ـ أحابيل الهوى الضلّيل ـ 11 ـ أفخاخ الرغبة المُموَّهَة بالأوهام الخادِعة والأحلام الكاذِبة ـ 12 ـ ادِّعاء الخطر لاستدراج البشر والحصول منهم على الوَطَر ـ 13 ـ مكائِد العشاق المُبهرَجة بمكارم الأخلاق وبمساعي الوفاق الأفّاق ـ 14 ـ مصائد الهُيام للزجّ في محرقة الغرام ـ 15 ـ النفْس القلِقة الساعيّة بالإضرار إلى الاستقرار ـ 16 ـ النفْس الشيطانة المُردِية في الأحلام الفتّانة ـ 17 ـ تعمير الذات بتدمير الغير ـ 18 ـ التدمير الذاتي للرغبات الشهوانيّة بِخَلْق عالَم من الأوهام الخياليّة بدَل اتخاذ قرارات عمليّة قابلة للتنفيذ بالطُرق الواقعيّة ـ 19 ـ وجوب التأكُّد من الوقائع بواقعيّة لكَشْف الذرائع والحجج الواهية الوهميّة التي تنسجها أنوال الأهواء بقصد الإفناء.
العين الثالثة / قاموس حيوي
أكوان – أشكال وألوان
تأليف: سمير طحّان ومروان طحّان
جميع الحقوق محفوظة للمؤلفين
العنوان الدائم: سمير طحّان ـ مروان طحّان
النيّال ـ الأميري ـ ب. يوسفو ط. /2/ ـ حلب ـ سورية
الهاتف الثابت: 4463199 الهاتف المحمول: 093232364
الناشر: دار كنعان
للدراسات والنشر والخدمات الإعلامية
دمشق – ص.ب 443 هاتف: 2134433 (11 – 963 +)
فاكس: 3314455 – 2134433 (11 – 963 +)
E-mail: said.b@scs-net.org
الطبعة الثانية: 2007 / عدد النسخ 1000
اللوحة الأمامية: للفنّان نعمت بدوي.
اللوحة الخلفية: للفنان جمال الأبطح.
إخراج: لبنى حمد
يمكن الاطلاع على كتب الدار ومنشوراتها
على صفحة الشبكة التالية:
http://www.furat.com
سمير طحّان مروان طحّان
العين الثـالثــــة
قاموس حيوي
أكـــوان – أشـــكال وألـــــوان
حلـب 1994 – 2004
صدر بمناسبة مرور خمسة وثلاثين عاماً
على تضحية سمير طحّان بعينيْه ويديْه على الجبهة السوريّة
بتاريخ السابع والعشرين من نيسان ألف وتسعمئة وسبعين.
حول العين الثالثة
س: كيف أرى بالعين الثالثة؟
ج: أوّلاً: رؤية الحالة الباطنيّة الذاتيّة:
أ: أغمضْ عينيْك ثم وجِّهْ بؤبؤيْك إلى أرنبة أنفك. حدِّدْ اللون أو الشكل الذي تراه بدقّة. اقرأْ المكتوب عنه في العين الثالثة وستجد عبارات فيها إشارات تُظهِر حالتك الباطنيّة، كما ستلاقي تلميحات فيها تصحيحات.
ب: حدِّدْ المبتقِع من جسمك واقرأْ المكتوب عنه في العين الثالثة وستجد عبارات فيها إشارات تُظهِر حالتك الباطنيّة، كما ستلاقي تلميحات فيها تصحيحات.
ثانياً: رؤية الحالة الباطنيّة لشخص ما:
أ: تلتقي بأحدٍ ما فيلمع في ذهنك لون أو شكل. حدِّدْه بدقّة واقرأْ المكتوب عنه في العين الثالثة وستجد عبارات فيها إشارات تُظهِر حالته الباطنيّة، كما ستلاقي تلميحات إلى الطريقة المثلى للمعاملة الفُضلى.
ب: تجتمع بأحدٍ ما فيلفت انتباهك ابتقاع ما في جسمه حدِّدْه بدقّة واقرأْ المكتوب عنه في العين الثالثة وستجد عبارات فيها إشارات تُظهِر حالته الباطنيّة، كما ستلاقي تلميحات إلى السلوك الأمثل للتعامل الأفضل.
ثالثاً: رؤية حلّ مشكلة ما: تعترضك مشكلة وتحيِّرك، فيخطر في بالك لون أو شكل. حدَّدْه بدقّة واقرأْ المكتوب عنه في العين الثالثة وستجد عبارات فيها إشـارات تُشخِّص المشكلة، كما ستلاقي تلميحات إلى الحلّ الأمثل.
رابعاً: الرؤية الإبداعيّة: تتكلّف بمشروع ما حسب اختصاصك، فيستعصـي عليك الاختراع أو الابتداع والابتكار ويتملّص منك رأس خيط البداية فينشـأ في عقلك تصوّر للون أو شكل. حدِّدْه بدقّة واقرأْ المكتوب عنه في العين الثالثـة، وستجد عبارات فيها إشارات تُفجِّر حسّ إبداعك وتُطلِق شـرارة انطلاقك لإنجاز المرغوب حسب المطلوب وبأحسن ما يكون.
خامساً: رؤية القرار الحاسم: تختلط عليك الوقائع وتتضارب فيك الأخيلة فتتردّد في اتخاذ القرار، وبين تداخُل الألوان وتشابك الأشـكال يبرز لون أو شـكل فيُسيطر. حدِّدْه بدقّة واقرأْ المكتوب عنه في العين الثالثة وستجد عبارات فيها إشارات تقودك إلى القرار الحاسم، كما ستلاقي تلميحات تُعزِّز اتخاذ هـذا القرار.
سادساً: الرؤية اليوميّة: تقرأ يوماً بيوم اللون المحدَّد بحسـب التقويم السـنوي. هذه الرياضة الفكريّة تُؤهِّلك لتستمتع وتُمتع وتسـتفيد وتفيد في يومك هـذا، ويوماً بعد يوم يغتني باطنك فتكتسب الشخصيّة الإيجابيّة المستمرّة سواء في الأوضاع المقلقة أو في الأحوال المستقرّة.
س: كيف أحدِّد اللون أو الشكل بدقّة؟
ج: في آخر الكتاب فهرس أبجدي بالأشـكال والألوان يسـاعدك على ذلك. مثلاً، إذا رأيت اللون الأسود المتدرّج، تُراجع الفهرس فتجد: أسود متدرّج = أبنوسي، فتفتح العين الثالثة على أبنوسي وتقرأ. وتتبع نفس الخطوات بالنسبة لتحديد الشكل. وما لا تجده من لون أو شكل ابحثْ عنه في قائمة المترادفات.
س: ما العمل إذا استحال تحديد اللون أو الشكل؟
ج: تفتح العين الثالثة لا على التعيين وتقرأ اعتماداً على دافـع الإيجابيّة الكامن في النفس الإنسانيّة والذي اكتشفه العالمان »فرويد« و»يونغ« وأكدّه كل مَن جاء بعدهما.
س: ماذا تقول لمَن يرى في اللون المُصادِف يوم ميلاده صورة ذاته فيتخّذه دستور حياته؟
ج: أقول: لا بأس ولكّن اقرأْ بإيجابيّة، فالعين الثالثة تهدف إلى استثمار الخوف في إنشاء الأمان واستهلاك القلق في إنتاج الاطمئنان.
س: هل المكتوب في العين الثالثة عن لون أو شكل ما هو كلّ ما يمكن أن يُقال عن هذا اللون أو الشكل؟
ج: طبعاً لا! فالظاهر المرئي قطرة من بحر الباطن اللامرئي. المكتوب ثقب في جدار يمكن توسيعه ليصير كوّة ثمّ نافذة ثمّ باباً أو بوّابة، وبالتالي يمكن للقارىء أن يسـتنبط ما يشاء ويضيف ما يريد بحيث يشكِّل رؤيته الخاصّـة عن أي أمر عـام ويبلوِر رؤى العموم عن أي أمر خاصّ فينجح وينجِّح ويفرح ويفرِّح.
س: ما هدفك من إتباعك كلّ لون أو شكل بحلم ثم بعلم؟
ج: أحلام الماضي علوم الحاضر وأحلام الحاضر علوم المستقبل. وهدفي مسـاعدة الناس لينتقلوا من الخرافات إلى العلوم فالمؤمن بالخرافـات متحجِّر ومتقهقر وأمّا المؤمـن بالعلوم فمتحضِّر ومتطوِّر.
س: أي نظرية علميّة وراء العين الثالثة؟
ج: العين الثالثة مجموع علوم وأهمّها ما كان يُسمّى قديماً نظريّة التوازن الكوني بفرعيها ميزان الجسم وميزان الروح، وما يُسـمّى الآن الوحدة العضـويّة الكونيّة بقوانينها الثلاث: قانون التبادل الحيوي بين العناصر والكائنات وقانون السـعي إلى الاكتمال وقانون العمل على التكامل. إنّها وبكلمتيْن: خيميا الحياة.
س: هل من علاقة بين العين الثالثة الهندوصينيّة والعين الثالثة الطحّانيّة؟
ج: العين الثالثة الهندوصينيّة تستخدم النشوة الجنسيّة لتغذية القدرات الإبداعيّة عبر تدوير دولاب الحياة المتمحوِر في »الشاكرات«، أي المراكـز الحيويّة في الجسـم، والذي بدورانه يكتمل الناقص ويتجدّد العيش. أمّا عيني الثالثة فتسخِّر كلّ الفعاليّات: الغريزيّة والعاطفيّة والفكريّة، لتأمين راحة الإنسـان وسـعادته بنجاحه في كافـة الأصعدة.
س: في بعض أنحاء أوروبّا وأمريكا يعرِّفون العين الثالثة بأنّها العين المحايدة التي تنظر من خارج المسألة ولا تكون طرفاً في الموضوع. فهل ينطبق هذا التعريف على العيـن الثالثة التي تفتحها؟
ج: أكيد ينطبق ولكنّه يشـكّل نصـف التعريف. فعيني الثالثـة تنظـر مـن الخارج والداخل لذا فرؤيتها علميّة تحليليّة تركيبيّة شـاملة. وبما أنّ العلم محايـد والعالم قد ينحاز فرؤية عيني الثالثة محايدة ولكنّ الناظر قد يجتاز فينحاز.
س: أين تصنِّف العين الثالثة؟
ج: العين الثالثة جنس أدبي جديد أدعوه: القامـوس الحيـوي، ويجمع العبارات المحيية والتعابير الديناميكيّة والمفردات الجمليّة، فكم من مفردة تحتوي جملـة بل نصّاً لا بل كتاباً، وكم من كتاب أو نصّ أو جملة تغني عنها كلّها مفردة واحدة!
س: أتعتبر العين الثالثة أثراً شرقيّاً؟
ج: العين الثالثة كتاب حضاري والحضارة إنسانيّة تنبع من كلّ الجهات وتسري في كلّ الاتجاهات وتصبّ في كلّ الوجهات.
س: كم استغرقتَ في العين الثالثة؟
ج: استغرقتُ في التحضير خمساً وعشرين سنة واستغرقنا مروان أخي وأنا عشـرة أعوام في الكتابة.
س: أهناك كلمة للقارئ؟
ج: في العين الثالثـة كذا مبتدأ يبحث عن خبر وكذا خبر يبحث عن مبتدأ، فلا تؤخِّر خيرك وانفع نفسك وغيرك، وأحسِن التفكير والتفسير فالكلّ بالتقدير جدير والكلّ على التقرير قدير، فالعين الثالثة عيون بينها عين العقل وعين القلب و.. و… ومَن يرَني بعين أرَه بعيون.
* * *
إهـداء افتتاحـي
الإنســـــانيّ آتٍ
لحنّها سمير كويفاتي
وغنّاها ميشيل أشقر
أيا إخلاص المحبّين على الأرض تجسّد
ردّ كيد الحقد أنت الودّ نوراً يتجدّد
فالتمعْ في كلّ العوالم وساعدْ فتَسعد
رفض العقل الذي والفته أن يتجمّد
فهو خلاص الجموع به إنقاذ مؤكّد
وصاحباه الرائعان الحقّ والحبّ المجرّد
الإنسـانيّ آتٍ من متاهـات الهمم
شائدٌ من حجر الروعة عرشاً للشمم
فرَحاً يجتثّ أصل الحزن من قاع الألم
الإنسـانيّ ميزان عدلٍ فوق القمـم
كلّما لاقى صعاباً هزّ رأسه وابتسم
طافحاً بسـلامٍ فعليٍّ لكلّ الأمـم
* * *