على طريق حلب اللاذقية جَدّة الفروجة التي نأكلها بـ12000 ل.س
- مارس 24, 2010
- 0
قد يستوقف العابر من حلب إلى اللاذقية، وقبل “جسر الشغور” عدد من جِمالٍ ترعى، ما يدعو إلى التساؤل: ما الذي أتى بها إلى هذه المزرعة، فوجودها قلّ حتى في المناطق الصحراوية؟
على طريق حلب اللاذقية
جَدّة الفروجة التي نأكلها بـ12000 ل.س
بسام لولو
قد يستوقف العابر من حلب إلى اللاذقية، وقبل "جسر الشغور" عدد من جِمالٍ ترعى، ما يدعو إلى التساؤل: ما الذي أتى بها إلى هذه المزرعة، فوجودها قلّ حتى في المناطق الصحراوية؟ وللإجابة عن هذا السؤال كانت لنا وقفة مع صاحب المزرعة أكرم حراكي الذي تبين أيضاً أن عمله الأساسي هو تربية الدواجن، فحاولنا أن نخرج منه بما لديه من معلومات عن الجمال والدواجن ففاجأنا بحسن استقباله وطيبته.
بداية قال أكرم حراكي: صحيح أن استخدام الجمال ووجودها قلّ، وأن وجودها كان يكثر في تدمر وحماه وبعض المناطق الشرقية من سورية، لكن حبي لها دفعني إلى تربيتها هنا في مزرعتي التي خصصتها لتربية الدواجن، وهذا لا يضير، فلا شيء يمنع من وجود الجمال في مناطق خصيبة، بل إنه من الأفضل لها ذلك.. وأكد حراكي أن هناك عودة للاهتمام بالجمال، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها.
ووصف حراكي الجمال بأنها تعيش 40 سنة، ومن النادر أن تُصاب بالأمراض، وبأنها مقتصدة في طعامها على عكس الأبقار، ولحمها طيب، وحليبها مفيد جداً، وبولها متقطع، وهناك من يقول إن بولها يساعد على الشفاء من بعض الأمراض. والصفة الأهم فيها من بين الحيوانات أنها الوحيدة التي تستطيع أن تنهض بأحمالها من حالة الجلوس إلى حالة الوقوف بسهولة.
وعن صفاتها النفسية قال حراكي: إنها ذكية تحتاج إلى دلال، وإن الأنثى أكثر هدوءاً من الذكر، وهي من أكثر الحيوانات تآلفاً مع الإنسان، لكنها ترفض الضيم، فقد حدث مرة أن حلبت الناقة في وقت غير مناسب، فأمضيت شهراً وأنا أراضيها.
ولدى جولتنا مع أكرم حراكي للتعرف إلى طريقة تربية الدواجن، وجدنا أن عمله لاعلاقة له بالتفقيس وأنه اقتصر فقط على تربية الصيصان فقط والتي لاتحتاج إلا إلى طعام وماء وحرارة مناسبة بوساطة مدافئ تعمل على الفحم الحجري، وما لفتنا في حديثه أن جدّات هذه الصيصان مرتفعة الثمن، يصل سعر الواحدة إلى 12000 ليرة سورية وهي مستوردة من أوربا.
بهذا انتهى حديثنا مع المزارع أكرم حراكي، لكن الأثر الذي تركه فينا لم ينته، فللأمانة كانت البشاشة والطيبة وحسن الاستقبال والكرم النفسي من أجمل ما عشناه وأحسسناه في هذه المزرعة مع صاحبها أيمن حراكي وعاملها أبو صالح.
كلام الصور:
المزارع أكرم حراكي
العامل الطيب جداً جداً أبو صالح
بسام لولو يتحاور مع أكرم
لقطات من المزرعة
وطبعاً عدسة نوح حمامي
(أعزائنا، سوف يتم تحميل صور هذه المقالة هذا المساء إن شاء الله)
جدة الفروجة بـ12000ل.س أما الفروجة الأم فهي بـ حوالي 700ل.س أما هذه الصيصان فلا يتعدى سعر الواحد ـــــ 5 ــــ خمس ليرات سورية. /نوح
لحسن الحظ أن هذه المرة كانت السماء صافية ولا أثر فيها للمطر، تذكرون رحلتنا مع ثائر مسلاتي و مصطفى الآغا و " أبلل لقاء "…. تحياتي./نوح