صموئيل بيطار صوت أوغاريتي من عبق الماضي

شادي نصير ـ عالم نوح

لصوته نغم الطيور وألق البحر، عشق التراث السوري وأجاد غناءه يكتب كلمات ما يغني ويلحن موسيقاه التي لا تشبه إلا نفسه.

ـ كيف كانت البدايات وما هي الرؤية التي تريد أن تتبناها في الغناء ؟

كان أول ظهور لي في حفل للمواهب حيث كنت أبلغ من العمر (16 عاماً) ولم أكن أنوي الغناء كمهنة. وأنا بالجامعة قررت احتراف الغناء كمهنة وشاركت في عدة مناسبات، ومن ثم خضعت لتدريبات أكاديمية للصوت، وأحدثت هذه التدريبات في مستوى غنائي نقلة نوعية وحتى أنه تفاجأ البعض بهذه التطورات التي طرأت على صوتي ومستوى أدائي وقد جعلتني هذه التطورات أقول: ((صموئيل بيطار بدأ يغني بقدراته في /2013م/ منذ أغنية يا هويدلك ولا يعترف على أي شيء قد صدر منه في الغناء قبل ذلك)).
فهنالك ظروف حياتية وضغوط نفسية كانت تمنعني من تطوير ذاتي.
وأول آلة تعلمت عليها هي الناي وأصبحت أعزف عليها جيداً خلال (7) جلسات فقط وكنت سريع التعلم سواء على آلة موسيقية أو على تكنيك معيّن بالغناء، ولم أكن أحب العزف كثيراً بل كنت أعشق الغناء وهذا هو سبب عدم احترافي العزف على آلة موسيقية.

أطمح من خلال مسيرتي الغنائية أن أكون بمستوى يرضي الجميع على كافة الأصعدة وأن أكون في تطور دائم وأن أسعى لخدمة الإنسانية قدر الإمكان.

ـ تكتب وتلحن أغاني خاصة لك، من أين تأتي بالكلمات ؟ وهل أنت تعرف التلحين ؟

نعم كتبت ولحنت عدة أغاني خاصة لي، وأنا بارع في كتابة الشعر الغنائي وبالنسبة للتلحين فأنا ألحن أحياناً وأعرف النوتا ولكن لا أتعامل بها كثيراً … وأريد أن ألفت النظر إلى أن الموسيقى هي بالأساس إحساس بالأنغام قبل أن تنوط على الورق وتصبح علم يدرّس. وصدقني أن المبدع الحقيقي في عالم الموسيقى هو الشخص الذي يتعامل معها من خلال أذنه وإحساسه أكثر ما يتعامل معها كنوتات على الورق.

وعلى الرغم من ذلك يجب أن تصقل الموهبة الموسيقية بتعلم آلة موسيقية ودراسة الموسيقى بشكل أكاديمي.

ـ لديك عدد من الأغاني المنتهية حدثنا عن إحداها ..

ـ كيف ترى واقع الشباب اليوم في الغناء ؟

إن هذا الواقع يختلف من شخص لآخر فمنهم لديه علاقات قوية في الساحة الفنية وهذا طريقه سهل نوعاً ما … ومنهم من يواجه صعوبات كبيرة في إظهار نفسه على الساحة الفنية وصدقني هناك من يتمتع بصوت رائع ومميز ولديه قدرات عظيمة ولكنه لا يقوى على تسجيل أغنية وحتى الظهور في حفلة محلية صغيرة لعدة أسباب منها سبب هام جداً هو أنه أصبح يختار المغني أو المطرب بناءً على العلاقة الشخصية بين صاحب الاختيار وهذا المطرب.

وهذه الطرق التافهة في الاختيار بناء على العلاقة الشخصية أو المزاجيات بغض النظر عن الكفاءة ستوصلنا إلى حالة ستجعلنا نبكي على الفن ولا يتوقف هذا على النماء والموسيقى بل أصبح الفن بكامله تقريباً وبكافة مجالاته مهدداً بالخطر في عالمنا العربي.

ـ هل ترى أن الفنانين في بداية مشوارهم بحاجة إلى دعم فني ونقابي ؟

ـ من يساعدك في مشروعك الفني ؟

مجموعة من الأصدقاء والأحبة الذين لديهم فضل كبير عليّ مثل صديقي وأخي سامر شهاب كنا سوية في المدرسة الثانوية وأنا كنت أكتب وهو يلحن وأن كنت ألحن قليلاً ولديه ذوق رفيع في الاستماع للموسيقى والمغنين والمطربين وكان يعطيني ملاحظات أثناء الغناء كانت ومازالت تعود عليّ بفائدة كبيرة. وأيضاً هناك الأخ والصديق وصاحب الفضل الكبير عازف البيانو والملحن والموزع الموسيقي جورج أثناس حيث كنا نتدرب سوية وكان يسجل التدريبات لنعرف مستوى غنائي وهل هو في تطور أم ثبات أم تراجع وأحيينا العديد من الحفلات سوية وقد ذكرت سابقاً بأنه قد سجل ووزع ومكّس لي أغنية خاصة.

وأستاذي وصديقي ومدربي الأستاذ المعجزة كابي صهيوني الذي نقلني إلى مستويات فاجأت الجميع له جزيل الشكر.

والأستاذ الكبير المخضرم الفنان والملحن فايز فضول حيث في عدة مناسبات ولقاءات أعطاني النصح وقد لي حكم موسيقية لا تدرّس في أي مكان لتعلم الموسيقى والغناء وأشاد بصوتي وأدائي وله فضل كبير عليّ.

والسيد نوار فهوم متعهد الحفلات المحلية والذي أعطاني فرصة للمشاركة في مهرجان متن الساحل في طرطوس وقد كان أدائي مشرفاً آنذاك والمايسترو كرم شكور قائد كورال 2000 حيث قدم لي النصح في عدة مناسبات وطرق أكاديمية بإخراج الصوت أثناء الغناء الشكر الجزيل له.

ـ كيف تحافظ على الصوت الذي وهبك إيه الله ؟