عبير بخاري ومشروع مكتب الثقافي
- يوليو 27, 2012
- 0
عبير بخاري: بعد تخصصها بالأدب الفرنسي، توجهت لدراسة إدارة الأعمال، ولكن الفن كان هاجسها الأكبر ومشروعها الفني الثقافي.. “مكتب”
عبير بخاري ومشروع "مكتب" الثقافي
دمشق ـ عالم نوح ـ شادي نصير:
بعد تخصصها بالأدب الفرنسي، توجهت لدراسة إدارة الأعمال، ولكن الفن كان هاجسها الأكبر ومشروعها الفني الثقافي، فتوجهت لدراسة العديد من الدراسات القصيرة حول تنظيم المعارض في الفن الحديث في مصر بالقاهرة، ومن ثم أكملت مشروعها في العاصمة الأردنية عمّان، حيث خضعت لدورة حول الإدارة الثقافية، وحصلت على منحة لمدة أربع شهور للعمل في متحف ببريطانيا، إنها الآنسة "عبير بخاري" التي ساهمت مع شقيقتها الفنانة "نسرين بخاري" في تأسيس مشروع ثقافي نهضوي فني بعنوان "مكتب".
عالم نوح وشادي نصير، التقى عبير بالمحبة وكان معها الحوار التالي:
* بدأ تواجدك على الساحة الفنية التشكيلية من خلال مهرجان الفن المعاصر، حبذا لو تحدثينا حول هذا الموضوع؟
** "قبل أن أبدأ بمشروع "مكتب" عملت مع شقيقتي الفنانة التشكيلية "نسرين بخاري" على خلق فضاء فني وذلك في عام (2005)، وكان هدفنا أن نُري شيء مهم ينبع من الفن السوري.
بدأ المشروع عروضه التشكيلية خارج سورية، ومن ثم اكتشفنا بأن العروض لا تكفي أن تكون فقط في الخارج، بل لا بد من خلق مساحة داخل سوريا تعمل على تواصل الفنانين الشباب مع بعضهم البعض، وذلك من خلال تبادل الأفكار، وطرح الأعمال، إضافة إلى أنه لا بد لهم من أن يكتشفوا ويروا ما يقدم من عروض فنية تشكيلية خارج سورية، وكيف يتم التعاطي في مواضيع الفن، وهكذا بدأ مشروع ومهرجان "الفن المعاصر"، ومن ثم تم تأسيس مدرسة للفن المعاصر، وكان التركيز فيها حول المستجدات على الفن بعد خمسينيات القرن الماضي، إضافة إلى مساعدة الفنانين على إكمال حلمهم ورؤيتهم الفنية بعد التخرج من كلية الفنون الجميلة، وكي لا يبقى شعورهم بأنهم معزولين عن الحركة التشكيلية العالمية".
* مشروع "مكتب" حالة فريد واستثنائية في سوريا، ما هي الرؤية التي يطرحها المشروع؟
** "بدأت العمل مع خمس فنانين شباب، وكانت الإنطلاقة من إيماني وحبي لمساعدة الشباب في تقديم معارضهم الفنية، التي هي في الظاهر مشروع بسيط ولكن في الحيثيات الكثيرة التي يتطلبها هذا المشروع من البحث عن الدعم المادي، وحجز الصالة وما إلى ذلك من أمور معقدة، فهو أمر معقد، فكان لدي شعور بأنه لا بد من تأسيس مؤسسة تهتم بهذه التفاصيل، وهنا ولد مشروع "مكتب" الذي هو عبارة عن مساحة ثقافية للمبدعين، وليس فقط للفنانين التشكيليين حيث من الممكن أن تقام فيه ندوات شعرية أو ما شابه ذلك".
* من مشاريع "مكتب" مشروع (12×12) الفني ما هي آليته وما المرتكزات التي قام عليها؟
** "مشروع (12×12) هو مشروع هدفه إقامة اثنا عشر معرضاً لإثنا عشر فنان شاباً، لديهم حلم في إقامة معرضهم الفني، ومن ثم يستمر هذا المشروع حتى نهاية العام بتاريخ (12/12/2012)، حيث سيكون هناك تظاهرة فنية بإقامة معرض فني سيؤسس لتظاهرة سنوية للتشكيل الشاب.
وهنا عندما نقدم اثنا عشر فنان، نحن نرفد الحركة الفنية، وفي نفس الوقت، نجعل المهتمين يعرفون بوجد اثنا عشر فناناً شاباً لا بد من العمل معهم وأن نساعدهم ونكتشف طاقاتهم للصالات الفنية في البلد".
* كيف تم اختيار الفنانين المشاركين ضمن مشروع (12×12)؟
** "من خلال عملي الطويل في الفن أصبح يوجد تواصل مع الفنانين الشباب، ومنذ عام (2005)، وكون شقيقتي "نسرين بخاري" فنانة تشكيلية شابة، ساهم ذلك في تعريفي ببعض الفنانين الشباب، إضافة إلى وجود خمسة فنانين درسوا في مدرسة الفن المعاصر وعملوا معنا، إضافة إلى العلاقات الإجتماعية".
* هل هناك مشاريع مشابهة أو مكملة لمشروعكم الفني في سورية؟
** "في أغلب الظن أننا المشروع الفني الوحيد الذي طُرح بهذه الرؤية، وأتمنى لو وجدت مشاريع كمشروعنا، فهناك فنانين شباب بأعداد كبيرة بحاجة إلى الدعم.
وكما أرى لا يزال لدينا مشكلة في وجود أشخاص تهتم بالتنظيم للفنانين، إضافة إلى أن المنافسة تحفز الأداء، وهذا ما نفتقر له وهو جزء من الذي جعلني أعمل على مشروع (12×12)، لخلق حماس عند البقية لمساعدة الفنانين الشباب، لأننا كمكان لا نستطيع أن نستوعب الجميع".
* ما هي الرؤى التي يقدمها الفنانين التشكيليين، وهل هناك رؤى مختلفة في الطروحات التي يقدمها الشباب؟
** "منذ بداية مشروعنا الفني هناك مجموعة من الشباب تعمل مع بعضها البعض وتتواصل وتتحاور، والجميل في موضوع الفنانين الشباب، أن لكل واحد منهم مشروعه الخاص، والغالبية منهم ميالون لمعرفة كل الأمور المتعلقة بالفن المعاصر لتطوير عملهم.
بعضهم يقدم فن معاصر كالنحات "زاور زركلي" والذي يحمل مشروعه النحتي في نفس الوقت تجهيز في الفراغ، إضافة إلى شباب آخرين يعتمدون على بناء تقنية اللوحة "كجوان خلف".
* إلى أين يتجه مشرعكم؟
** "وجهت مشروعنا نحو الاهتمام بالمشاهد السوري، حيث لا يوجد متتبعين للتشكيل في سوريا، ولكن لا بد من أن نبدأ في بناء ولو قاعدة صغيرة في مجتمعنا وبيئتنا لأن القاعدة الصغيرة ستكبر حتماً".
* هل من الممكن أن يكون هناك تواجد فنانين جدد ضمن مشروع "مكتب"؟
** "المكان فضاءه رحب لكل الفنانين الشباب، ونكون سعداء بتواصلنا مع الفنانين، وبأي مناقشات، ولا يوجد أي انتساب، فكل من يحب أن يعمل على مشروعه الثقافي الإبداعي سيكون مشروع مكتب مكانه.
و نحن أيضاً عالم نوح سعداء بتواصلنا مع الفنانة عبير بخاري متمنين لها و لمشروعها النجاح والشهرة الذين تستحقهما.