فرقة اوسكار و مازن غزول و شادي نصير
- أكتوبر 17, 2011
- 0
حصل على العديد من الجوائز العربية والدولية كجائزة مهرجان الثقافة للأقليات في بولونيا وجائزة مهرجان الرقص في جورجيا وشارك مع فرقته “أوسكار” في افتتاح مهرجان الرقص المعاصر الطبعة الأولى في الجزائر العاصمة و ….
فرقة اوسكار
مازن غزول
شادي نصير ـ عالم نوح
له خصوصيته في إبداع عالم خاص يلفه الغموض وتحديداً عندما يرسم بدورانه أثناء تأديته لرقصة السماح، تخرج من المعهد العالي للموسيقى "قسم الباليه" والذي أصبح فيما بعد يطلق عليه اسم المعهد العالي للفنون المسرحية قسم "الرقص التعبيري".
حصل على العديد من الجوائز العربية والدولية كجائزة مهرجان الثقافة للأقليات في بولونيا وجائزة مهرجان الرقص في جورجيا وشارك مع فرقته "أوسكار" في افتتاح مهرجان الرقص المعاصر الطبعة الأولى في الجزائر العاصمة، ومهرجان تيزي أوزوا الإفريقي بنسخته الرابعة والذي يقام مرة واحدة كل أربعين سنة، ومهرجان فن الرقص الشعبي الفلكلوري بسيدي بلعباس في الجزائر ومهرجان واصل في قطر ومهرجان بصرى الدولي ومهرجان إدلب للفنون الشعبية الدولي.
عمل منذ عام "1985" إلى عام "1995" كراقص محترف بإشراف المدرب "فؤاد واكيم" في أثناء ذلك وفي عام "1986" خضع لدورة تدريبية لإعداد مدربين بالتعاون مع وزارة التربية وتحديداً لرقصة السماح ومن ثم عمل مع فرقة "كركلا" في "لبنان ومع "فرقة الشام" والتي أصبح اسمها أورنينا الشام وقد كان لعالم نوح معه الحوار التالي:
*كيف تترجم لغتك في هذا العالم؟
**الرقص هو لغة الجسد لأنك بدون أي كلمة أو حرف تقدم حالة بشكل واضح وصافي غير مشوش للمتلقي وتحديداً للحالة التي تعمل عليها، سواء أكانت الحالة غضب أو فرح أو قلق وهذه المواضيع لا تأتي أثناء الرقص الشعبي أو أثناء تأديتها في حفل عادي أو مكان تواجد الأهل والأصدقاء، فهي بحاجة إلى تدريب وعمل خاص لإيصال الحالة الخاصة للجسد ونحن قاصرين بشكل عام لعدم وجود معاهد تدرب الرقص الشرقي بشكل احترافي ونستطيع ببعض الاهتمام والبحث أن نطور الرقص الشرقي الخاص بنا وبجهودنا الخاصة ونقدمه كحالات، ولا بد أن نتعاون مع بعضنا كمجموعة من المختصين في أداء حركات الرقص لنقدمها للعام ونؤكد أن الرقص هو غير مؤطر.
*هل يساهم الخبراء الأجانب في تقدم الفرق السورية في أداء الحركات الراقصة؟
**أعتبر أن الرقص الشرقي تعرض لهجوم من خلال قيام القيمين عليه باستقدام خبرات أجنبية لتدريب كوادره على الرقص، وهذا شيء خطير جداً، لأنه لا يستطيع أن يعطينا الحالة الخاصة بالرقص الشرقي لأنهم يختلفون في نظرتهم ورؤيتهم للحركة التي تخص فلكلورنا وتاريخ الرقص في بلدنا.
*هل يختلف عالم الرقص بين الشرق والغرب؟ أم أن العالم واحد ولكن ما يختلف هو الرؤية في طريقة طرح الحركة؟
**في العالم الغربي هناك فلكلور كما هو موجود في أي بلد في العالم، وهذا شيء مؤكد ولكن طغى عليه الأكاديميات، حيث قاموا بتنسيق وتنظيم حركات الرقص وقدموا شيء أطلق عليه الرقص الأكاديمي، ومثال ذلك لا نستطيع إن نقول إن رقص الباليه اخترعه شخص أو بلد بل هو شكل من الأشكال التي اتخذت من حالات وبلدان مختلفة، وقد قام الروس بإرسال طلاب لدراسة الرقص في كل من "إيطاليا" و"فرنسا" ودمجوا بين ما تعلمه الطرفين وحصلوا على ما يسمى التعبير عن حالتين مختلفتين كالفرح والحزن والحالات الانفعالية الكبرى، وهكذا حصلوا على الأكاديمية.
أما في عالم الشرق فلا يزال الرقص مؤطر بالفلكلور، فرقص الدبكة تعبر عن الحالات الشعبية البحتة، ولكن إذا أدخل إليها امتداد تاريخي يتحول الرقص إلى رقص حرب ولم نعتمد الأكاديمية فالرقص الأكاديمي له نقاط وأسماء للحركة كما هناك أسماء لحركة الباليه، ففي السماح والذي يطلق عليه الباليه العربي هناك أسماء لحركاته كـ "السحنة" و"الدوم" و"التك" و"الصيصانية" وغيرها، وحاول بعض الخبراء السوريين أن يطوروا هذا الموضوع وأن ينقلوه إلى الدبكة ولكن المشكلة أننا لم نستطع أن نقدم الشيء الشرقي السوري بالشكل العالمي حتى الآن رغم تقارب الأساس والأكاديميات ولم نستطع أن نقنع الناس بوجود الأكاديمية في الرقص السورية.
*تقول إن رقص السماح هو سوري بامتياز رغم إن تركيا تسوّق أن رقصة السماح تركية حدثنا حول ذلك؟
**رقصة السماح يقال فيها رأيان الأول هي أنها امتداد لرقص القصور في الأندلس على اعتبار أن الرقص يتم على الموشحات ولكن في الحقيقة هي رقصة سورية بامتياز بدأ في عام "550" للهجرة تقريباً على يد الشيخ "محمد المنبجي" واعتمادنا عن طريق شخصين هما "محمد كرد علي" في كتابه سفينة الحقيقة والأغاني لـ "أبي فرج الأصفهاني" وهما حددا أن رقص السماح هو سوري.
والسماح كمعنى هو إما من السماع سماعاً أو مشتقة من السماح حيث كان يطلب الأذن من المجموعة التي تنشد فيتم التصايح من قبل الموجودين بكلمة السماح وطلب الأذن من صاحب الجلسة أو الشيخ الأكبر بقيامهم بتقديم بعض الخطوات الإيقاعية على الأناشيد، وأول فاصل ديني هو فاصل "اسقي العطاش" وهو أول موشح قامت عليه الخطوات الأولى لرقصة السماح، حيث قام الشيخ "عمر البطش" بوضع الخطوط الحمراء لرقص السماح، وقدم النوتة الخاصة به وخطواته للتدريب كما هي حال الرقص العربي، والرقص يخص الرجال فقط ويعتد الرقص على الحركة الأنثوية وتطور أيام "أبي خليل القباني" الذي نقله من حالته الدينية إلى حالته المسرحية، ولكن التطوير الذي أدخل لرقص السماح من خلال حركات الأيدي هو من أضاع فكرة هل هو سوري أم تركي، أو رقص قصور.
* لديك فرقة رقص "دبكة" اسمها "أوسكار سوريا" للفنون الشعبية والفن الراقص، كيف يتم اختيار أعضاءها؟ وهل الموهبة مهمة في هذا المجال؟
**الراقص لا بد من أن يكون عنده موهبة في الأساس ليتم اختياره بين أعضاء فرقتي، والقواعد الأساسية متعارف عليها في كل أنحاء العالم من حيث السلامة البنيوية للجسد، والطول المقبول ولكن من الممكن أن يكون هناك استثناءات بسبب موهبة فذة أو مختلفة، فيتم إضافتها للفريق ولا بد أن يحس بالرقص لأن الرقص هو في الأساس حالة، ولكن مجتمعنا لا يزال يرزح تحت جمل أن الرقص حرام أو معيب بحق الرجل أن يقوم بالرقص لذلك نحن نختار الكم ومن ثم نختار من الكم النوع الأهم، ومن ثم العلاقة بالتدريبات.
*هل ترى أن إدخال المفهوم التاريخي للرقص يخدم الرقص كفن أم يحمله أعباء أخرى؟
**ما يقدم من أعمال مسرحية راقصة تقدم قصص تاريخية تخدم العرض الراقص إذا قدمت بشكل صحيح يناسب النص والحركات وكحالة، ولكن ما يحدث في الأغلب هو الخلط أو إدخال حركات أو رقصات لا تمت بصلة للعصر الذي أتحدث عنه، ولا بد من إدخال الحالة الصحيحة وتقديم اشتقاقات راقصة تخدم النص والوقت والعصر الذي أتحدث عنه، ومثال على ذلك عندما قدم المبدع عبد الحليم كركلا "ألف ليلة وليلة" أحضر فرقة عزف وآلات إيرانية "سيمفونية شعبية" وعزف المقطوعة التي خدمت النص وروحه الخاصة.
*لا يزال الرقص للشاب في الشرق هو بحد ذاته يعيش في مرحلة مابين القبول وعدمه؟ كيف استطعت التغلب على هذه الحالة؟
**لدينا الدبكة منذ القديم كالهوارة وعندما أراد الشباب إن يتطور تطور في الاتجاه الخاطئ في تطوير الرقص الخاص بالدبكة، ويتحمل الإعلام جزء من التعريف بهذا الفن وتطوير ذائقته الفنية عند الشباب، ونتيجة تقديم الرقص والدبكة بطريق خاطئة أصبح مفهوم إن الرقص من العيوب مفهوم شائع، ولكنه بقي محصور ضمن المجموعات التي ترقص ولكنه اخذ في التقلص وهذه الممنوعات أثرت عليه، وعندما راح الراقصون ليقدوا الرقص اخذوا يأخذون حالات لا تشبه حالاتهم، ولمن من يرقصون أصبح لديهم نتيجة الضغط الوصول إلى حالة النشوة الخاصة بالرقص ولذلك هم تفوقوا.