فلسطين لن تشيخ مع حلم حلب
يسر موقع عالم نوح لهذه المرّة أن يستضيف أحد الوجوه الإعلامية التي تحاول بجهد واضح ترسيخ الحلم الذي يطمح إليه أي مواطن أينما كان ممثلاً ذلك ضمن مؤسسة ” حلم حلب” الذي انطلق منذ فترة ليست ببعيدة ، وهي تسعى إلى تصقيل الطاقات الشبابية ودعمها إضفاء طابع خاص على الساعية الإعلامية السورية والعربية إلى أن تصل إلى العالمية وذلك من خلال عدد
يسر موقع عالم نوح لهذه المرّة أن يستضيف إحدى الشخصيات التي تحاول بجهد واضح ترسيخ الحلم الذي يطمح إليه أي مواطن أينما كان ممثلاً ذلك ضمن مؤسسة " حلم حلب" هذه المؤسسة التي انطلقت منذ فترة ليست ببعيدة ، وهي تسعى إلى تصقيل الطاقات الشبابية ودعمها و إضفاء طابع خاص على الساحة الإعلامية السورية والعربية إلى أن تصل إلى العالمية وذلك من خلال عدد من المشاريع الفكرية والثقافية والإجتماعية والتنموية والتي سنتحدث عنها من خلال هذا اللقاء الذي أجريناه مع مدير مؤسسة *حلم حلب* الأستاذ علاء مكتبي :
بدايةّ هلاّ عرفنا القرّاء عن علاء مكتبي ؟
أنا من حلب ودرست في كلية الإقتصاد في روسيا، والمهنة الأساسية للعائلة هي التجارة بالمفروشات والموبيليا هذه المهنة التي توارثناها عن أجدادنا ودخلنا عن طريقها إلى مجال الصناعة والتجارة وبعدها انتقلنا إلى مشروع المؤسسة.
بماذا تحدثنا عن " حلم حلب " والمشاريع التي تضمها ؟
هي عبارة عن مؤسسة إعلامية متكاملة تسعى إلى العالمية تضم سلسلة من المشاريع ومنها في المجال الإعلامي الذي ابتدأ بإصادر مجلة " حلم حلب" وهي الآن في عددها الثالث بالإضافة إلى إذاعة وقناة تلفزيوينة وهذه من ضمن المشاريع التي انطلقنا بتنفيذها، أيضاً هناك مشروع السكن الشبابي حيث انطلقنا به حيث قدمنا على الموافقات والتراخيص وهو مشروع يهدف إلى إيجاد سكن للشباب من الطبقة الفقيرة والذين سيلقون يسراً بالنسبة للأقصاط الشهرية وخاصةً للطلاب وللشباب بشكل عام وستكون الأقصاط على عدد سنوات بما يريح الشاب ويمكّن بذلك أي شخص من الحصول على منزل من خلال دفعات بسيطة، فكما نعلم أنّ حلم الشباب أن يملك منزلاً وإن شاء الله تعالى سنسعى إلى تحقيق هذا الحلم بأيسر الطرق الممكنة، وهناك أيضاً مشروع" فيس كاتشينك " وهو على نمط الفيس بوك ولكن بحلّة عربية .
ما الخطة الزمنية الموضوعة لإنجاز هذه المشاريع ؟
هناك مشاريع طويلة الأمد ومشاريع قصيرة الأمد هي قيد التنفيذ، وأقصى مدّة للمشاريع الكبيرة هي خمس سنوات فمثل مشروع السكن الشبابي سيكون خلال خمس سنوات جاهزاً تماماً وسنكون قد وزعنا السكن خلال هذه الفترة .
ما عدد المشاريع المتبناة من قبل المؤسسة ؟
هي بحوالي أربعين مشروعاً، وطبعاً هناك مشاريع كثيرة تهدف إلى توعية الشباب وإيجاد فرص عمل لهم ، ويمكنك القول أنها يداً بيد مع الدولة في أن نكون بنائين وفاعلين في مدينتنا وبلدنا إن شاء الله .
ما الجديد الذي من الممكن لحلم حلب أن تضيفه إلى الساحة الإعلامية وهو غير متوفر في الجهات الإعلامية الأخرى؟
بالنتيجة إنّ هدفها الأساسي هو توعية الشباب وتصقيلهم بالمهارات وجعلهم مدركين تماماً للواقع الذي نعيشه والمؤامرات التي تحيكها الصهيوينة ضد هذا البلد والذي لابدّ لنا من التركيز عليها وعدم إغفالها ، بالإضافة إلى توجيه الإعلام الصحيح أي أن لانكون على عداء مع أيّ من الدول المجاورة فنترك الساحة للإستعمار اليهودي أو الأوربي في التوغل في بلادنا وزرع الفتن بين افرادها ، لذلك يجب أن نكون على مستوى من الوعي نستطيع من خلاله مواجهة هذه المؤامرات ، وللمؤسسة وجهة نظر خاصة في أنها ترى أن الإستعمار الصهيوني هو وراء كل هذه المؤامرات .
بالحديث عن هذا الموضوع، لاحظنا عند دلخولنا توضع علم اسرائيل على اللأرض ليدوسه المارّة، ألا يمكن أن يتخذ إجراء مماثل بحقنا على هذا الموضوع ،وما الفكرة التي تريد إيصالها ؟
هذه الفكرة هي على واجهة إحدى مشاريعنا وهو عبارة عن مقهى للأنترنت تحت اسم " الأقصى طريقنا " و كان هناك شعار موضوع على واجهة المحل يدخل فيها الزبون مجاناً دون أن يدفع شيء، كان ذلك لمدة خمسة أشهر، والفكرة أننا نرسّخ وجود الوطنية في كل مواطن بالإضافة إلى عدم اعتبار الإنترنت للتسلية والدخول إلى مواقع غير أخلاقية فقط ، فهو علم بحد ذاته ويجب علينا الإستفادة منه وأخذ الجيد وما يفيد الإنسان والمجتمع بشكل عام، وبالنسبة للعلم فهو للإتفاق على رفض هذا الكيان من المجتمع العربي بشكل عام وإعتباره عنصراً دخيلاً عليه وعدم القبول به بأي شكل من الأشكال حتى إنهائه تماماً وإن شاء الله هو في طريقه إلى الزوال .
نلاحظ الإهتمام الواضح من قبل المؤسسة بالفئة الشابة فكيف ترى مستوى الوعي لدى هذه الفئة ؟
صراحة أرى مستوى الوعي ممتازاً لديهم ومن خلال احتكاكنا بالشباب صراحة تفاجأت بمستوى الوعي المثقف لديهم بالإضافة إلى مستوى الطاقات التي يملكونها ولكنهم فقط بحاجة إلى توجيه وإدارة جيدة لذلك نحن نتمنى من كل مؤسسة وليس فقط من حلم حلب سواءً كانت على المستوى الحكومي أو على المستوى المدني أن يقوموا بدورهم في توعية الشباب فإن تم توظيف الشباب بشكل صحيح بالإضافة إلى امتلاكه للطاقة والوعي الصحيحين فإننا سنصل إلى هدفنا بالطريقة المناسبة والصحيحة حتماً .
تم مأخراً تبنّي إحدى المجموعات الشبابية وهي فرقة برواز لفنون الأداء والأدب، كيف تم هذا التعاون وإلى أين من الممكن أن يصل ؟
الحقيقة أن فرقة برواز من الشباب الواعي والمثقف جداً وهم تحت إدارة الأستاذ باسل حاجولي وجلال مولوي، وهي مؤلفة من كثير من المواهب في مجال الكتابة والإخراج والتمثيل والغناء بالإضافة إلى كافة الفنون الممكن تواجدها في الساحة الفنية، وهي تعبّر عن كافة طوائف المثقفين على اختلافهم، ومنهم من تخرّج من الجامعة ومنهم من هو في مرحلة الدراسة حالياً ، ورأينا من خلال هذا التنوّع أنها فرقة متكاملة و مثقّفة تحاكي الشباب لذلك أردنا أن ندعمهم ونحن الآن في طورهذا التعاون ونتمنى أن يصل كل موهوب من هذه الفرقة إلى أعلى الدرجات في موهبته التي آمن بها من خلال برواز.
ما المشاريع أو المؤسسات التي من الممكن أن تتبناها مؤسسة حلم حلب، وعلى أي أساس يكون الإختيار ؟
نحن عندما نرى طاقة شبابية جيّدة وبحاجة إلى توجيه صحيح مثل فرقة برواز فنحن مستعدون لدعمهم كمطرب يملك صوتاً جميلاً مثلاً وبحاجة إلى داعم لصوته وإلى إيمان بطاقته وموهبته إذ أننا ندعم المواهب الشابة أينما كانت غناءً وكتابة وتمثيلاً و كل ما يخص الفن .
المؤسسة تحت اسم حلم حلب، فما هو حلم حلب برأيك ؟
ربما يمكنني التعبير عن الحلم بالطموح الغير محدود وأنا أنطلق من هذا المبدأ فلا أريد وضع سقف لطموحي وطموح الشركة بشكل عام ، نحن كحلم حلب نريد الإنطلاق من فكر هذا الشباب الواعي وطموحاته لنوصل صورة متكاملة عن هذه المدينة البديعة "حلب" كما نتمنى من الجهات المسؤولة أن تكون معنا ومع غيرنا في إنجاح أي مشروع يطور البلد .
ألفت كتاب "الإرهاب الصهيوني في فلسطين" ما الأفكار التي طرحتها فيه ؟
الكتاب يحوي دراسة حول الإرهاب الصهيوني وطريقة تخطيطه وتنفيذه لبعض المجازر بتواريخها و المؤامرات التي تحاك بشكل مسبق .
ما هي المشاريع التي بدأتم بتنفيذها على أرض الواقع؟
هناك عدد من المشاريع السكنية كمشروع السكن الشبابي بالإضافة إلى القناة التلفزيونية والمجلة التي تم إصدارها ، ومن ضمن نشاطاتنا أيضاً مساعدة الجمعيات الخيرية وتسليط الضوء عليها من خلال التجار والصناعيين ليتوجهوا إلى هذه الجمعيات كإحداث مباني خاصة لهم مثلاً، ومن بينهم جمعيات رعاية المساجين إذ من الواجب تواجد مبنى أكبر و أوسع لهم ، ونحن صراحةً بدأنا بذلك ونتمنى من جميع التجار والصناعيين أن يبادروا بذلك أيضاً ، ونحن من خلال مؤسستنا إن شاء الله لن نقّصر من هذه الناحية وسنفعل ما هو مستحق علينا .
إلى أين تطمح أن يصل " حلم حلب " ؟
هي تطمح أن تؤدي رسالة يطمح كل شخص إلى إيصالها وهي الرسالة التي خلقنا رب العالمين لأجلها والمتمثلة في تقديم أي فعل يمس الخير والإنسانية ويطوّر البشرية أكثر ويساهم في رفع الوعي الجماعي لننهض بعقل شبابي واعي ومثقّف يكون له تأثيره المباشر في المجتمع .
ما مساحة الحرية التي تمتلكها " حلم حلب " للعمل ضمنها ؟
إن مساحة الحرية ضمن الإعلام هي مساحة كبيرة ونأمل أن يصل صوتنا إلى بقية الدول العربية وكما سوريا في خط المواجهة نأمل أن تكون بقية الدول العربية على نفس الخط لنلغي سويّةً الكيان المسمّى " إسرائيل " من ضمن الوجود العربي .
هل مؤسسة حلم حلب متمثلة بشخص واحد هو علاء مكتبي أم أن هناك جهات أخرى داعمة لهذا المشروع ؟
لا يوجد أي دعم من أي جهة باستثناء الدعم المعنوي والذي نشكر عليه كافة المسؤولين في محافظة حلب و دمشق بالإضافة إلى الشكر الجزيل لوزارة الإعلام وكافة الجهات الداعمة والمشجعة لنا في إكمال طريقنا والوصول إلى الهدف المرجو منه .
وأيضاً أشكر السيد محافظ حلب وكافة الأشخاص المتعاونين معنا و المسهّلين لكافة الأمور الإدارية وأرى أن هذا حافز كبير لنا في السير والمتابعة .
في الختام ماذا تود أن تضيف ؟
نأمل من الجهات المعنية وخاصة الإعلامية أن يكون دورهم صحيحاً و أن لا ينساقوا وراء المحطات المسيّسة إذ ليس لنا مصلحة في أن نكوّن عداوة مع أي دولة صديقة ومجاورة لنا ، وأنا أتوجه من خلال موقعكم أن يتم الفهم الصحيح لما يحدث وأن يحذروا من التآمر و نكون يداً واحدةً في وجه المآمرة التي تحاك ضد بلدنا الحبيب، ونأمل من كل إعلامي أن يكون قلمه حراً لأنه أمانة في أعناقهم وإن أراد أن يتحدّث بشيء فلا بدّ أن يتحدث بضمير وشفافية عالية ، كما أشكركم على هذا اللقاء ونتمنى لكم الأفضل .
أغيد شيخو_ جلال مولوي_ عالم نوح
تصوير نوح حمامي