شعراء شباب 4-10-2011
- أكتوبر 5, 2011
- 0
ضمن البرنامج الثقافي الذي أطلقته الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب تم إقامة الأمسية الشعرية الشبابية التي ضمّت نخبة من الشعراء الشباب في حلب وهم” محمود نايف الشامي، ثائر مسلاتي، عارف الكريز وجبريل آدم”
ضمن البرنامج الثقافي الذي أطلقته الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب تم إقامة الأمسية الشعرية الشبابية التي ضمّت نخبة من الشعراء الشباب في حلب وهم" محمود نايف الشامي، ثائر مسلاتي، عارف الكريز، جبريل آدم"، وذلك يوم أمس الثلاثاء 4/10/2011 في الساعة 8,30 على مسرح المديرية.
وقد أخذ عالم نوح إنطباعات المشاركين والتي كانت كالتالي:
عارف الكريز:
الأمسية كانت جميلة جداً وقد كانت غنيّة بالنسبة لي من خلال الشباب المشاركين والحضور الذي أضفى طابعاً خاصاً على الأمسية، وعلى الرغم من سوداوية المواضيع التي قالوا عنها إلاّ أنني متفائل الآن ليس بالمواضيع المطروحة وإنّما بتطوّر الأساليب لدى زملائي المشاركين.
جبريل آدم:
أشكر الجمعية العربية المتحدة للأداء والفنون على دعمها الدائم لنا بالإضافة إلى شكري للدكتور حسام الدين خلاصي وكافة الأساتذة الموجودين، وكانت مشاركة مثمرة ممن حيث أني عرفت مباشرة ردّة فعل المتلقي بعد الأمسية من خلال الحوار الذي دار حول القصائد.
محمود نايف الشامي:
إن الأمسية كانت أكثر من رائعة وخاصة المداخلات التي أغنت الحوار بيننا كشعراء وبين الحضور، وقد تألق أصدائي المشاركون فيما قدّموه وكان واضحاً مدى تعلقهم بما يكتبونه، وأتمنى أن نستمر جميعاً بهذا العطاء وهذه الهمة التي تفيدنا كشعراء وتفيد الآخر.
ثائر مسلاتي:
تعود الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون لاستضافتنا دائماً لتلقي الضوء علة نتاجنا وجديدنا، وصراحةً أود شكر جميع رواد "أثر الفراشة" الحاضرين اليوم لسماع نتاجاتنا وأشكر الأستاذ نوح حمامي الذي هو دائماً مواكب لنتاجنا ومسلط الضوء على مجمل النتاجات التي نقدمها.
أما الكاتب والقاص رؤوف بشير فقال عن الأمسية:
الحقيقة أنا مسرور جداً بهذه الأمسية وأتوسّم كل خير بهؤلاء الشباب، شخصياً أنا أنتمي إلى جيل قديم وبالتالي فالحداثة حديثة عليّ ولم أكن أتقبل بسهولة الشيء المسمّى "قصيدة النثر" أو "نثر القصيدة" وهناك قامات كبيرة معروفة في العالم العربي وعلى مستوى الأدباء العرب، ورغم ذلك لا أشعر أنهم ينتمون إلى الشعر بصلة لسبب أساسي جداً كونهم يستخدمون هذا الأسلوب الجديد للتعمية وليس ليضيؤا شمعة على طريق مظلم، وأقول لهؤلاء الشباب أنكم ستصلون إن تابعتم بالمثابرة هكذا إلى أفضل المستويات فيما يتعلق بقصيدة النثر لأنني استطعت أن أشعر وأتجاوب معكم وأن يتم هذا التواصل بين المتلقي والشاعر.
كاتب السيناريو سمير حداد:
أنا حريص دائماً على حضور أنشطة الشباب لأستقي منهم العزيمة والحماس ونحن هنا لنضطلع من خلال الشباب إلى المستقبل القادم الذي رأيت فيه اليوم نسبة كبيرة من التفاؤل، أنا لا أعترف كثيراً بمقولة الشعر النثري أو النثر الشعري بل أهتم بمدى العطاء الذي أعطاني إياه النص مهما كان جنسه، وعلى الرغم من أن المشاركين من الشباب إلا أننا أخذنا كجمهور جرعة من الحزن لم نكن نتوقعها وهذا يدل على مدى الوعي الذي يتحلون به ومدى الفكر المستقبلي الذي لديهم.
أغيد شيخو_ عالم نوح
متعب أنا لــ جبريل آدم
متعب أنا
متعب من تبدل هيئاتنا
من متابعتي …. ومن حولي لصفاتكِ
متعب من كلماتكِ ومجادلاتنا
من طرقنا
ومن كل ما نتبعه من وسائل
متعب أنا
كما تتعب الأشجار من صوت الحفيف
وتغريد البلابل
مرهق
كما ترهق جدران القصور
من أنفاس الأميرات الجانحات
ورنين الخلاخل
حولي جيوش
وقلق
كحبة قمح لم تفارق غلافها بعد
أتقلق حبة قمح حولها جيش من السنابل
تائه بعشقي ولا عشقي لكِ
تائه
كما تتوه مشاعرنا بين صفحات دفاترنا
أو بين سطور الرسائل
أرنو إليك
مع ابتعاد ظلك عن وتدي
أشعر بك عندها
مع النسيم الذي يداعب جسدي
في كل نوافذ مدينتنا وشرفاتها ….
أراكِ
مع أطفال حينا كل صباح
في شمس الفجر البرتقالية
في عالم الأحلام
لا أرى يا عزيزتي أحدا سواكِ
في مياه البحيرة التي تتناثر لتغسل وجهي صباحا تتنهدين
بين يدي
على سطحها…..
أراك
كزهرة الزنبق تتفتحين
في كل قطرة ندى مشحونة بالصفاء
في كل نجمةٍ شاردةٍ في السماء
في كل زهرةٍ ملوعةٍ
في كل سحابةٍ واسعةٍ
تبعدين كل المعاني وترتسمين
تحكمين قبضتك على عالمي
وحوله كالسماء تلتفين
أشرد …
أبتعد …
أبحر
حين تقتربين وعيناكِ تشع أكثر وأكثر
شفتاك الندية لا أدري كيف تلون
وبأي رحيق تتعطر
تتكلمين لغة تختلط فيها الرقة
والجمال والرهبة منها تتقطر
حين تختلط مشاعر الحب
بكلمات العتاب
كوجه حسناء حينا
حين تعتليه أقمشة النقاب
بأي قمر اشرد
إلى أي كوكب ابتعد
وفي غمقة أحداقك تغفو كل الكواكب
كيف أبحر بعيداً
والى بريق عينيكٍ تتوجه بخشوع كل المراكب
أترين كم بتُ متعبا ومرهقا وقلقا
مع كل أشكال الترف
مع ازدياد عدد الكؤوس وتعرق النساء
مع ازدياد الشعور بالعظمة
تزداد بي مشاعر القرف
التعب … كل التعب
من شمسك التي سكنتني
لتشعرني بمدفئي حيناً
وحيناً ببردي
من صمتنا الذي يخفت ويصعد صوت نبضي
من حيرة تنثرينها مع بذوركِ
ومزاجيتي التي ملئت دمي
وعجنت بتراب أرضي