عودة أبطال الجولان
- يونيو 6, 2011
- 0
عادمنذ قليل بعض الشباب الذين ذهبوا إلى الجولان حاملين في قلوبهم حب للوطن وإيماناً برسالتهم وعقيدتهم في العودة إلى الأرض المحتلة تاركين وراءهم كل شخص عزيز لأن عزة الإنسان تكتمل بعزّة وطنه، وقد استقبلهم عالم نوح والفنان معتز سيجري في محطة بغداد بحلب حيث تحدثوا عن تجربتهم والتضحيات التي قدموها وهم :
عاد منذ قليل بعض من الشباب الذين ذهبوا إلى الجولان حاملين في قلوبهم حب الوطن وإيماناً برسالتهم وعقيدتهم في العودة إلى الأرض المحتلة تاركين وراءهم كل شخص عزيز لأن عزة الإنسان تكتمل بعزّة وطنه، وقد استقبلهم عالم نوح والفنان معتز سيجري في محطة بغداد بحلب حيث تحدثوا عن تجربتهم والتضحيات التي قدموها وهم :
أحمد قدسية ( 25) سنة، محمود دباس ( 25) سنة، عبد الله عبد العظيم (22) سنة ، يوسف فتحي غياث ، محمد فتحي غياث ( 12) سنة الذي رافقهم إلى منتصف الطريق وكان معهم في المستشفى ولكن لم يستطع المتابعة.
وكانت الثقة بالنفس بادية في حديثهم والفخر يلمع في عيونهم :
خرجنا من حلب على شكل مجموعات متفرقة وقد جاوز عددنا الثلاثمائة وخمسين شخصاً والحمد لله أننا قدمنا شهداءً وجرحى وقد تجاوز عدد الشهداء العشرين شهيداً بالإضافة إلى ثلاثمائة وخمسين جريحاً وكان اثنان من الشهداء من حلب وهما مجد ديهم ومحمد ديب عيسى، وقد رأينا هناك مجازر فاضحة ورغم ذلك لم نخف من شيء على الرغم من أننا كنّا عزلاً بلا سلاح وكنا مصممين على البقاء هناك .
وعن تعامل الجندي الإسرائيلي مع المقاومة قالوا :
كانوا على دباباتهم ومعهم القناصة وكأنهم يتلاعبون بنا كأننا عصافير فيقومون بصيدنا ، ونحن كنا نعلم تماماً بالذي سيحدث هناك من قتل ومجازر وسفك دماء ولكن قضية وطننا لا يمكن المساومة عليها ولا يمكن أن نتراجع مهما كلف الأمر فوطننا هو عرضنا وكل ما نملك ويجب علينا الدفاع عنه فبالنهاية إن لم ندافع عن شرفنا فعن ماذا سندافع !!؟؟.
وقد قالت بعض وكالات الأنباء بأن الجنود الإسرائيليين كانوا يطلقون طلقات تحذيرية في الهواء قبل القتال ولكن هذا الكلام كذب وليس له أساس فنحن كنا هناك وأدرى من أي شخص آخر بالوضع والمجازر التي تحدث والسلخ الذي يقوم به الجندي الإسرائيلي بحق المواطنين والمقاومة، وقد صرّح التلفزيون السوري بأن قارورة الماء إن أردت قذفها إلى صديقك فإنهم يقومون بقنصها لكي لا تصل إليه ، وكانوا يطلقون النار عشوائياً دون تحذير أو تنبيه وأكثر ما كانوا يطلقون كانوا يطلقونه على الرأس والركبة والصدر و القناص كان يركّز أكثر على منطقة القلب والرأس والشهداء الذي سقطوا كان بينهم حوالي ثلاثة عشر شهيداً أصيبوا في القلب أو في الرأس .
وقد استشهدت فتاة لا تتجاوز الخمسة عشر عاماً وهي تحاول سحب و إنقاذ عمها فقاموا بقنصها دون رحمة ، وكان هنالك الكثير من الشهداء موزعين لكننا لم نستطع أخذهم ورغم كل هذا فنحن مستعدون للذهاب مرّة أخرى وسنذهب إن شاء الله ولكننا أتينا اليوم لنشيّع شهداءنا ونرافقهم إلى مثواهم الأخير .
وقد كان معنا أعمار صغيرة جداً كأمثال محمد الجابي الذي عمره حوالي الخمسة عشر عاماً .
ونحن لم نذهب بالغياب عن أهلنا فهم أيضاً شجعونا على الذهاب لأننا جميعاً لنا هدف واحد وإيمان واحد بالوطن والعودة إلى الوطن.
وقال أحدهم :
امي فيقتني وقالتلي قوم رفقاتك رايحين عالجولان ….قوم روح معون….
وأخيراً قالوا عن التجربة التي مرّوا بها :
نحن نتمنى أن يقف العرب معنا لأننا جميعاً مسلمون ويهمنا وطننا وديننا ونحن نحيي قائدنا بشار لأنه أكثر العرب الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني وهذه حقيقة لامسناها على أرض الواقع ، ونتمنى من كل الشباب أن يحافظوا على بلدنا وبلد أجدادنا ، ونحن لن نتنازل عن حق العودة مهما كانت الأسباب ومهما فعلوا وعزاؤنا للشهداء الذي ضحوا في سبيل أرضهم ووطنهم ونوجه من خلال موقعكم هذه البطاقة إلى كل أهالي الشهداء كما نشكر لكم مجيئكم لاستقبالنا .
ونحن عالم نوح ككل السوريين وكل العرب نفتخر بهؤلاء الشباب ذوي الفكر العالي والوعي بقضية الوطن ، كما نشكر إدارة محطة بغداد للتسهيلات التي قدموها لإنجاز هذه المقالة .
أغيد شيخو _ نوح حمامي