يمتشق ريشته يرسم ما في نفسه من أفكار فيعكس ذاتيته بأعمال فنية مميزة…. إنه الفنان اللبناني سيمون مهنا من بلدة فاريا المعروفة جمال طبيعتها

 

 

 

سيمون مهنا وجمعية Lebanese Talents
بيروت ـ عالم نوح ـ شادي نصير:


يمتشق ريشته يرسم ما في نفسه من أفكار فيعكس ذاتيته بأعمال فنية مميزة…. إنه الفنان اللبناني سيمون مهنا من بلدة فاريا المعروفة جمال طبيعتها، درس الفن في المعهد اﻷنطوني على يد الفنان التشكيلي اللبناني غسان محفوظ، أنهى دراستي اﻷكاديمية في سنة 2011 والتحقت بكلية الفنون بجامعة الكفاءات لدراسة الهندسة الداخلية، شارك في العديد من المعارض كالمعرض السنوي لكنيسة مار الياس أنطلياس عام "2011" ومعرض afkart في "Beirut souks" أسواق بيروت عام "2012" و يحضر حالياً لمعرض بين 17 و22 كانون اﻷول في الشهر المقبل في ال"biel"، له عدة إطلالات إعلامية منها مقابلة في جريدة الجمهورية اللبنانية وأخرى في مجلة serendipity magazine" "وعدد من المقابلات التلفيزونية على تلفيزيون لينان وتلفزيون النور سات تلفيزيون المستقبل بالإضافة لعدة مشاركات في ورشات عمل فنية" worshops" .


وهو يرسم الحلم ويجعل الغد أجمل بإشراقة انتفاضة طير الفينيق من ثباته….. وقد إلتقاه "عالم نوح" بالمحبة وكان معه الحوار التالي:

تعيش في عملك التشكيلي رؤية خاصة فنراك في بعض الأعمال تعشق الواقعية بالسريالية، إلام تعذي هذا النوع من دمج المدارس؟

في بدايتي ولا أزال أعتبر نفسي في بداية طريقي الفني خضت غمار عدد من المدارس الفنية وعدد من التقنيات، ولكن كان لغرام بيني وبين الفحم والألوان الزيتية وقد رسمت الأعمال الواقعية وغيرها، وكل لوحة رسمتها تمثل مرحلة من أيام حياتي ولو جمعت ما رسمته حتى الآن لحصلت على قصة حياتي حيث بعضهم من عالمي الحاضر وبعضهم ذكريات عن ماضي ومنهم من واقعي الحالي.

من يتابع أعمالك يرى قوة الملاحظة في رسم البورتريه، هل ترى أن البورتريه يحتاج إلى دقة أكبر ومهارة أكبر من الفنان ، ولماذا تحب رسم البورتريه مع أن أغلب الفنانين يبتعدون عنها؟

لا أرى بأن أي مدرسة أصعب من الأخرى وأعتقد أن فن البورتريه بحاجة إلى دقّة عالية… وأعتقد أن لابد من احترام تعب كل فنان ولا أرى عدم وجود لوحة بشعة.

تعيش الحالة التشكيلية العربية وتحديدا في لبنان نوعا من الصراع بين المدارس الأوربية والمحافظة على عالم الشرق في لبنان، هل ترى ان ذلك اثر على طريقتك في الرسم حيث نرى أن في بعض أعمالك جنوح نحو الخيال الذي يعشقه الغرب في الرسم؟

طبعاً أتابع دائما على المستجدّات… ولا أنكر أنني متأثّر إلى حد ما بالغرب، ولكن أضيف إلى رسمي نظرتي لحياتي وأحاسيسي ومجتمعي.

واعترف بوجود الخيال الكثير لأنه واقعي بعالمي الخاص وأعتقد أن كل فنان يمتلكه ويرتاح لكونه فيه… فيه أرى حبيبتي عندما اشتاق لها وأهرب إلى عالمي عندما أكون متعب أو حزين.

تعشق الألوان الحارة ولمتناقضة فتجعل منها عالمك الخاص، كيف تختار ألوانك، وهل تؤثر حالتك النفسي على اللون في اللوحة؟

بحب الألوان الحارّة لأنهل مثّلت جزء كبير من حياتي… أختار ألواني… وأبدأ… مشاعري تختار والفنان وحده يستطيع فهم هذا الشعور و أنا بحب احترم كل لون لأنو كل لون له معناه في عالم الألوان وله الأشخاص الذين يحبونه.

يعيش لبنان حالة من الحركة الثقافية التشكيلية المميزة وأفرز أسماء لها عالمها الخاص واسمها البارز كالتشكيلي وجيه نحلة، هل ترى أن جودك في بلد يهتم بالتشكيل يساهم في بلورتك لتجربتك واختيارك لعالمك التشكيلي بحرية أم أن ذلك يقيدك في اختيارك لحركتك التشكيلية؟

صحيح بس الواقع لا يشبه ما أفكر به وعندما أصبح معروفاً جداً وأركز عليه مع العلم أنه يوجد فنانين كبار موهوبين ينسون فالأغلب يعتمد على معارفه وعلى السياسة ومن أجل ذلك أسست جمعيّة خاصة هدفها توصيل هذه المواهب واسمها "Lebanese Talents" والتي لم يسمع بها أحد وتساعد كل فنان موهوب مهما كانت ظروفه كي يصل، لأن برأيي صعب المعيشة أو الألم من موضوع ما، وهم من يفجروا لك كتلة مشاعرك وهي ما توّلد الفن.

تستخدم تقنيات مختلفة في عملك، هل يؤثر الموضوع على الأداة التي ترسم بها؟

في أخر فترة استخدمت أداة الرسم السكّين، وهي أداتي الوحيدة في جميع أعمالي الخاصة، إنها حادة و بإستعمالها يصعب التراجع أو التعديل وأحس بشبه كبير بيننا.

كيف يرى النقاد التشكيل الشاب وهل ترى ان النقد اللاذع يساهم في بلورة التجربة للفنان الشاب، وهل ترى ان هناك نقاد حقيقيين في الشرق؟

طبعاً يستخفّ البعض به، لكن يشجّعه الآخر وأنا أحب أن استمع للنقد لتحسين عملي الفني وهناك نقّاد عرب حقيقيين في الشرق ولكن ربما بسبب طبيعة مجتمعنا، يضطرون أن يكونوا خارج الموضوعية.

لك عدة مشاركات في معارض فنية، كيف ترى التلاقي مع الفنانين وتجاربهم وهل يؤثر ذلك على فكرك التشكيلي؟

طبعاً أسعى للتعرف على أكبر عدد ممكن من الفنانين للتناقش معهم بشكل خاص ولأستفيد من خبراتهم، ولدي الكثير من كبار الفنانين في العالم العربي.

هل ترى أن على الفنان أن يعيش ضمن حالات فنية متعددة أم أنه لو برع في عالم أن يستمر فيه كالمائي مثلا؟

هذا السؤال من أهم الأسئلة لي طرحتها علي شخصيات فنية من كبار الفنانين واستنتجت… انه مشاعر الفنان متقلبة وتشبه نفسها دائماً ولوحات الفنانين هي عبارة مرآة لهم.. ويمكن كل مرحلة من عمر الفنان يسيطر نوع معيّن ولكن لابد من غرق الفنان فيه…. وهذا رأيي الشخصي.