نقدم صفحة تخرج الفنان التشكيلي الشاب عبد الدايم شارمها من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بحلب قسم الغرافيك وكان ذلك يوم الاثنين 1-8- 2011

نقدم فرحة تخرج الفنان التشكيلي الشاب عبد الدايم شارمها من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بحلب قسم الغرافيك وكان ذلك يوم الاثنين 1-8- 2011 ونقدم بعض أعماله التي قدمها في مشروع تخرجه:

ونقرأ في:

أوان الوقت
فن الجرافيك: اشتراكية اللوحة
عباس يوسف

عالم فنون الجرافيك عالم واسع مفتوح على أكثر من سؤال.. على أكثر من احتمال.. على أكثر من تجريب واحتمال، وقيل أيضاً أنه عالم تتبع وعالم اصطياد حالات ومواقع الصدف، الصدف ليس بوصفها حالات عبور منسية بل باعتباره حالات استغلال لما يكتشف من تقنيات يعتمد على مدى قدرات الفنان في كيفية استغلالها فنياً وجمالياً في عمله الفني ومن ثم كيفية تطويره وأخذه إلى عالم يدفع باتجاه الانفتاح على أجواء أكثر ربما بساطة وتعقيداً على كل ما هو محتمل ومقبل يراد منه تحقيق ما هو جمالي.


عالم فنون الجرافيك الحفر على معدني الزنك والنحاس بارزاً وغائراً والحفر على الخشب، الشاشة الحريرية، والليتوغراف مروراً بكل ما هو مستحدث وجديد في عالم التقنيات والتجريب وانتهاء بعالم الكمبيوتر الذي بات هذا الحقل مقبول النتاج في الكثير من المعارض والمسابقات الدولية رغم رفض البعض منها وتحفظ الكثير من رواد هذا الفن عليه وعلى منتجه جملة وتفصيلاً الفنان السوداني محمد عمر خليل مثالاً إنه عالم كسر الهالة الذهبية والقدسية المحيطة باللوحة المرسومة – زيتاً وأكرليكيا مثلاً عالم نشر العمل الفني وتيسير وصوله إلى أكثر عدد من الناس وبالتالي المساهمة بشكل فاعل في نشر ثقافة الصورة البصرية والجمالي والفني أيضاً وبأقل المبالغ. إ

نه عالم بساطة التعبير والدعوة إلى التغيير باتجاه ما هو خير وجميل والوقوف إلى جانب الحق والعدل وقضايا الإنسان الملحة سياسياً بالدرجة الأولى واجتماعياً وجمالياً، هذا ما اشتغل عليه طيلة سني حياته الفنان المرحوم السوري برهان الدين كركوتلي الذي كان يصر على فعل وممارسة فن الجرافيك بوصفه فن انفتاح وبساطة وشيوع وسلاح نضال فعال ظنه أكثر فتكاً ونجاعة وقوة من أسلحة الحروب، وانطلاقاً من هذه المبادئ الجرافيكية ”مبادئ الشيوع والانتشار” كان يقول إن من أسرار تشبثه بهذا النوع من الفنون والذهاب فيه والإصرار عليه هو إيمانه الصادق وقناعته المطلقة لما أسماه بـ ”اشتراكية اللوحة”.