سيروان باران عارف وفلسفة الخطاب التشكيلي الواعي
- ديسمبر 17, 2014
- 0
لفنون الجميلة : الوعي في الخطاب البصري التشكيلي
فلسفة الخطاب التشكيلي الواعي لدى الفنان العراقي : سيروان باران عارف
للفنان العراقي سيروان باران عارف
وإن أعماله لا تتعارض مع فلسفته الإبداعية الخاصة والعامة ومنها فلسفة عمله الفني إدراجا ضمن الأطر الفلسفية العامة
الفنون الجميلة : الوعي في الخطاب البصري التشكيلي
فلسفة الخطاب التشكيلي الواعي لدى الفنان العراقي : سيروان باران عارف*
تقديم الفنان العراقي : زيــــاد بقوري
إن عملية الإبداع المتنامية لدى الفنان العراقي سيروان بارن عارف , هي في اعتقادنا إن تقنيته في التكنيك تجعل أعماله أكثر جدلية في فلسفة مضمونها التعبيري ولا تعيق شكلها في عمليته البنائية والتكوينية للعمل الفني وخلفيته الثقافية في الإبداع مكنته في التصرف بحرية في إدارة مشهده البصري البليغ وخصوصاً في توظيف اللوانه بمجال يشكل قوة و اتجاها بصريا يعطي حياة على باقي لوحته , هو يحاول استعراض مهاراته التقنية في تنفيذ أعماله التعبيرية .
الفنان سيروان كان يهتم في تشكيل تجربته في اتجاهين الأول هو (موضوعه التعبيري) والثاني هو ( تقنيته التلوينية والتركيبية والبنائية بمجمل مشهده البصري ) وقد نفذت جل أعماله بتأثيرات نفسية لمحيطه العراقي والعربي الذي يعايشه الفنان, ومن الناحية الفكرية والثقافية هو أيضاً قد ربط نفسه بمحيطة المشحون عقائدياً ووطنياً. وعندما نستعرض مسيرة الفنان وأعماله وجدنا في المحصلة النهائية إلى أنه قد خط مسيرته بثبات وقوة المبدع الفذ مع أقرانه بكل مساراته التقنية لبحثه الشخصي وتمكن من فرض هويته الفنية المتميزة في المشهد البصري للفن العراقي المعاصر .
وإن أعماله لا تتعارض مع فلسفته الإبداعية الخاصة والعامة ومنها فلسفة عمله الفني إدراجا ضمن الأطر الفلسفية العامة. والمؤكد الفلسفي الحاضر في عمله التشكيلي وبهذه الخاصية قد أرسى الركن الأساسي له, ولا يتعاكس مع إخراجه الفني والتنفيذي بل هو يشكل جزءاً مهماً من عناصره الواضحة أو الخفية , لأنه كان يقترب لحد كبير مع أقرانه من الفنانين الذين يمتلكون ذات الرؤيا بنجاح العمل الفني وتحقيق عدة معايير .
الفنان سيروان كان دائماً مهموماً ومنسجماً بعطائه الفني لحد الانسجام بتوافقاته التكوينية واللونية ما بين الخير والشر, العطاء والتمرد، متناسق ومتزن في هرمونية أعماله التي هي حصيلة خبرته ووجدانيته الكبيرة للتقنيات التشكيلية أدواتها الخاصة في عملية الإجراءات التنفيذية والعملية والحسية. وهذا يعتمد على خلفية الفنان الثقافية ومدركاته الأكاديمية أو الحسية.
فهو ألزم نفسه بعوامل عديدة من أجل تنفيذ أعماله، أهمها الموضوعية والابتكار والبناء والتكوين وتناسق الألوان الذي تزيده من قوة التعبير الفني بمشهده البصري وهذه العوامل كلها إحاطة أعماله بالكثير من الأحاسيس والمشاعر بالاظافة لتكنيكه البارع في عملية إدارته لوحته بالشكل الذي يرضاه ويشبع رغبته الجامحة، وكلما سيطر الفنان على عمله وأدواته التنفيذية في إدراته الجغرافية أعطته تلك الصفات قوة واتزان وخبرة عالية في طرح أعماله بفلسفة ( الأستاذ المتمكن والمتزن ) على جمهوره المتذوقين الذي لا يخلو من نشر ثقافة من طابع خاص .
لأن الفن العراقي المعاصر شكل حيّزاً كبيراً في المشهد البصري والثقافي, والفنان سيروان هو واحد من أبرز أولائك الفنانين الذين ساهموا في هذا التحول الى الرقي والألق بل هو عمل بإبداع معرفي لأنه تمكن من تصميم راقً وتقدّم رائع في مسيرة الحركة التشكيلة العراقية وتحديد خارطته التشكيلية المعاصرة مما يعطينا مؤشرا من جديّتها التي وجدناها بأعمال الفنان سيروان وغيره من الفنانين .
بهائية البحث البصري في المشهد التشكيلي العراقي وخاصة عند الأجيال الحديثة، نجدها قد بلغت ذروتها كما لمسنا ببحث الفنان سيروان باران عارف وهي في تقدم مستمر لان الحداثة أصبحت عنوان مهم في امتلاك اساليب قوية وواضحة .
لكن بكل تأكيد سوف نمتلك معاصرة في منطق العولمة الفنية والثقافية منفتحة على العالم لنا ولهذا التحول العالمي الكبير وهو ما تصيغه لنا تلك الإمكانيات الشابة مثل الفنان سيروان الذي نجح بأمتياز في صياغاته الممتعة بكل ما يعنيه التعبير اللفظي, وختاماً أحيّي الفنان سيروان لمنتجه الراقي وكلنا أمل بأن نجد منه المزيد في وقتنا اللاحق .
سيـروان بـاران عــارف
مواليد بغداد 1968.
بكالوريوس فنون جميلة / جامعة بابل.
عضو نقابة الفنانين العراقيين.
عضو جمعية التشكيليين العراقية.
عضو اللجنة الوطنية للفنون التشكيلية.
عضو الرابطة الدولية AIAP.
الجوائز
حاز على جائزة الشباب الأولى 1990.
حاز على الجائزة الثانية (مهرجان الفن العراقي المعاصر) 1994.
حاز على الجائزة الذهبية (مهرجان الفن العراقي المعاصر) 1995.
حاز على وسام تقديري (بينالي القاهرة ) 1999.
حاز على الجائزة التقديرية بينالي بغداد العالمي الثالث 2002 .
حاز على الوسام الذهبي مهرجان المحرس الدولي / تونس 2002.
عمل في مجال التدريس في كلية الفنون الجميلة لمدة 7 سنوات.
متفرغ حاليا للعمل الفني.