عارض الأزياء الشاب عبودة القوتلي
- نوفمبر 28, 2016
- 0
شادي نصير لعالم نوح يقدم الرض الأزياء الشاب عبودة القوتلي
أجرى الحوار الفنان التشكيلي والاعلامي شادي نصير
يرسم بدقة خطواته على خشبة المسرح.، يتنقل بخفة وبأناقة ليقدم أفكار وإبداع المصممين إلينا، يرسم بسمة ودهشة في ابتكاره للشخصيات التي يقتبس منها ويضيف إليها روحه، بابتسامة الشمس يطالعنا في كل عرض إنه عارض الأزياء الشاب عبودة القوتلي.
* كيف ترسم بداية طريقك على البوديوم قبل الانطلاق لملاقات الناس؟
– البوديوم ساحة معركة يتنافس فيها العارضون لتقديم وإبراز مشروع أشخاص مبدعين قدّموا خبرتهم وجهدهم وتفكيرهم وطاقتهم ليعرضوا للناس خلاصة أفكارهم ومشروعهم الخاص.
وأنا كعارض مسؤول عن تقديم هذا النتاج بشكل مميز وإعطائه حقه النفسي والفني وخصوصا أن المصمم قد رأى باختياره لي لارتداء أزياءه جزءا من روحي وشكلي منها، فهذه النقاط أصبحت راسخة في ذهني وبين عيني لأبدأ وانطلق بكل ثقة ومحبة وشغف وأن أكون على قدر المسؤولية وأن يتقبل الجمهور في صتلة العرض لطريقة الأجاء في إبراز القطعة الني ارتديها.
*اثناء تقديمك عرض الديفيلي هل ترسم شخصة في ذهنك وتقدمها كيولوس قيصر مثلا؟؟؟
– لابد من ذلك، فالخيال هو ما يمتلكه العارض ليشعر بنفس الحالة أو الانطباع الذي تقدمه قطعة الثياب المقدمة، ولا بد أن تكون شخصية مناسبة للديفلي وطبيعته. ولا بد في اختياري للشخصية أن تحمل صفات القوة، كيوليوس قيصر او الأناقة كجورج كلوني.
ولكن مع كل الاقتباسات لابد لشخصيتي الحقيقية أن تفرض وجودها في المكان وتتناغم مع كل عرض حسب طبيعته، والتي تعكس قوة أدائي وحضوري.
* كعارض أزياء هل تقدم على انتقاد أو توجيه أي ملاحظة حول الازياء التي ترتديها وهل تعترض على ارتداء شيء ما؟؟؟
– لا مشكلة لدي في ارتداء أي نوع من الأزياء المصممة، لأن قرار المضي في هذه المهنة يتطلب ذلك.
ومن المفترض من العارض أن يلتزم بالديفيلي الذ يقدمه وأفكاره مهما كان يحمل من الجرأة أو الغرابة. ومن الممكن أن أقدم رأيي إذا أحسست أن ملاحظاتي ستفيد العرض وتخدم وتطور فكرة المصمم لأننا شركاء في النجاح كما قي الفشل. ومن المؤكد أن أرفض أي عرض مهما كان سيقدم لي من حضور إذا تضمن العرض أي اساءة أو تلميح لرمز أو شعب أو عرق أو ديانه.
* هل استطاع صناع الموضة في سوريا حجز مكانة لهم من خلال العروض التي يقدمونها من وجهة نظرك كعارض سوري على ساحة التشكيل العربي وهل تستطيعون كعارضين منافسة العارضين في باقي الدول العربية والأجنبية كون الاحترافية جديدة نسبيا على السوق السورية.؟؟
– من الصعب أن نقول أن للموضة صناعة في سورية لا زال الوقت مبكرا، ما يوجد اليوم هو تجارب فرديه لأشخاص أو شركات بإمكانيات متواضعة، وأتمنى أن تتحول لصناعة كما في الدول المتقدمة.
ومن خلال دعم هذه التجارب وإيجاد متبنين للعارضين والمصممين وشركات إنتاج خاصة لخلق حالة إبداعية تنعكس بشكل ايجابي على العروض.
اما فيما يخص الشق الثاني من السؤال فأنا أجزم أنه لابد من العمل المستمر والمضني للعارض ليصل إلى تحقيق أحلامه الكبيرة وهذا يفرض على العارضين العمل على تسويق أنفسهم بدون مساعدة أو خبرة ومن ثم السفر.
اما عن إمكانيات وخامات العارض السوري وحضوره فهو منافس عالمي بامتياز كشكل وجوهر ومضمون.
* شاركت مؤخرا في "فاشن لاتاكيا"، حدثنا عن هذه التجربة كونها تجربة فريدة في سورية وهي في عامها الثاني.
– االجميل في هذه التجربة والمفرح أن العرض تحت رعاية وزارة السياحة وهذا يعطي دعم وتشجيع وحافز أن بلدك يهتم لوجود فعاليات تعكس ثقافة مميزة رغم وجود كثير من الناس لا تعرف بوجود فعاليات مهمة في سورية كهذه.
كانت تجربه جميلة جدا ومميّزة.
بعد دعوة للمشاركة من قبل المصمم فريد أبودراع الذي أعطاني ثقته واختارني لتقديم تصاميمه الرجالية التي يقدمها لأول مرة.
ولا بد من الإشادة بتنظيم مجلس الشباب السوري منظم الفاشن الذي كان على درجة عالية من الحرفية والإتقان بدءا من أصغر الأمور الى أكبرها حتى خرج الدفيلي بشكله المتقن، و أتمنى أن يستمر كل عام للمشاركة به وأن يعود الأمن لبلدي سوريا لتنتقل العروض في كل أرجاء سوريا ولنعكس ثقافة وحضارة البلد الأجمل.
*هل ترى بأنك استطعت أن ترسم لنفسك خطا خاصا من خلال ماقدمته سواء على خشبة البوديوم أم من خلال جلسات تصوير خاصة لأزياء مصممين شباب.. وأن تضفي وجودك دون أن تسرق الأضواء عن الثوب المقدم.؟
بداية أترك الحديث حول شخصيتي وتقديمي للثياب للنقاد ولمتتبعي الفاشن. ومشوار الميل يبدأ بخطوه والطريق طويل والطموح متوهج لرسم صورة خاصة بي تشبه داخلي وحلمي.
الحلم بحاجة للإصرار والتعب للوصول إلى المبتغى. وقد استطعت بفترة قصيرة من احترافي العمل كعارض أزياء أن أترك بصمة تخصني وهو شي جيد وبحاجة للاستمرار بالعمل لتثبيت وجودي كعارض في ظل المنافسة القوية.
أما فيما يخص بسرقة العارض للضوء وتغييب الثوب فهذا يعود لقوة التصميم ولخبرة المصمم بمجال الازياء، فالعمل الضعيف سيخبو ليظهر نجم العرض الشاب الموديل والعكس صحيح، هناك علاقة تكاملية بين العارض والتصميم و المصمم والأهمية في التكامل أن يخرج العرض بأجمل صورة كلوحة فنيه جميلة. وهذا ما نتابعه في العروض الاحترافية وما يميز بعض العارضين الذين تركوا بصمة قوية واصبحوا أيقونات.
* هل استطاع المجتمع الشرقي أن يتقبل فكرة عارضي الازياء، وهل ترى أن هذا النوع من الفنون لازال بحاجة لدعم أكبر قياساً بباقي الفنون؟
لا تزال مجتمعاتنا لا تتقبل فكرة عروض الازياء، أحد الأسباب يعود للإعلام الذي يقصر بحق هكذا نشاطات بشكل عام سواء بتسليط
الضوء بشكل كافي ونقل صورة حضاريه عن العروض والأزياء والمصممين والعارضين.
فعروض الأزياء فن مهم جدا والعارضين والعارضات لهم خصوصية كبيرة فهو فن مثل باقي الفنون يعكس حضارة الشعوب وتطورها.. نحن بحاجة للدعم الحقيقي، والأرضية الصحيحة للبناء والوصول بهذا الفن لمصاف الفنون الباقية.
* كعارض أزياء شاب ما هي الطموحات والآمال التي ترجو أن تتحقق لنصل إلى صناعة مهمة في مجال عروض الأزياء، وكعارض شاب ما هو حلمك والى أين الطموح في مسيرتك؟
– طموحي دعم وتطوير فن عرض الأزياء، وكل ما يتعلق به من خلال
تدريس هذا الاختصاص ضمن الفضاءات الفنية، واستحداث معاهد خاصة على غرار معاهد تدريس فنون تصميم الأزياء وكلية الفنون الجميلة، فهو فن مهم لا يقل أهمية عن باقي الفنون. ويؤدي لخلق حالة إبداعية بكل معنى الكلمة بداية بالمصمم و انتهاء بالعارض
وإقامة رعاية وسبونسرات لتنظيم المعارض الخاصة بهذا الفن
إضافة إلى دعم الشركات الخاصة على رعاية المصممين الشباب
وحلمي مستمر بوجود الإرادة والتصميم مع الجهد والتعب وأن أقدم عروض لأهم المصممين السوريين والعالميين.
*وسؤال أخير، هل راودك حلم الاشتغال بالتمثيل كون أن عارض الأزياء يتميّز بالوسامة والحضور.
ـ من المؤكد أنه راودني، ولكني لم أختبر نفسي بعد في التمثيل، فكما هو معروف أن التمثيل أيضاً موهبة زيادة على الحضور وبكل الحالات أنا مستعد لخوض هكذا تجربة بعد أن أشتغل على أدائي وكيفة تفاعلي مع الدور المقترح علي.
وفي الختام نتمنى للعارض الشاب عبودة القوتلي المزيد والتألق في عالم الفن الذي اختاره ألا وهو عالم عرض الأزياء