قصائد لرنوة سامي نصير
- ديسمبر 16, 2014
- 0
قصائد لرنوة سامي نصير
قصائد لرنوة سامي نصير
شاعرة من سوريا تقيم في ألمانيا منذ عام 1992، وهي عضو مؤسس في الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي في ألمانيا.
تكتب الشعر وتنشر في الدوريات كمجلة خوابي الإلكترونية، وعلى صفحتها الشخصية على الإنترنت، وهي بصدد طباعة مجموعة شعرية قريباً، ولها أربع مخطوطات لأربع دواوين شعرية.
ـ1ـ
منذُ التقيتكَ في براري الرّوح
عشرونَ عاماً
و إلى الآن
مازلتَ تقرأُ عَلَيَّ أسرارَ القُبلةِ
وما تبقّى من رحلتكَ
والأنين
يا رفيقَ السواقي
والشَّجرِ.. والّليلِ الحزين
امنحني قُبلةً ….لا تَشيخ
قبلَ أن تغادرَ مهرجاناتِ الاشتهاءِ
زوارقَ الحنين
و من رعشاتِ الغيمِ
أشعلْ جذوةَ الرّيحِ
وليولدُ الطوفانُ
يغازلُ جسدَ الأرض
يُشبعُ الترابَ والطّين
لا تدعْ الّليلَ يمرُّ و كأنّا
غريبان
إكسر شبحَ الوحدةِ
فطوافُ الغربةِ
ذراعها متين
أظافرها…. ليست كالياسمين
فكلُّ ما ينتظرنا
تابوتٌ …. غريقُ حفرةٍ
أغرتهُ جثّةًٌ قد
لا يُصَلّى عليها
و قد
لا يُتلى لها دعاءٌ خاتمتهُ
آمًــــــين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ2ـ
أنت من خان هواه
أنا ما كنتُ يوماً خائنهً عهدك
أنتَ منْ خانَ هواه
ونسجَ أحلامهُ معَ الغانيات
واستوطنَ المقاهي و المحطّات
أنتَ منْ رميتَ العهود
في أتونٍ منَ الغزوات
وبائعاتِ الهوى
لتعودَ الآن
و تطرحَ السؤال
والعتاب
لا… يا سيدي
سماتُ وجهكَ للخديعة
عنوان
كفّ عن النداء
قدْ نفذَ صبري
وذبلَ شوقي وما عدتُ
أهواك
إسألْ رمادَ سجائري
وأعوادَ الثقاب
كيفَ اتّخذتُ أنا القرار
فَبعدُكَ
مّزقتُ كلّ ستائرَ الصّمت
والضّعفِ والضّعفاء
خطاياكَ يا سيّدَ الهوى
قد عَظُمت
وجلّ جلالها
إستجر بالله
وليكنْ لي آخرَ رجاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ3ـ
ارتحالاتٍ بينَ النّبضِ و النَبض
هَمجيُّ العشّقِ
بَربريُّ الهوى
تُحرِقني شمسكَ…والظُّل بعيد
خُذني بعينيكَ لؤلؤةً
في جوفِ الّليلِ خَبِّئني
ارتشفني دمعةً
بطعمِ الدّهشةِ وكأَس الحَنين
وغنِّ لي مواويلاً
بحجمِ عشقي
وَأبجديّتي
و دعِ المسافاتِ
ما بين تَوهّجِ انتظارٍ و يقين
مسافرةٌ أَنا في متاهاتِ عينيك
قُبّرةً
و قبلَ أَن تُغادرني بنظرة
دعني أَطوفُ شهقةً دونَ دليل
عاريةً حّتى من أشعاري
أَحتلُّ الفضاءَ
رعشةَ فرحٍ في سفري
أغفو في رحلتي
يُعاقرني حلمٌ
فيهِ أنتَ فارسُ الأَحلامِ
وأنا معكَ حلمٌ و يقين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ4ـ
ما بالكَ يا فتى
عيناكَ في الشّهوةِ غارقتان
ما بالكَ يا فتى
والزّمنُ صهيلٌ و موتٌ في المكان
ما بالكَ ….تتطلّعُ إلى الهضابِ
وهما
بينَ الثّلجِ و النّارِ غارقتان
تهوى الفراشَ؟؟
والكأسَ و الرهان
وأنا التي باعت كلَّ قلائد
عرسها في سوقِ
نخاستهمْ
أهوى طروادةَ العصورِ
وكلّ فارسٍ يقرأُ سرَّ المكانْ
هي القصيدةُ من شغفِ الوريدِ
تعلّقُ على أبوابِ الأزمنةِ
كأسكَ و الهيام
فامتشقْ لغةَ البوحِ
عنفاً
ولا تنم إلّا
فوقَ الغمامْ
هي الرغبةَ تومضُ
برقاً منَ العشقِ
فعرّي الّلحظةَ من الخيام وسجّلْ
على جسدِ القصيدةِ نزفكَ
هي الولادةُ منَ الدمِ
عرسٌ و سلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ 5ـ
أَيّها الغافِلُ عنّي
أَينَ أَنتَ… منّي
أَنا أَسبحُ في مَلكوتِ الحُبِّ
يلفّني الوَجدْ
أُصاحبُ الخيالَ
شراعاً يحملني
يُحلّقُ ببطئٍ
يوقظُ رعشهَ الحياه
فَأَبحثُ عنكْ
أَبحثُ عنْ طعمِ قبله
أَبحثُ عن تغريدهِ عصفورٍ غافيهٍ
في الظّلالِ الوارفه
أَقتلُ صبري الذليلْ
لتتغنّى حنجرتي قصائداً
أُغازلُ فيها مدنَ الغرامْ
أُراقصُ النّسماتَ في واحهِ العشقِ
على وهجِ الجّمرِ
رَقصهَ الخلودِ
و أَتحرّر