فيوز FM آخر إذاعة سورية
- مارس 23, 2013
- 0
هي آخر إذاعة سورية تم إطلاقها، فعندما بدأ العد التنازلي لنهاية العام 2012 كان هذا العد لبداية حياة مولود إعلامي جديد في سورية، دقت الساعة عند الثانية عشر منتصف الليل لتعلن بداية العام 2013 وفي الوقت ذاته انطلاقة إذاعة “فيوز FM” السورية من قلب العاصمة دمشق،
"فيوز FM" آخر إذاعة سورية بأسلوب مميز وغريب
عالم نوح ـ دمشق ـ أحمد شلهوم:
هي آخر إذاعة سورية تم إطلاقها، فعندما بدأ العد التنازلي لنهاية العام 2012 كان هذا العد لبداية حياة مولود إعلامي جديد في سورية، دقت الساعة عند الثانية عشر منتصف الليل لتعلن بداية العام 2013 وفي الوقت ذاته انطلاقة إذاعة "فيوز FM" السورية من قلب العاصمة دمشق، لتكون إذاعة مرئية ومسموعة في آن واحد، فهي تبث من مقهى "كابانا" أي أنها تتشارك مع رواد المقهى في الطاولات والكراسي.
تحمل الإذاعة شعار "للكبار فقط" و"آخر إذاعة سورية… وختامها مسك" انطلقت بدورة برامجية معينة، وعند زيارة "موقع عالم نوح" للإذاعة كان الإعداد لدورة برامجية جديدة انطلقت في العاشر من شباط / فبراير، ورغم الأزمة في سورية فقد انطلقت الإذاعة بتصميم شباب سوري لم يرغب بمغادرة البلاد واستثمر أمواله فيها.
وخلال الزيارة سجل "عالم نوح" مايلي:
في أحد الأزقة من حي الشعلان الراقي بالعاصمة السورية دمشق يستوقفك مقهى "كابانا" الذي يضع بجوار اسمه كلمات "فيوز FM"، تعتقد في البداية إنه اسم مشترك لإذاعة جديدة في سورية، لكن تفاجأ بأنك تدخل إلى مقهى شأنه شأن أي مقهى موجود في هذا الحي، لكن المميز في هذا المقهى هو أنك تجلس بجوار مذيعين يقدمون برامجهم على الهواء مباشرة، وإذا ما ضبطت الراديو على تردد القناة فإنك قد تسمع صوتك إذا تحدثت بطبقة عالية، أو قد تسمع أصوات فناجين القهوة وكؤوس الشاي، وهذه ليست مؤثرات صوتية بل هي أصوات حقيقة تضفي الطابع الواقعي والعفوي على البرامج التي تقدمها الإذاعة.
وفي أحد أركان المقهى يجتمع شاب إلى مجموعة أخرى من الشباب والصبايا يضعون أوراقهم ويناقشون أفكارهم، تسأل عنهم، فيجيبوك أن الشاب هو مدير عام الإذاعة وصاحبها الأستاذ راكان الخضري، ومعه مديرة البرامج في الإذاعة وبعض المذيعين يضعون اللمسات الأخيرة للدورة البرمجية الجديدة.
صعوبات واجهت الانطلاقة وتحايل على العقوبات
بعد أن انتهى الاجتماع التقينا الأستاذ راكان طرحنا عليه مجموعة من الأسئلة في الحوار التالي:
ـ ماذا تخبرنا عن إطلاق هذه الإذاعة؟
أطلقت الإذاعة في هذه الظروف الصعبة التي تعاني منها سورية في ظل عقوبات اقتصادية عانينا منها في الإذاعة خاصة ما يتعلق باستيراد التجهيزات التقنية التي مرت بعدة دول قبل أن تصل لسورية إضافة إلى فرق العملة، ما جعل التكلفة تعادل تكاليف ثلاث أو أربع إذاعات خلال الأوقات العادية.
ـ وكيف تداركتم العقوبات؟
كان هناك تجاوب كبير من الشركة المنتجة للأجهزة التي تدخل للعمل في الشرق الأوسط لأول مرة، وقد كانت معروضة في معرض "كابست" بدبي، تتميز بنظام بث عالي الجودة وكذلك نظام الصوت فيها، عانينا من مشكلة شحن هذه الأجهزة مباشرة من إيطاليا إلى سورية بسبب العقوبات، وتداركنا الأمر بشحن الأجهزة إلى عدة بلدان قبل أن تصل أخيراً إلى سورية، وهذا كله سبب تكاليف إضافية وهدراً للوقت.
ـ وهل أرسلت الشركة أي مندوبين عنها أو مختصين لتشغيل الأجهزة؟
لا، فلدينا كادر قوي تقنياً ولم نضطر للطلب منهم كي يرسلوا مختصين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أخبرتنا الشركة انه يمكن ربط هذه الأجهزة عبر الانترنت وفي حال حدوث مشاكل تقنية يراسلوننا عبر البريد الالكتروني لتفادي المشاكل، كما أن الشركة أخبرتنا بأنها مستعدة لتدريب شخص نعتمده من قبلنا لديها لتدريبه على هذه الأجهزة، والحمد لله لم نضطر لأي من هذين الأمرين.
ـ ما الصعوبات التي واجهت إطلاٍق الإذاعة؟
ترخيص الإذاعة والأوراق المطلوبة مستوفاة منذ العام 2006م، لكن لم يتم منحنا الترخيص إلا في أواخر العام 2010م، والسبب هو أن الأوراق كانت حبيسة الأدراج !!!، والسبب المعلن "ما زلنا ندرس الموضوع" أما الغير معلن فقد ضمناه بشكوى قدمت إلى رئيس الجمهورية تم تحويلها إلى مجلس الشعب عن طريق وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية … وفي النهاية أخذنا حقنا بالقانون.
ـ ولماذا إذاً تأخرت الانطلاقة منذ أواخر العام 2010م وحتى بداية العام 2013م؟
بسبب عملية طلب الأجهزة من الشركة التي قامت بتصنيعها وبسبب العقوبات التي سببت بتأخير وصول الأجهزة لسورية؟
ـ هل قدمت وزارة الإعلام أو المجلس الوطني للإعلام في سورية أية تسهيلات لإطلاق الإذاعة؟
نعم، قدما العديد من التسهيلات المهمة، منها إعطاء فترة سماح من قبل مؤسسة الإعلان لتحصيل الرسوم، فهما مدركان لوضع الأزمة في البلاد ويحاولان قدر الإمكان المساعدة، أما بالنسبة لوزارة الاتصالات فهي غير متعاونة أبداً، إن كان على مستوى حجز الدارات التي ندفع لأجلها تكاليف كبيرة وإضافية، أو على مستوى الرسوم فيما يتعلق بدارات البث والرسوم المتممة وهي رسوم عالية والوزارة لا تتساهل معنا فيها ولا تقدم أية تسهيلات.
ـ التسهيلات أو الدعم المقدم من الوزارة أو المجلس الوطني للإعلام، هل تتضمن أي مساعدات مادية؟
الدعم الذي قدمته الحكومة عبارة عن تسهيلات ساعد فيها قانون الإعلام الجديد، أما بالنسبة لأمور الاستيراد فالمبلغ المدفوع للجمارك كان بنسبة /35%/، وبالنسبة لوزارة الاتصالات فكما ذكرت لم تكن متعاونة أو متساهلة، والمساعدات من قبل الوزارة والمجلس كانت معنوية، ولم تقدم أي دعم مادي أو عرض شراكة للانطلاق بالعمل
ـ وهل البث خارج دمشق مؤجل حالياً بسبب الصعوبات في العمل؟
ليس مؤجلا كثيراً، نحن نبث الآن في منطقة دمشق وريفها ودرعا والسويداء، وخل شهرين أو ثلاث سنكون قد انتهينا من مشكلة استيراد كافة الأجهزة وبالتالي الانتهاء من الأمور الفنية والتقنية الخاصة بأبراج التغطية، وفي المرحلة المقبلة سنبث في المنطقة الساحلية ثم الشمالية ثم المنطقة الوسطى، هذا في مرحلة البث الإذاعي /FM/. أما مرحلة البث الفضائي ستكون كإذاعة بتردد قناة مع صورة ثابتة خلال الأشهر الستة الأولى بعدها سنكون أول إذاعة تفاعلية "TV/FM" تبث بالصوت والصورة.
ـ ما الذي تطمحون للوصول إليه؟
"فيوز FM" حملت شعار للكبار فقط، وهو صعب لإلغاء معتقد قديم يتعلق بقضايا لا مجال لذكرها، وللوصول إلى الهدف المرجو من قبلنا ألا وهو الانتشار والتأكيد على أن الإذاعة موجهة للعقول والأشخاص والشركات التي تريد التميز، فالشعار له علاقة بنمط التفكير وليس له أي تأويل آخر.
الاعتماد على استطلاعات الرأي لتطوير البرامج
وما أن انتهى اللقاء حتى توجه الأستاذ راكان إلى غرفة الإخراج والبث لمعالجة أمر طرأ خلال البث المباشر، وانتظرنا قليلاً حتى تفرغت مديرة البرامج في الإذاعة نور قصاص التي حاورناها فيمايلي:
ـ ما هي البرامج التي تطرحونها في الإذاعة؟
هناك البرنامج الصباحي "فيوز صبايا" وبرنامج ترفيهي "توم وجيري" وهو برنامج أسبوعي مرتبط بفعالية نقيمها في المقهى، وهناك برنامج "فيوز شباب" وهو رد على البرنامج الصباحي ويتضمن فقرات منوعة تتفاعل مع الجمهور، وأيضاً هناك برنامج "صباح الخير مع ريم عبد العزيز" وهو برنامج فلكي تقدمه الفنانة المعروفة التي تدخل هذا المجال لأول مرة، حيث كان الناس ينتظرونها لأنها معروفة بالوسط الفني كما أنها بارعة في هذا المجال الذي واظبت على دراسته، وهي رفضت عروض كثيرة إلا أننا في الإذاعة استطعنا إقناعها، وتستضيف الفنانة ريم في برنامجها عدد من الفنانين.
وهناك أيضاً برنامج يحمل شعار الإذاعة "للكبار فقط"، ويتطرق البرنامج إلى قضايا اجتماعية مهمة وموضوعات يخاف أو يخشى أو يخجل الكثيرون الدخول فيها>
ـ هل اعتمدتم استطلاعات للرأي حول البرامج التي تقدمونها؟
نعم بالتأكيد، ومرجعيتنا في ذلك متعددة، إما عبر الموقع الالكتروني أو الرسائل النصية أو عبر صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقد اعتمدنا على مختلف الآراء في إطلاق دورتنا البرامجية الجديدة التي بدأت مؤخراً.
ـ كيف تسعون لاستقطاب الجمهور؟
هناك ما يميزنا أننا إذاعة مرئية ومسموعة، وهناك عدة روابط للمادة الإعلامية المقدمة، فالإعلام المسموع يجب أن يكون لطيفاً وخفيفاً على السمع ويقدم الفائدة بآن واحد، وكلما كانت المادة الإذاعية قريبة من للقلب كلما وصلت إلى الجمهور بطريقة أسرع.
كما تتميز الإذاعة بأنه لا يوجد فيها "بريك إعلاني"، ونسعى لأن نكون دائماً خفيفي الظل ونعتمد على الترفيه الذي يحتوي على الفائدة لإخراج الناس من الضغوط النفسية التي يعانونها خاصة في ظل هذه الأزمة.
ـ وعلى أي أساس تخرجون الناس من ضغوطهم النفسية؟
نحن لا نتجاهل الأزمة الراهنة في سورية، بل نعترف بها وبأن سورية تمر بظروف صعبة ومتأكدون بأنها ستخرج من محنتها وستكون بخير، ونحن نطبع ذلك في برامجنا عن طريق التطرق بشكل عرضي للقضايا والمشاكل التي يواجهها المواطن السوري وبذات الوقت نطرح بعض الحلول الخفيفة لها.
ـ بعض أفكار أو مضامين البرامج تعتبر غريبة، هل تعتمدون عليها لجذب أكبر عدد من المستمعين؟
دائماً الفكرة الغريبة تجذب الناس، لكن إذا لم تكن هذه الفكرة تتضمن الفائدة للناس فإنها تفقد بريقها، ولذا نعتمد على الفكرة الغريبة بالشكل الثرية بالمحتوى.
ـ هل ستكون لديكم برامج تعتمد البث من خارج مقر الإذاعة؟
نعم، هناك خطط لتغطية الفعاليات والأحداث المهمة ضمن إستراتيجية معينة أبرزها أن يتضمن الحدث عنصر الأهمية والشعبية لدى الناس، وعند الانطلاقة الرسمية ستكون هناك برامج ستبث من خارج مقر المحطة.
"فيوز صبايا" صبحية نسائية
وما أن دقت الساعة الخامسة مساء حتى سمعنا عبر مكبرات الصوت في المقهى عن بداية برنامج "توم وجيري" الذي يقدمه الإعلاميان راني الخضري وهيا مرعشلي، جلسنا واستمعنا، ثم انقطعنا عن الاستماع لنلتقي المذيعة لين وهي واحدة من الصبايا المقدمات للبرنامج الصباحي "فيوز صبايا" وتحاورنا معها عن البرنامج في السطور التالية:
ـ ما هي فكرة البرنامج؟
هو قائم على فكرة "الصباحية النسائية"، نتناول فيه مختلف المواضيع (الطقس، الاقتصاد والعملات، حالة الطرق، الأبراج، الأخبار "هي فقرة مدتها خمس دقائق يقدمها الزميل ثائر العجلاني"، فيوز بوك، سياحة، منوعات، فقرة طبية يقدمها الدكتور فواز نقاش والدكتورة مجد بارودي، غرائب وعجائب، فقرة الطاقة (يقدمها الأستاذ موفق أراكيلي والزميل راني الخضري) ويومي الأحد والثلاثاء تقدم الفنانة ريم عبد العزيز فقرة الأبراج، والجديد في البرنامج هو فقرتي الطاقة وحالة الطرق التي نتميز بهما عن باقي الإذاعات.
ـ المواضيع المطروحة لا تندرج في إطار "الصبحية النسائية" ، ما الهدف من الفكرة إذاً؟
صحيح، لكن ندرجها ضمن إطار هذه الصبحية، وهدفنا هو التغيير في البرنامج الصباحي والتميز عن البرامج الصباحية التي تقدمها الإذاعات الأخرى، وان نقدم هذه الفقرات بطريقة لطيفة محببة للناس وبعيداً عن طريقة الإلقاء.
ـ هل هناك فقرات خاصة في البرنامج تقدمينها أنت لوحدك أو أحد غيرك؟
لا، فتقديم البرنامج يتم عبر حديث جماعي وحوار بين المذيعات، ونجلس على الطاولة في المقهى أثناء التقديم.
ـ من هو طاقم المذيعات، وما هي مدة البرنامج؟
الزميلتين سول وهيا مرعشلي، ومدة البرنامج ثلاث ساعات من التاسعة وحتى الثانية عشر صباحاً.
المذيعة سول
ـ ما هي الأفكار لديكم لتطوير البرنامج؟
هناك أفكار عدة تتضمن استضافة الفنانين، وأفكار تتعلق بالمتابعين والمستمعين الذين يقترحونها علينا من خلال التواصل معنا عبر البريد الالكتروني أو صفحة الإذاعة على "فيسبوك".
ـ في فقرة "حالة الطرق" على ماذا تعمدون في تقديم المعلومات خلالها؟
هناك مرجعيات مختصة، ويتم بالتنسيق مع الجهات المعنية بحالة الطرق والمرور، وهناك فكرة للاتصال بأشخاص يقيمون في مختلف المناطق على الهواء مباشرة لاطلاعنا على حالة الطرق عن كثب، وهي فقرة جديدة تم إضافتها إلى الدورة البرامجية الجديدة.
المذيعة مزنة الأطرش
"توم وجيري" مغامرة و"الطاقة" تنوير وتميز
انتهى برنامج "توم وجيري"، وأصبح ممكناً اللقاء مع المشرف الفني في الإذاعة راني الخضري، وهو بذات الوقت خبير الطاقة في فقرة الطاقة التي يقدمها بالتعاون مع الماستر موفق أراكيلي، ومقدم البرنامج المذكور، فسجلنا معه الحوار التالي:
ـ لماذا تم اختيار "فيوز FM" كاسم للإذاعة؟
أي جهاز الكتروني يتم حمايته بـ"فيوز"، واعتبرنا هذا الاسم بحماية للإذاعة وودنا اختيار اسم غير متداول.
ـ هل تستخدمون الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة لتوسيع انتشاركم؟
نعم، لدينا موقع الكتروني وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نتواصل من خلالهما مع الجمهور.
ـ ما الصعوبات الفنية التي واجهتكم في إطلاق الإذاعة؟
كان هناك العديد من الصعوبات، خاصة في العمل منها أن المذيعين يجلسون على الطاولات بين الناس في المقهى، أي ليسوا في غرفة منفصلة كأي إذاعة أخرى، وصعوبات تقنية نحاول تداركها قدر الإمكان، وفي بداية العمل تكون هناك صعوبات نعمل على تداركها خاصة خلال البث التجريبي حالياً للمحطة.
ـ تراجع جمهور الإذاعة لحساب التلفزيون والانترنت، كيف تحاولون استقطابه؟
نعمل على ذلك من خلال التفاعل مع الجمهور وأن نكون وسيلة تفاعلية مع المستمع من خلال أفكار غريبة عن عالم الإذاعات نعتمدها في "فيوز FM"، ونبتعد عن الأمور السياسية ونتطرق إلى قضايا الشباب وأفكارهم ونطرح مواضيع جديدة كعلم الطاقة عبر الإذاعة.
ـ تقدم في الإذاعة برنامج "توم وجيري"، ماذا تخبرنا عنه؟ ومن أين أتت فكرته؟
أي صديق أو صديقة، زوج أو زوجة، وبالرغم من الحب الذي يجمعهما إلا أنه تكون هناك بعض المشاكل، وفي هذا البرنامج نتطرق لهذه المشاكل على الهواء مباشرة أنا والزميلة هيا مرعشلي، وهو برنامج "توك شو" يتفاعل مع الحاضرين في المقهى، ويبث كل يوم أربعاء يليه حفل فني، وهو من النوع الكوميدي الساخر موجه للشباب، ويحكي القضايا الخلافية بين الجنسين، ويعرضها دون أن يعطي حلولاً لها.
ـ ما الهدف من البرنامج إذا كان لا يقدم حلولاً للمشاكل التي يتناولها؟
الهدف هو جذب الجمهور إلى المقهى للحوار، ونستطلع منهم عن مشاكل جديدة نناقشها خلال البرنامج، وقد ناقشنا مثلاً (الإدمان على "فيسبوك"، والماكياج، وصراع الحماة والكنة.. وغير ذلك)، وكله بأسلوب كوميدي ساخر، ولا نعالج هذه القضايا لأن هذا الأمر ليس اختصاصنا، فهنالك أخصائيون نفسيون واجتماعيون مهمتهم طرح حلول لهذه المشاكل.
وفي مرحلة لاحقة، قد تبدأ مع البث الرسمي للمحطة، سنعمد إلى استضافة مختصين لمعالجة القضايا التي يطرحها البرنامج.
ـ يوصف البرنامج بأنه غريب من نوعه، من أين تأتي هذه الغرابة؟
هو أول برنامج تستطيع أن تحضر لتتابعه مباشرة، أو يمكنك سماعه عبر الراديو، ويتناول القضايا والمشاكل الشخصية للجمهور عبر شاب وفتاة، وحاولنا في الإذاعة أن نتميز عن غيرنا فيما نقدمه من برامج، وفي "توم وجيري" نعالج القضايا بطريقة كوميدية ساخرة خفيفة الظل تضع خطاً أحمراً لها وتبتعد عن الهزلية.
ـ لماذا اخترتم اسم "توم وجيري" لهذا البرنامج؟
لأنه لا نهاية لسلسلة الكرتون هذه، فحتى هذه اللحظة لم نعرف من تلب على الآخر، كما أنه تربطهما علاقة حب من خلال المشاكل التي تحصل بينهما، ونرى أنه في حال غياب أحدهما يحزن الآخر.
ـ وما الذي يعنيه لك هذا البرنامج شخصياً؟
هو مغامرة بالنسبة لي، فكل إنسان يسعى للهروب من الطابع الجدي خلال عمله، فحاولت أن أجعل الناس يرون الوجه الآخر لي، أي الوجه الكوميدي، ففي العمل يكون طابع الشخص جدياً وعملياً على عكس طابعه عندما يكون في المساء مع أصدقاءه.
ـ وماذا تقدمون في فقرة الطاقة التي تتميزون بها؟
نتحدث فيها عن علوم الطاقة والهندسة الكونية "الرايكي" وعلم الطاقة الأبدية "تشي" وهي علوم هندية وشرق آسيوية، وتطرقنا لهذه المواضيع في الإذاعة لتنوير الشباب السوري والعربي بالطاقة وعلومها (رايكي ـ برانا ـ سجك ـ تشي) وهي علوم تتعلق كلها بأمر معين وكلها لها علاقة بالـ"تشاكرا" في جسم الإنسان.
يقدم الماستر موفق أراكيلي المخول منح شهادات ماستر هذه الفقرة، وأتحدث معه حول مواضيع الحلقات، فأنا أيضاً درست علم "حب الألوان Love colors" والذي يتطرق إلى العلاج بالألوان، وهي معالجة نفسية وليست جراحية، كما نتطرق في البرنامج إلى علم "الفونكشوي" علم طاقة المكان.
ـ وهل اقترح البرنامج لأنه يتعلق باختصاصك الدراسي؟
نعم، لأنني مذيع في هذه المحطة فقد اقترحت الفكرة على إدارة المحطة التي وافقت عليها.
ـ وبماذا يختلف البرنامج عن غيره من البرامج التي يقدمها علماء وخبراء الفلك ويتناولون فيها مواضيع الطاقة؟
البرنامج المخصص للفلك في الإذاعة منفصل، وصحيح أن خبراء وعلماء الفلك يتحدثون عن الطاقة والألوان وطاقة المكان، إلا أننا في البرنامج نتطرق إليها بشكل معمق وليس بشكل عام، ونقيم في الإذاعة دورات للطاقة في الإذاعة خلال فترة عرض البرنامج، ويكون الدارسين معنا في البرنامج على الهواء مباشرة لمدة ربع ساعة ثم ننفصل عنهم.
ـ وإلى أي مدى يتقبل الناس الأفكار المطروحة في البرنامج؟ وهل تواجهون صعوبة في إيصالها لهم؟
هناك تفاوت بين التقبل ولارفض، وهناك من يسعى لتعلمها، نحن بدأنا من ألف باء علوم الطاقة ونوضح في كل حلقة كل علم من هذه العلوم، مثلاً بدأنا بعلم "رايكي" وهو علم هندي وشرق آسيوي يعتمد على الرموز، بدأناه من الصفر، ونوضح في كل حلقة المصطلحات التي ترد، وأول خمس دقائق من كل حلقة نراجع علوم الطاقة منذ البداية.