عبد الله غباش ونتاج جديد
- مايو 3, 2011
- 0
الشاعر الشاب عبد الله غباش: الأحداث التي تجري تجعل الإنسان كالتمثال امام شاشة التلفاز
وهذه نصوص جديدة أتمنى أن تكون ذات فائدة معنوية. تحياتي للجميع.
و كأننا نحب و كأننا سوريون ـ حبيبتي المطر ـ الشهوة تولد من الخيال
يسعدنا أن نقدم مرة أخرى
الشاعر الشاب عبد الله غباش ونتاجه الجديد
الأحداث التي تجري تجعل الإنسان كالتمثال أمام شاشة التلفاز
وهذه نصوص جديدة أتمنى أن تكون ذات فائدة معنوية. تحياتي للجميع.
و كأننا نحب و كأننا سوريون
في سوريا لا تحتاج لخريطة تدلك على أحيائها
اتبع خطوات الفل و النارنج و الياسمين
وكأنك رأيت كل ما فيه
أنصت لضحكة طفل صغير تتعرف على أخلاق الحي الدمشقي
اجلس في أي ركن في حلب
يستقبلك الناس و كأنك أمير المؤمنين
و رغم نفير الدم الذي يحيط بجفونها
الحب يكحل بسمة الأحياء و الشوارع
و يفرض نفسه على صباحنا و فنجان قهوتنا
وكأننا نحب, وكأننا سوريون
حبيبتي المطر
لا تهمني صداقة الغيم مازالت حبيبتي المطر
يتوسع محيط هبوطها كلما اقتَرَبَتْ من شفتيَّ
فأنا سماؤها و أنا مطارها
حتى لا تلتقي بأزهار معلقة على حائط الهواء
و يثيرها شغف التزواج مع الندى
الشهوة تولد من الخيال
شهوةٌ مخبئةٌ تغصُ تحت القميص
خيطٌ صغيرٌ يحتلُّ الصدرَ ساعةَ البلوغ
يقسمُ المسافة إلى جبلين من سكر
يمتدُّ ظله كلما غابتْ شمسُ الخجلْ
كلما ازداد في الشفتين إفراز العسلْ
بنطالٌ يسيلُ الحلم منه كخيط ماء
حرية السجن الصغير القابع خلف التأمل
و ما يمليه الفضول من الخيال
اللوحة التي يرسمها الذهن و يلوّنها الشيطان
امرأة تلتفتُ لشؤونها في الطريق
فتاة تحتفي بأنوثتها خلف النافذة
فيلم عن الحب و مشهدُ عابر من القبل
كلها تذكرك بأن لديك امرأة زيتية أو حقيقية
فتذهب مسرعاً لفراشِكَ لتضاجعها أو لتضاجع اللوحة
عبد الله غباش