عن اليهود محاضرة للأب جورج رحمة
- فبراير 26, 2011
- 0
وأرسل لنا المهندس باسل قس نصرالله؛ مشكوراً، هذه المقالة: قبل مدة من الزمن، كانت هناك محاضرة في كنيسة الحمدانية بحلب للأب جورج رحمة، وهو رجل دين مسيحي لبناني، من الرهبنة الانطونية التابعة للطائفة المارونية. تمت دعوة المفتي الشيخ احمد حسون إلى هذه المحاضرة، فذهبتُ معه دون حماس زائد، وأنا معتقد أن المحاضرة التي ستدور حول البدع المسيحية، لن تتعدى معرفتي الخاصة من خلال قراءاتي
جولة سريعة جداً عن اليهود والحركة النورانية
بقلم المهندس باسل قس نصر الله
قبل مدة من الزمن، كانت هناك محاضرة في كنيسة الحمدانية بحلب للأب جورج رحمة، وهو رجل دين مسيحي لبناني، من الرهبنة الانطونية التابعة للطائفة المارونية.
تمت دعوة المفتي الشيخ احمد حسون إلى هذه المحاضرة، فذهبتُ معه دون حماس زائد، وأنا معتقد أن المحاضرة التي ستدور حول البدع المسيحية، لن تتعدى معرفتي الخاصة من خلال قراءاتي.
عرفت الأب جورج رحمة من خلال الشاشة الصغيرة، في محطة النور الفضائية التي تبث من الجمهورية اللبنانية، وعرفت عنه تمكنه من المواضيع التي يطرحها، وحضوره المميز، إضافة إلى ملكة مهمة وهي محبة الجمهور له.
كانت المحاضرة – باختصار شديد- تدور حول تغلغل اليهود في الديانة المسيحية لهدمها من الداخل، وقد عرض مجموعة من البيانات والأرقام والتواريخ المهمة، لربط الحدث الماضي بالحاضر فالمستقبل.
بعد خروجي من المحاضرة، قال لي سماحة المفتي، أنه يريد أن يسمع المسلمون المحاضرة، فاقترحت عليه موعداً، ثم اتصلت ورتبت لإلقاء المحاضرة في جامع الروضة، وهذا ما كان. وخلال أقل من ثمانية وأربعون ساعة، وبعفوية واضحة، تم الاتفاق على إلقاء محاضرة، تتعلق بالعمق المسيحي، وتتم في مسجد، ناهيك عن دعوة الشرائح السياسية والدينية والاجتماعية وغيرها.
كانت القاعة العليا في جامع الروضة قد ضمت الحضور الكثيف، والمتنوع، ومن تيارات متعددة، خاطبها الأب جورج، فاستحوذ على سمعها التام، فبداية تكلم عن المسيحية، واليهودية، وكيف فكر اليهود بضرب المسيحية من الداخل، وكيف أنهم كانوا يختارون أحد أبنائهم ليعلن عقيدته المسيحية وينضم إلى السلك الكهنوتي ومن ثم يتدرج في هذا السلك حتى يصل إلى مناصب مقبولة في الدرجات الكهنوتية، فيصب سمومه في هذا الدين ، ثم انتقــل إلى تغلغل اليهـود في المجتمعات الأوروبية من خلال حركــة "النورانيين " (تحت مختلف الأسماء التي أخذتها مثل الماسونيين والبدع الدينية المسيحية كالمورمون وغيرها الكثير الكثير)، وتأثيرهم في سياسة هذه الدول، لا هم لهم سوى تكديس الأموال من خلال جعل هذه الدول تستدينها منهم، وكيف تم طردهم من معظم الدول الأوروبية، معرجا خلال ذلك على علاقتهم بالثورة الإنكليزية والفرنسية وصولا بالنازية، وكيفية تغلغلهم في المجتمع الاميركي، وتأثيرهم على مجمل السياسة الاميركية وغالبية السياسة العالمية، ثم أوضح أكثر بقوله أن الذين يحكمون العالم اليوم من خلال أموالهم وسياستهم، عددهم 72 شخصا فقط، يقودون سياسة العالم بشكل يصب في خانة مرابحهم المادية فقط، دون الالتفات إلى أية اهتمامات أخرى.
كان الكلام ينهمر سريعا، واثقا، فالكلام توثقه الأرقام والإحصاءات، والحضور كان يستمع بعطش للمعلومات التي تصله وتوضح له الجوانب الخفية لسياسة العالم، وخلال النقاشات تم توضيح بعض الأمور الغامضة أو تلك التي عرج عليها المحاضر ولم توضح تماما كل الجوانب.
في جامع الروضة بحلب وبحضور كثيف من غالب الفعاليات، أُلقيت المحاضرة، فتمت إنارة العتمة، وتوضيح الكثير من المخطط لهذه المنطقة، لقد أضاف المحاضر شمعة مضيئة إلى الدرب المعتمة التي نسلكها، فلم يقف عند لعنه الظلام، وترك لنا استيضاح الطريق، فهل نحن فاعلون.
اللهم اشهد اني بلغت