لا شيء حولنا يدلنا على الطريق سوى شعاع النور،
الذي لا يلبث أن يختفي في غياهب الوقت.
وأمل يولد خلسة.
أمل يحبو لنحبو معه.
ويضحك لنفرح.
ويبكي لنشعر التعاسة.
وعندما يموت
سيولد آخر حتى وإن كان مشوهاً.
المخرج نبيل سايس

            بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعون من آذار
الاتحاد الوطني لطلبة سوريا ـ فرع حلب بالتعاون من مديرية الثقافة


يقدمان

 

طفل زائد عن الحاجة

تأليف عبد الفتاح روّاس قلعجي
إخراج نبيل سايس

الممثلون حسب الظهور

حسين غجر
نوران بريم
فراس زرقا

تصميم الديكور
حسام سودا 

ملابس ومكياج
هيفاء كيالي

موسيقى مختارات من
John DEBNEY

تصميم إعلاني
صلاح سايس

فني إضاءة
محمد علي

مساعد مخرج
محمد كعيد

شكراً

مدير ثقافة حلب
غالب البرهودي

رئيس اتحاد الطلبة ـ فرع المعاهد
محمد زعزوع

محمد دباغ
صلاح ماشطة
هادي فاضل
بلال جركس
نوح حمامي
وضاح عزام
ريم محمد
بشرى اسماعيل
سلمى سعيد
نجوان بطيخة
ياسر قصّاب
مضر رمضان
هوشنك شيخي
محمود هنداوي
شكران عبسي
عمر المعتصم بالله

ولكل من ساهم في هذا العمل

متى تشرق الشمس ويحس الأطفال بالدفء؟
إلى أن يولد الطفل الأمل..
الذي يحمل إلى العالم الحرية والعدالة ورغد العيش..
ستستمر البشرية بولادات رهيبة..
تحمل الخزي والموت والدمار.
لكن بذور النور تنبت من أعماق الظلام..
وإرادات الشعوب لا بد أن تنتصر.
المؤلف عبد الفتاح قلعجي

*************

لا شيء حولنا يدلنا على الطريق سوى شعاع النور،
الذي لا يلبث أن يختفي في غياهب الوقت.
وأمل يولد خلسة.
أمل يحبو لنحبو معه.
ويضحك لنفرح.
ويبكي لنشعر التعاسة.
وعندما يموت
سيولد آخر حتى وإن كان مشوهاً.
المخرج نبيل سايس

 

كان لنا لقاء سريع مع الممثلة نوران بريم التي تحدث عن دورها في المسرحية قائلة:


صراحة هذه أول تجربة لي في المسرح وقد استطعت نوعاً ما أن أخرج ما بداخلي من حب له طبعاً بفضل توجيهات الأستاذ نبيل، شخصيتي هنا هي زوجة تعيش تناقضات العصر وتقدّم إيحاءات من صميم الواقع الذي نعيش فيه ، وصراحة قد أحببت الشخصية كثيراً وأتمنى أن أكون قد أوصلت الفكرة التي ترسلها.

فراس زرقة:

أديت دور الزوج في المسرحية هذا الزوج الخائف من مجيء الطفل والذي لا بدّ له أن يولد رغم كل شيء لأن القضية كما نذكر " فيزيولوجية" ، والشخصية كما لاحظنا هي شخصية متناقضة تماماً فهي سعيدة وحزينة في آن واحد فهي سعيدة بموجود طفل في أحشاء زوجته ولكن حزين لأنه يجب أن يخسر هذا الطفل .

حسين غجر:


الشخصية كما لاحظنا أنهت العمل بنفس الطريقة التي بدأت فيها وذلك بذكر مصطلحات " تاريخ-جغرافية –رياضيات"
فهو هنا يتذكر قصته من خلال الراديو فهذه القصة هي قصته، فالطفل هنا رمز للأمل ونلاحظ أنه لا يوجد أمل إذا بقينا مؤيدين لكل ما يحدث دون أن نحرك ساكنين، وقد حاولنا أن ندخل الجمهور معنا في المسرحية من خلال وضع السرير وغرفة النوم خارج المسرح لكسر هذا الحاجز بين الأداء وبين الجمهور كمتلقي.

وقد أثنى الكاتب عبد الفتاح قلعجي على أداء الممثلين وأنهم أعطوا النص حقه باستثناء بعض التفاصيل الصغيرة.. فالممثل يجب أن يكون لديه العفوية في التعبير وهذا ما لاحظته في الممثلين وهم يتمتعون بأدوات جيدة.

وحول سؤالنا له عن إمكانية أن يصل الكاتب بنتاجه الأدبي إلى مرحلة التنبؤ بالحدث المستقبلي أجاب:

 الكاتب صاحب رؤية فالذي لديه رؤية خاصة وله دراية تامة بالأحداث فصحيح أنه لا يقول لك انه غداً سيحدث الشيء الفلاني ولكنه يكتب نتيجة تفكير متعمق وجدي بالأحداث وليس عن عبث أو لمجرد الكتابة ويكتب من نبض الشارع العام ومن الحقيقة الموجودة فيه فأستطيع أن أقول أنه يستطيع التنبؤ وهذا ما يسمى الإرهاص أي التنبؤ بما هو ممكن، فهناك كاتب متأخر عن الحدث وكاتب يلاحق الحدث وكاتب يستطيع أن يسبق الحدث ويتنبأ بما هو ممكن في المستقبل فانا تنبأت بسقوط عاصمة عربية قبل خمسة عشر عاماً من سقوطها وبالفعل سقطت لأن الكتابة كانت من الواقع المعاش والموجود ولم يكن محض خيال وهذا ما يمكن أن تعتبره من أرفع أنواع الكتاب ليس من الناحية الحرفية وغنما من ناحية الرؤية.

وبما أن للديكور طابعه الخاص ولمسة خاصة وكان في تلاحم تام مع الحدث في المسرحية فقد كان لنا لقاء مع مهندس الديكور حسام سوده الذي قال:


نلاحظ أن الديكور الذي وضعناه ملائم جداً لنفسية وشخصية الممثل لأنها لا تمثل فقط الحيز المكان الموجود فيه الممثل وإنما تعكس نفسيته وما تعانيه من اضطراب ، أيضاً هناك المربعات الحجرية التي وضعناها والتي ترمز إلى الجدران وهي مائلة نوعاً ما وليست مستوية فهي تمثل الأشخاص الموجودين في المجتمع والبيئة التي نعيش فيها والذين بكل بساطة يمكن أن يدخل حياتنا ولكن الذي يمنعهم هو لقماش الأبيض الذي وضعته على الجدران فهي مشابه تماماً للقماش المستخدم أثناء ربط المضربين عقلياً في المشافي.
وحاولنا أيضاً أن عمل على السينوغرافيا بشكل جيد ليس فقط لتعبئة الفراغ وإنما لتعبئة الفواصل الزمنية في الحوارات بين الممثلين، وأيضاً كان لدينا حيّز من الديكور خارج المسرح أي بين الجمهور والمسرح وهذا يمثل منزل المواطن الداخل في دوامة الحياة المؤلفة من غرفة نوم متواضعة والتي يمكن لأي شخص أن يحلم بمثل هكذا غرفة وأيضاً هناك على الطرف الآخر غرفة الجلوس المؤلفة من درج فضلنا أن نلبسها بالقماش المخملي كإيحاء بأن الأشخاص عندما يستضيفون أناساً فإنهم يحاولون أن يظهروا غرفة الجلوس بأبهى حلة ممكنة على الرغم من إمكاناتهم المتواضعة . وقد فضلت أن أستخدم القماش هنا للدمج بين المسرح والواقع الموجود أي بين الجمهور فغرفة النوم كانت مغيرة للعبثية الموجودة على المسرح فكان القماش هنا هو صلة الربط بينه وبين المسرح

أغيد شيخو _  عالم نوح