أعزاءنا في عالم نوح، نقدم لكم اليوم لقاء فنيا مع الناقد والفنان التشكيلي عبد القادر الخليل، قمنا بزيارته في دارته ومرسمه الواقعين على مشارف حلب حيث كانت الحقول مازالت محافظة على لونها الأخضر البديع.

حلب ـ نوح حمامي

 

أعزاءنا في عالم نوح، نقدم لكم اليوم لقاء فنيا مع الناقد والفنان التشكيلي عبد القادر الخليل، قمنا بزيارته في دارته ومرسمه الواقعين على مشارف حلب حيث كانت الحقول مازالت محافظة على لونها الأخضر البديع.

والفنان عبد القادر كما تعرفون له مكانة خاصة في عالم نوح، حيث بالإضافة لسيرته الذاتية له عدة صفحات ما بين نقد و إضاءات تشكيلية أو مقالات فنية.. لهذا نقدم اليوم هذه الصفحة بقلمه تحية لمساره الفني ومشاركاته النقدية والفنية في موقعنا عالم نوح و العديد من المواقع و المجلات الألكترونية العربية والعالمية.

كيف يبرد قلب وهو يعشق كل المذاهب الفنية؟

وأشير في مقابلاتي العديدة, ليس الفن بأن نحطم كل ماض لنا, ليس الفن بأن نأتي فقط بالجديد.

 

 

 عرّف عُلماء الفن العالمي بأشياء ذات خصوصية فردية لكن لايظهر سوى القليل لأعين الجمهور. فعُرفت خصوصية الذين كانوا يرسمون جلوساً, والذين كانوا يرسمون وقوفاً, والذين كانوا يمزجون الألوان على سطح القماش, الذين كانوا يستعملون الألوان المشتقة و الذين كانوا يستعملون الألوان الأساسية, و الذي كانوا يستعملون المواد الرخيصة, وحتى الذين هم قواعد المدارس الهامة, كل منهم أتى بشيء ساعد الآخرين في تأليف مدرسة واحدة, ومنهم من ساعد في ميّزات مدارس متفرقة, وليس من أتى لوحده في مدرسة خاصة.

وإذا تكلمت عن أعمالي؟

إن في داخلها أسلوب خاص. يعرفني زملائي في الغرب ويشير الناقدين عن أسلوبي المميّز بخصوصية اللون, وقوته وأناقة اللون الممزوج. إن تأليفي للّون هو اختصاص هام, بالإضافة إلى اهتمامي بالأبعاد. حتى ولو كانت اللوحة تجريدية دون هيكل, أضع لها أبعادا تمّيزها بحد ذاتها.. بالإضافة الى الإضاءة..

هكذا قال عني الناقدون وهكذا أخذت من أعمالي للعرض في كثير من المتاحف الهامة, وبقي منها الى الأبد في تلك المتاحف.

غربتي التي زادت على 41 سنة في اسبانيا وفي أوربا بصورةعامة, أنا شديد التأثر من دراستي الغربية خاصة و إنني تعرفت على الصغير والكبير من كل فناني العالم, من عهد النهضة حتى مدخل القرن الجديد؟.

وبما أنني أرى أنه لم تختص مدرسة واحدة فقط في الجمال, بل كان في كل مدرسة منجزات في قمة الفن والإبداع جعلني هذا أسير في مدارس مختلفة, ومع هذا فالملحوظ هو تآلفي مع مدارس أكثر من أخرى, مثل الانطباعية, الواقعية, التعبيرية والتجريدية, وأيضا: هناك تجارب واقتراب من الفن الرمزي والسيريالي والحديث, كما لي تجارب في اتجاهات أخرى.

 في معرض الفنانين المتمرنين في اتحاد الفنانين التشكيليين الذي أقيم في صالة الاتحاد يوم الأربعاء 2-5-2012، قدمت لوحتين ضمن الانطباعية العمرانية .. مستوحاة من الواقع, لها هدف شخصي هو تقديم تحية لزملائي النحاتين.. خاصة الذين لا يستطيعوا عرض منحوتاتهم الكبيرة في المعارض.. لهذا في هاتين اللوحتين أهتممت بالتماثيل ووضتعها في البعد الأول وكما ذكرت تكريماً لزملائي النحاتين. هؤلاء التماثيل الصامتة لو تنطق عن ما تراه في كل يوم؟ ماذا تراها تحكي؟؟

أنهي حديثي هذا شاكراً موقع عالم نوح الهام الذي يهتم بالفن والمعارض وكأنها معارضه الخاصة, وفي مقدمة هذا الموقع شكري الجزيل للفنان المصور الضوئي الزميل نوح حمامي, شكراً أستاذ نوح, انت كبير في نظري وموقعك أصبح إنارة للثقافة العامة.

لقطعة عائلية، الفنان عبد القادر الخليل و زوجته و ابنته الفنانة التشكيلية عائشة و حفيدتيه.

للتواصل مباشرة مع الفنان والناقد التشكيلي
عبدالقادر الخليل abdulkaderalkhalil@gmail.com


لقاء وتصوير نوح حمامي