أنا انطلقت من تجربتين بحكم والدي فاتح مدرس، ودراستي الأكاديمية هي التي صقلتني

فادي مدرس
أنا انطلقت من تجربتين بحكم والدي فاتح مدرس، ودراستي الأكاديمية هي التي صقلتني .. كان والدي يراقبني من بعيد وأنا أرسم، ولم يتدخل في طريقة صياغة الفن واكتفى بتوجيهي، معارضي طورتني، فقد قدمت العديد من المعارض في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا ودمشق وآخرها هذا في مدينة حلب في الكارما آرت (آب 2009).
أنا تعلمت من خلال مسيرتي بالفن التشكيلي أن اللوحة لا يجب أن تتبنى فلسفة، فلوحاتي هي تكنيكاً لونيا وتمازجا فنيا يدل بالكثير منه على قضايا اجتماعية، فأنا أرى أن الزخم الفلسفي يتعب اللوحة ومتى ما دخل الأدب والفلسفة إلى اللوحة الفنية يؤدي هذا إلى تضارب كبير، فالفن التشكيلي قائم بذاته والأدب والفلسفة قائمين بذاتهما.. وهذه المبادئ التي كان ينشدها والدي الفنان فاتح مدرس.
ـ هل وجد فادي مدرس ذاته داخل لوحاته؟
الغاية من اللوحة هي المتعة اللونية والشعور بالتقدم، أحيانا ً أقدم عملا متميزاً عن غيره، من خلال وصولي إلى الغاية .. وأن استطعت أن أصل إلى ذاتي من خلال الكثير من اللوحات.
الوثيقة الأكاديمية تدعم القيمة الفنية، فهي تقدم الصقل والتكنيك العلمي والعملي اللازم للوحة.
وجهة فادي مدرس بالفن السوري بشكل عام:
الفني السوري قد قطع أشواطاً كبيرة وعالمية لأنه فن متميز وكبير على الساحة الدولية فهناك الكثير من الأسماء السورية قد لمعت في الوسط الدولي بالإضافة إلى الكثير من اللوحات التي أثبتت عظمة وأصالة الفن السوري.
هذا المعرض قدمته في دمشق والآن أقدمه في كارما آرت بالإضافة إلى فكرة تقديم معارض أخرى.
معرضي هذا أعتبره معرضا متميزا كون مشاركة الفنانة الشابة سارة مدرس التي اعتبرها فنانة بكل ما تعني هذه الكلمة، فهي تملك الفن بالدرجة الأولى والشجاعة عندها المقدرة على تقديم المعارض الفردية.

أجرى الحوار ثائر مسلاتي ، حرره ثائر ونوح

مقتطفات فيديو Fadi MOUDARES