سمير طحان والقصة العنقودية
- مايو 25, 2010
- 0
في لقاء مع الكاتب سمير طحان يكلمنا عن أسلوبه “العنقودي والطحاني” لكتاباته ويبعث برسالة مودة وعتب للكاتب “محمد أبو معتوق”
أحاول أن تكون كتبي قريبة بحيث تستفز مشاعر ..الإنسان.. وتشجعه على القراءة, إذا أخذنا كتاب "العين الثالثة" سوف تلاحظ أني وضعت كل معادلات اللغة بحسب نظرية تحويل الأدب إلى علم بحيث تساعد .. الإنسان..على تلقي المعرفة في دفعات وبشكل لطيف, وأيضا كتاب "مجمع العمرين" قمت بتنظيمه على فقرات بحيث يستطيع ..الإنسان.. قراءاته من أي مقطع يريد ويكون نقطة صالحة للبداية أو النهاية.
برأيي أن الأدب والثقافة يجب أن يكونا مفيدين للقارئ … لذلك اتبعت نظرية فنية جديدة في كتاباتي وأستخدمها الآن في روايتي الجديدة وأعتبرها أول رواية… عنقودية, تشبه القنابل .. العنقودية لكثرة تنوعها الثقافي على طريقة ..حوار, مسرح أو مقالة .. في أسلوب شعري.
لا يمكن لأحد يدّعي انه كاتب أن يهمل شهرزاد وأسلوبها في السرد لأنها حجر الأساس لهذا النمط من الروايات ويجب عليه الإلمام بالحضارات الكنعانية, الآشورية, اليونانية, الصينية, الهندية القديمة لكي يكون متمكنا من مادته، ونحن لا نستطيع الخروج من عباءة شهرزاد ولكن نستطيع تفصيلها لتكون صالحة لكل زمان ومكان.
إني عاتب على (أبو معتوق) لأنه لم يرسل لي روايته "ثلاث تفاحات"* وقد سبق و قرأت له "العراف والوردة". أنا من طبيعتي قراءة كل عمل يرسله لي كاتبه وأشعر أنه من واجبي الاطلاع عليه وإبداء رأيي به… على عكس الكثير من الكتاب من الذين لايهتمون بقراءة أعمال غيرهم ربما لعدم توفر الوقت لديهم! …أو ..و هي على كل نوع من النرجسية السلبية.
ربما راوية ثلاث تفاحات تتبع نوع من الأدب له اسم خاص في الأدب العالمي "البتروشكا" وهي عبارة عن دمية ضمنها دمية ضمنها دمية…, ورأيي في هذا النوع من الروايات أنها تشبه شهرزاد وقصة ألف ليلة وليلة وإنما بشكل عصري, وهذا النوع من الأدب العالمي "البتروشكا" كان له تأثير كبير على (الجاحظ) حيث اتبع طريقة الاستطراد في الكتابة .
كذلك أوجه له رسالة عتب حيث أردت دعوته لإعطائه "رزنامة حلب" لكنه لم يستجب للدعوة, وفي نفس الوقت أهنئه على الرواية حتى قبل أن أقرئها.
في الأمسية الشعرية التي قمنا بها في المعهد الفرنسي قدمني جمال بارود وقارنني بالجاحظ وأشعر بالفخر أن أقارن به, وقد أستفدت كثيرا من كتاباته, وفي الرواية العنقودية التي أنا بصدد نشرها العام القادم هناك شهرزاد, الجاحظ وأشخاص آخرون, فالأدب الذي ينتابني والذي ينتاب كل إنسان عربي بأننا نستورد من الغرب أشكالنا الأدبية قد استطعت تحويله إلى طاقة جعلتني أنتج أشكالاً من الأدب يمكن إرسالها إلى العالم, وفي رواية "العين الثالثة" كقاموس حيوي هو أول قاموس حيوي من نوعه في العالم, وأكثر من دولة كالولايات المتحدة, فرنسا راسلوني وقاموا بترجمة الرواية لاعتبارها جنس جديد في الأدب, ورواية "الحالات" أكثر من جامعة يقوم الأساتذة بتدريسها للطلاب لأنها جنس جديد في الرواية خالية من السرد والوصف, وكتاب "أحبك" أرسلت مئة نسخة إلى باريس لان الأساتذة يريدون أيضا تدريسه للطلاب في فرنسا, لان هناك من فَكّر وخرج من عباءة نزار قباني, وأول كتاب في العالم يعتمد في القصائد على كلمة واحدة, وإذا اتبع هذا النوع من الكتابة في المستقبل سوف يدل على أسلوب "سمير طحان" وتكون أول محاولة لتحويد لغة الغزل بين جنسين, لذلك حاولت أن تكون أعمالي كأنك تنظر إلى امرأة جميلة تجعلك تستمر وتستغرق بالنظر إليها. (يتبع) حوار: نوح
تحرير: أيمن نداف و نوح
* رواية للكاتب محمد أبو معتوق كنا قد نشرنا أجزاءاً منها في موقعنا، وقد ذكرتها لسمير عند تعرضه لأسلوب "شهرزاد" في السرد.
مقتطفات من رواية ثلاث تفاحات للكاتب محمد أبو معتوق