أربعة براعم بعمر الطفولة يناهزون الشباب في أعمالهم قدّموا إلى الآن أكثر من سبع عشرة أغنية في الإطار الاجتماعي والقومي…. عالم نوح سلّط الضوء على هذه الفرقة

أربعة براعم بعمر الطفولة يناهزون الشباب في أعمالهم قدّموا إلى الآن أكثر من سبع عشرة أغنية في الإطار الاجتماعي والقومي…. عالم نوح سلّط الضوء على هذه الفرقة وأجرى اللقاءات التالية:

الأستاذ ياسر عبد الكريم عساني….. مؤسس الفرقة وشاعر وملحّن

متى تأسست فرقة براعم سوريا؟
تأسست عام 2008 حيث كان اسمها فرقة البراعم الصغار, أما الآن وقد كبرت أعمارهم ارتأينا أن نطلق عليها اسم "براعم سوريا".


الأغاني التي قدّمتها الفرقة كانت ذات منحى اجتماعي وقومي, ما هو السبب؟
عندما بدأت أجهّز أبنائي والذين أعضاء الفرقة أردت أن نقدّم شيئاً مميزاً عن بقية فرق الأطفال في الوطن العربي, فألفت العديد من الأغاني التي تخاطب الكبار بألسنة الصغار وليس أغاني الصغار للصغار مع أننا الآن نعمل على ذلك, فقدمنا أغاني شملت مواضيع اجتماعية مثل الغناء للصحفيين ولعمال النظافة ولذوي الاحتياجات الخاصة وأغاني أخرى عن سوريا والجولان والقضايا القومية…الخ.


هل تعتمد في تأليف الأغاني على المقدرات الصوتية للأعضاء أم على الجملة الموسيقية؟
أنا أحاول أن ألحّن الكلمات حسب المقدرات الصوتية ومساحة صوت كل عضو من الأعضاء بحيث تناسبه وتعطي الأغنية العديد من الجمل اللحنية وليس تكرار الجملة ذاتها.


هل ساعد كونك ملحناً وشاعراً غنائياً دخول أبنائك للوسط الفني؟
طبعاً في البداية هذا الأمر يساعد جداً حيث أنني أدرى بأمور الوسط, وهم الآن يحبون أداء الأغاني والموسيقا بشكل عام, وأنا كنت ولا أزال قادر على تدريبهم وتطويعهم صوتياً وموسيقياً.


هل تعتقد أن فرق الأطفال في سوريا تأخذ نصيبها من الشهرة؟
لا أعتقد بأنه يوجد فرق أعضاؤها أطفالاً في سوريا إلا في كورالات الكنائس وليست فرق خاصة, ربما يوجد بعض الفرق المغمورة, فللآن لا يوجد إنتاج فني للغناء في سوريا, الأمر الذي يصعّب الحصول على الشهرة, وأتمنى في المستقبل أن يتحسّن هذا الأمر.

هل طرحتم ألبوم خاص بالفرقة؟

نعم, فرصيد سبع عشرة أغنية كان لابد أن نجمع بعضها في ألبوم حمل اسم الفرقة, ولكن لعدم وجود جهات توزيع فني ترغب بهذا النوع من الفن كان انتشاره محدوداً.

 

عبد الكريم عساني …. أحد أعضاء الفرقة


أنت أكبر أعضاء الفرقة, تحدثنا عن ذلك….
أنا فخور بفرقتنا وبأعمالنا و اسم "براعم سوريا" يعبّر عن الجيل الجديد الذي يسعى لازدهار سوريا, وليس المعنى بأننا صغار العمر فيمكن لأي مبدع في سوريا بأن يكون برعم للتطوير والتحديث وللنهضة على كافة الأصعدة.


كيف ترى معاملة أصدقاؤك لك في المدرسة وأنت تغني وتقدّم فناً؟
يعاملوني باحترام ويطلبون مني بأن أغني لهم دائماً.


كيف تساعد أخوتك الأصغر سناً في الفرقة؟
أدرّبهم على الرقصات وأشجعهم قبل الصعود على خشبة المسرح.


كيف ترى أخوتك فنياً؟
أعتقد بأن بشر جيد كخامة صوتية, و نور أحب تواجده ومشاغباته التي يضفي بها جواً مرحاً على الفرقة, أما سنا فهي الطفلة المتاح لها أن تتحرك كيفما تشاء على خشبة المسرح فهذا الأمر طبيعي لها أما بالنسبة لنا فأجد أن التحرّك العشوائي ليس مناسباً لأعمارنا.


هل يمكن أن تصف لي شعورك في أول مرة تصعد بها على خشبة المسرح؟
أول مرة أحسست بالخوف الشديد وخاصة أن الحفلة الأولى كانت بمناسبة عيد الشرطة والجمهور أغلبه منهم, فخفت أن لا يتقبلونا, أما الآن وبعد تقديمنا لأكثر من ثلاثين حفلة فأرى الصعود على خشبة المسرح أمراً عادياً.


كيف ساعدك كون والدك ملحّن في الغناء؟

هذا الأمر يساعد جداً فهو يدربنا باستمرار ويمكننا تلافي الأخطاء وسؤاله عن كيفية الأداء وإن كان مناسباً أم لا.

بشر عبد الكريم … أحد الأعضاء


هل يمكن أن تصف لنا شعورك وأنت على خشبة المسرح؟

 كنت بداية أشعر بالخوف والرهبة كون الجمهور في حالة ترقّب لما سأقدّم على المسرح, أما الآن فتجاوزت هذه المخاوف.


ما هي أكثر الأغاني المحببة لديك من الأغاني التي قدمتها ؟
أحببت أغنية "نجمك بشار".


ماذا تحب أن تكون في المستقبل؟
أطمح بأن أكمل دراستي وأن أدخل الجامعة أما على الصعيد الفني فأنا الآن أتعلّم العزف على آلة البيانو, كما أتمنى الاستمرار في فرقة براعم سوريا.

 

سنا عبد الكريم …. أحد الأعضاء


أنت أصغر أعضاء الفرقة والأنثى الوحيدة فيها, كيف تصفين شعورك؟
أنا أحب التعامل مع إخوتي وأبي, وعلى المسرح أشعر بإحساس غريب ولكنه جميل جداً.


ماذا تحبين أن تكوني في المستقبل؟
أريد أن أصبح طبيبة.


ما هي أكثر الأغاني المفضلة لديك من التي غنيتيها؟
أغنية "يا علمنا" لأنها تتحدّث عن العلم السوري الحبيب.


نور عبد الكريم …. أحد الأعضاء


من خلال رؤيتي لك وأنت تغني على خشبة المسرح لاحظت أنك تحب أن ترافق الغناء بالحركة والرقصات, لماذا؟
أنا أحب الرقص لأجعل الأغنية أكثر تعبيراً ومتعة للجمهور, فالجماد أثناء الأداء يكرّه الجمهور بالأغنية.


ماذا تتمنى أن تكون في المستقبل؟
أحب أن أكون عازف على آلة البيانو وأيضاً مغني.

 

 

حوار وتحرير : جلال مولوي

تصوير : نوح حمامي