وطبعا طوال الطريق و .. نحن .. نترحم على الأيام المغربية الجميلة التي عشتها و على أصدقائنا أهلنا الذين هم هناك. حلب اللاذقية حلب … اشتقت إليك .. اشتقنا إليك بكل جمالك و أمانك و أغانيك المغربية. عُد لنا .. سنعود إليك.







طريق اللاذقية بالمغربي

 

***

نوح حمامي

 ***

لمدة أكثر من ثلاث سنوات، شكل لنا طريق اللاذقية ـ حلب و بالعكس طريقا حافلاً بالمتعة والسرور، لأصدقائي رفاق الطريق و أنا.

كنا نذهب لمواعيدنا الثقافية في اللاذقية و نواحيها، مواعيد محبة و تلاق ثقافي بين حلب واللاذقية على خلفية مغربية.

كان يلاقينا شادي نصير و يزن كركوتي، الذي أصبحا أصدقاءنا الأعزاء. وفي بعض المرات نلتقي المهندس الصديق أسامة شريبا، نقضي اليوم من لقاء للقاء .. للقاء … مثقفين، شعراء، فنانين، فنانين تشكيليين .. شباب و أقل شباباً … نقضي اليوم و بعضاً من الليل هناك .. ثم نعود أدراجنا إلى حلب .. حلب الشهباء.

كنا … من كنا؟ .. مجد كردية، ثائر مسلاتي، محمود مولوي، أغيد شيخو ، صافي الآغا و مزيك غيث … لمرات و مرات و مرات "نقبطوا طريق اللاذقية" منذ الصباح الباكر، نبدأه على غناء فيروز… نخرج من حلب و بعد عدة كيلومترات نقف من أجل ملأ البانزين و ماء الرادياتور، و لا بد من التوقف عند بائع الاكسبرس … على كل حال لا بد من التوقف 4 ـ 5 مرات و على طول الطريق من أجل الاكسبرس، ثم ننطلق مع صوت فيروز حتى ندخل المفرق إلى اليمين المتجه نحو الساحل.

هنا يبدأ طريق اللاذقية … طريق اللاذقية بالمغربي.

بمجرد أن نبدأ الطريق و يبدأ الراديو بالــ "خشخشة" حتى نضع أول شريط صباحي ألا وهو شريط لرائع الصوت و الحنجرة والمواويل عبد الرحيم الصويري.

وطبعاً لا بد أن نعيد الاستماع إليه مرتين، ثم يأتي دور "كاسيط بناني" للأغاني الشعبية الراقية، ثم وعلى حسب الطريق والجو يتجول سمعنا ما بين الشيخات  والشعبي .. حتى نصل إلى الطرب الأندلسي وفي كل رحلة .. يا من ملكني عبدا … ثم عندما نصل إلى الجبال الخضراء واللفات في جبال ادلب … لا بد من الاستماع إلى الرائع الدائم الحضور .. إسماعيل أحمد و رائعته .. حبيبي لما عاد باح لي بغرامو و الشوق بقلبي زاد حبــ وهيامو… وطبعا نستمع اليها مرتين … و عندما يستوي أمامنا الطريق … لا بد من مانا الا بشر للجميل عبد الوهاب الدكالي … وعندما نقترب من بحيرة تشرين لا بد .. ولا بد من راحلة ثم غابوا لحباب للمرحوم الحاضر دائما سيدي محمد الحياني رحمه الله. هذه الأغاني لا تتبدل ولا تتغير …

أما عند رجوعنا ليلاً .. وبعد ملئنا خزان البانزين، و شراء الاكسبرس  وطبعا السجائر … و الانطلاق نحو حلب .. لا بد من الاستماع إلى الرائع عبد الهادي بلخياط .. و أغنيته الرائعة جدا .. الشاطئ .. أين يا شط لياليك النديات الحسان .. أي غابت .. أين واراها عن العين الزمان … و طبعاً لا بد من إعادة الاستماع إليها مرتين .. و أحياناً نعاود الاستماع إلى راحلة أو حبيبي لمّا عاد… ثم وبعد وصولنا إلى نصف الطريق … ولكي نعود إلى أرض الواقع .. نستمع إلى وديع الصافي و أم كلثوم ثم ما … يجود به علينا الراديو من أغان مصرية لبنانية سورية.

وطبعا طوال الطريق و .. نحن .. نترحم على الأيام المغربية الجميلة التي عشتها و على أصدقائنا أهلنا الذين هم هناك.

حلب اللاذقية حلب … اشتقت إليك .. اشتقنا إليك بكل جمالك و أمانك و أغانيك المغربية. عُد لنا .. سنعود إليك.

 

 ***

مرتين كنا برفقة محمود نايف الشامي وكانت الأغاني مصرية خاصة لعبد الحليم، وكان أحلى طريق .. هدووووووووووووء، شكرا محمود نيييييف الشامي.

ولا أنسى رحلتين شاركني في أحداها  بسام لولو اللطيف و الأنيس جداً

و مرة بكري حنيفة .. الذي طالعني عن .. سماي … من كتر خوفو و وسوستو

و طبعا الفنانين الرائعين نشأت مدرس و لقمان محمد

وبجميع هذه الرحلات أقصى أقصى سرعة كانت ……………. 60 كلم في الساعة .. وتستغرق رحلتنا ما بين 4 إلى 5ساعات ….تفضلوا معنا .. قريبا ان شاء الله