شادي مقرش
- يونيو 11, 2011
- 0
أثناء تواجد المخرج شادي مقرش في حلب لتصوير أحد الأفلام الوثائقية والذي يجسّد آلية العمل في البيمارستانات في الزمن القديم ، التقى به عالم نوح ليحدثنا عن الفيلم وعن آخر مشاركاته الفنية على صعيد الدبلجة والإخراج والتمثيل
أثناء تواجد المخرج شادي مقرش في حلب لتصوير أحد الأفلام الوثائقية والذي يجسّد آلية العمل في البيمارستانات في الزمن القديم ، التقى به عالم نوح ليحدثنا عن الفيلم وعن آخر مشاركاته الفنية على صعيد الدبلجة والإخراج والتمثيل .
كان في فريق العمل كل من : رياض وردياني ، محمد دباغ، محمد شمّة ، حسام خربطلي ، أحمد جمالي بالإضافة إلى ريم محمد وأسامة السيد يوسف و عدد من الممثلين في مدينة حلب.
وللحديث عن الفيلم وآخر نشاطات الفنان شادي مقرش، كان معه هذا الحوار :
ماذا تحدثنا عن الفيلم الذي اخترتم حلب موقعاً للتصوير فيه ؟
الفلم يتحدث عن آلية العمل في البيمارستانات في الأزمنة القديمة، وسبب اختيار حلب كموقع للتصوير هو أن هذا المشروع ضمن مشروع البيمارستان الذي كنا نصوّر فيه وهو البيمارستان الأرغوني وبالتالي كان الخيار أن يتم تصوير الفلم في نفس المكان الذي سيعرض فيه والذي سيكون له مشروع ترميم في مدينة حلب .
كون هذا العمل هو أول عمل إخراجي لك، كيف وجدت التجربة الإخراجية على أرض الواقع ؟
الحقيقة أن كاتب السيناريو كان قد كتب مادةً طبيّة وعندما أتينا إلى البيمارستان بدأنا بجمع المعلومات من مدير المكان والتي لها علاقة بآلية العمل في البيمارستان وبالتالي حاولت أن أمزج بين السيناريو الذي لدي و المعلومات التي أخذناها من البيمارستان ونقل هذه المعلومات إلى الصورة مع الممثلين الذي كانوا موجودين، وقد كانت الصيغة على علاقة مع الواقع مباشرةً وذلك بما يتطلبه المكان والمشهد لأننا كنا نعمل بشكل مباشر.
وأضاف :
أنا لا أستطيع أن أقول عنه فلماً كاملاً لأنه لا يملك مقومات الفلم التي لها علاقة بمعدات التصوير، ولكن يمكن القول أنه فلم تلفزيوني قصير سيعرض في البيمارستان نفسه قريباً، والتجربة كانت جيدة بالنسبة لي كأول تجربة وأنا متفائل بها كثيراً، وهذا شجعني على العمل لإخراج فيلم يكون ذا أهمية أكبر ومدة زمنية أطول، إن شاء الله .
مالبصمة التي يمكن أن يتركها شادي مقرش على الساحة الإخراجية في سوريا ؟
أعتقد أني لم أصل إلى مرحلة يمكنني فيها أن أترك بصمة ما.. لأنك عندما تصل إلى هذه المرحلة يكون لك مكان على الساحة الفنية، وضمن هذا المكان يمكنك أن تضيف الأشياء الخاصة بك، وأنا هدفي ليس أن أضيف بصمةً بقدر أن أتمّ عملي على أفضل وجه، فكان أن أنجزته بأكبر قدر من البساطة والأناقة، وأكرر لك، بالنسبة لإضفاء طابع خاص فأعتقد أنه من المبكّر أن نتحدّث عن هذا الموضوع.
كونك تحاول الدخول في مضمار الإخراج، كيف ترى الوضع الإخراجي في سوريا ؟
في الأساس لا يوجد لدينا أكاديمية خاصة بتعليم الإخراج وبالتالي معظم الأساتذة الموجودين لدينا كمخرجين اجتهدوا على موهبتهم ومعرفتهم، فكانت صنع أيديهم … واستطاعوا أن يقطعوا شوطاً جيداً في الإخراج وخاصةً المخرجون الشباب، أيضاً لدينا عدد من المخرجين الذين حصلوا على شهادات في الإخراج ولكن خارج سوريا وهم مخرجون بالفعل.
وأضاف المخرج شادي مقرش: ولكن ما يحدث الآن في سوريا أن المخرج التلفزيوني على وجه الخصوص لا يكون دائماً حاملاً لشهادة في الإخراج على قدر ما يكون شخصاً متمرساً ولديه الموهبة في الإخراج، وأنا كمختص وخريج أعتقد أنه من حقي أن اخوض هذا الغمار وأجرب الإخراج وفي النهاية الناس يمكنهم أن يحكموا على نجاح التجربة أو فشلها.
خضت مجال الدبلجة وعرفناك من خلال شخصية " مراد علمدار" في وادي الذئاب، هل يمكننا القول أن الدبلجة ساعدت على ظهور شادي مقرش أكثر من التلفزيون والمسرح ؟
من الطبيعي أن تظهرني أكثر لأنك في المسرح تقدم العمل لعدد محدود من الناس مهما بلغ .. حيث يحضرك على المسرح وعلى مدى عشرة أيام من العرض المستمر ما يقارب الألفين شخص أما في المسلسل فأنت تعمل عملاً يعرض على قنوات فضائية مشهورة جداً ويحضرك الوطن العربي بأكمله لذلك من الطبيعي أن أظهر أكثر لأنها تقدمني بشكل أوسع.
ما المميز الذي وجدته في الدبلجة وجعلك تستمر فيها في خمسة أجزاء في وادي الذئاب ؟
في الحقيقة لم أجد شيئاً مميزاً ولا غير مميز … لأن الدبلجة هي مهنة بالنسبة لي كممثل، وهي أحد فروع مهنتي، فأنا درست التمثيل.. والدبجلة أحد أجزائها، وفي النهاية إن كان العمل جميلاً فأنا أستمتع فيه.
نرى الإنتاج موجهاً لفنون معينة دون أخرى، كيف ترى الأمر ؟
الإنتاج في النهاية هو عمل يقوم به المنتج .. فعندما يدخل أمواله في مشروع ما فيجب أن يأخذ منه الأرباح، وفي سوريا هناك "سيط" بتميّز الدراما لذلك توجّه الإنتاج نحوها وهو لا يتوجه نحو السينما لأننا لا نملك صالات للعرض ولا يوجد جمهور تعوّد على حضور السينما كما هو الأمر في مصر حيث نجد جمهوراً وإقبالاً كثيفاً على السينما، ونحن نرى في الوطن العربي كل قطر مختص بمجال في الفن ففي مصر نرى السينما جيدة وفي سوريا الدراما بارزة بشكل واضح وفي لبنان نلاحظ البرامج المنوعة ذات المستوى العالٍ جداً وهم إذا عملوا في الدراما فستجد مسلسلاتهم غير ناضجة ابداً.
نلاحظ الفضائيات العربية مميّزة من ناحية تقديم البرامج في حين نرى البرامج السورية رماديّة وبحاجة إلى تصقيل أكثر، ماسبب تدني مستوى الفضائيات السورية برأيك ؟
أعتقد أن السبب له علاقة بآليات البث، أي بأجهزة البث الموجودة ونوع الحجوزات على الأقمار بالإضافة إلى مسائل تقنية هائلة.. فالفرق بيننا وبين الفضائيات الأخرى له علاقة بمشاكل تقنية بالإضافة إلى آلية العمل فأحياناً يتحدث الفنان بطريقة .. و يتم تقديمه بطريقة أخرى.. ما يوقعنا في اشكاليات معيّنة.. وأضاف الفنان مقرش: وأتمنى منك أن تصيغ المقالة بشكلها الصحيح وكما تحدثت تماماً.
ما الجديد الذي تقوم بتصويره حالياً ؟
أقوم بتصوير مسلسل صبايا في جزئه الثالث مع المخرج ناجي طعمة ولدي مجموعة من الأعمال.. ففي بداية الموسم عملت مع الأستاذ حاتم علي والأستاذ عبد الغني بلاّط والأستاذ سيف الدين سبيعي، وعلى صعيد الدبلجة هناك الكثير من الأعمال منها مسلسل نجمة البحر الذي يعرض على قناة دبي بالإضافة إلى أعمال أخرى.
أما على صعيد الإخراج فهنالك عمل تحت اسم " يوميات مشاكس" وهو مسلسل تلفزيوني للأطفال ومدّة الحلقة عشرة دقائق وهو مألف من عشرين حلقة، فهذا ما أقوم بتحضيره وسنقوم بالعمل عليه حالما أنتهي من التصوير كممثل.
ماذا تود أن تقول للشباب المتجه نحو الإخراج أو التمثيل في المسرح أو التلفزيون ؟
لكل مجتهد نصيب، وأقول أنه على أي شخص يشعر أن لديه الموهبة والطاقة ألا يتخلى عنها استناداً لأحاديث بعض الأشخاص الغير مؤمنين به بل عليه أن يتابع طريقه وأن يجرّب تقديم ما لديه بكل صدق ووعي.. وفي النهاية يستطيع أن يقيّم تجربته بنقده الذاتي وتكملة مشواره الفني بكل نجاح.
كما أجرينا لقاءً مع الفنان رياض وردياني والفنان أحمد جمالي وسينشران في الموقع تباعاً بالإضافة إلى الصور كما عودناكم…فكونوا معنا..
أغيد شيخو_ عالم نوح