يسعدنا أن نقدم الشاعرة دانييل حداد ببعض نتاجها الأدبي، متمنين لها النجاح والتوفيق.
مشاعرٌ ظننتُها ماتَتْ ..
عِشقٌ حَلُمْتُ بهِ وما كانَ ..
ظنَنتُ أنَّ العمر مرَّ وانتهى ..
ولكن جلسْتَ خمسَ دقائق…
لمْ أّرِدْ أكثرَ منها…
ذوقُك… جاذبيتُك… سِحْرُ عينَيك…

 

 

يسعدنا أن نقدم الشاعرة الشابة دانييل حداد ببعض نتاجها الأدبي، متمنين لها النجاح والتوفيق.

كلَّ حياتي

مشاعرٌ ظننتُها ماتَتْ
عِشقٌ حَلُمْتُ بهِ وما كانَ
ظنَنتُ أنَّ العمر مرَّ وانتهى
ولكن جلسْتَ خمسَ دقائق…
لمْ أّرِدْ أكثرَ منها…
ذوقُك… جاذبيتُك… سِحْرُ عينَيك…
لم أّرِدْ أكثرَ من هذا…
عشِقْتَني… وعَشِقْتُكَ لدقائقَ…
لم أّرِدْ أكثرَ من هذا…
هل يمكنُ أنْ تتجاوزَ الدقائقَ…؟
بلغَتِ الأيامَ والتاريخَ…
اختَفَتِ الأوراقُ وجَفَتِ الأقلامُ
كيفَ أنسى تفاصيلَ عِشْقٍ اِنتَظَرتُهُ ؟
كيف أنسى من ألهبَ الشَّمسَ اشتعالاً…؟
كيف رقصَتِ الأزهارُ في أعماقي…؟
وانقلبَتِ الحياةَ في داخلي…
لماذا أنتَ في حياتي كلُّ حياتي…؟

لمَنْ هذا الرَّجل…؟

تلتفُ حولَه كلُّ الفتيات
تحيطُ بهِ أجمَلُ النِّساء
جميلٌ هو بكبريائِهِ
أنيقٌ هو بنظراتِهِ
فجأةً…
أهرُبُ منه وأعلنُ الحربَ عليه
إنَّما أعلنُ الحربَ على نفسي
على نفسٍ متواضعةٍ متكبِرةٍ
ترفضُ المشاركةَ…
كلُّ شيءٍ في حياتِهِ صار متشابهاً
فتياتُهُ ونساؤُه متشابِهاتٍ كأعوادِ الثِّقاب…
لن أكُون عودَ ثقابٍ
سأبتعِدُ عنهُ
لماذا ابتعدْتُ عنه وكتبْتُ لهُ…؟
لكَي أرتكِبَ حماقةً أخرى
أمْ لأقولَ لهُ أنَّني لست كالأخريات
أنا غير الأخريات
اِبْقَ معَهُنَّ… لا يهِمُّ مع مَنْ…
فإنَّ قلبكَ عدوي الّذي لا يتحرك
أمَّا روحُكَ
فهي معي ومعي وحدي
هل روحُكَ معي… أمْ…؟؟؟

غداً يندمون

ما بكَ…؟ لماذا تناديني…؟
إنهم لا يرَون… ولا يبصِرون…
لا تحزنْ… ولا تبكي… غداً يندمون…
يعلقونَك رأساً على عقب…
ليتَهم طعنوني بدلاً عنك…
مع أنّك قدّمتَ لهم حباً لا ينتهي…
اُعذرهم فهم جاهلون…
ولا يَعلمون أنَّ حبَّكَ لا يعلو عليه حبٌّ…
تألّمتَ عدّةَ مراتٍ… ومازلتَ صامداً بألوانِك الأربعة
ثوراتٌ كبرى…
والأحمرُ شامخٌ بنضالِه العربيِّ وبدمِ شهدائِه الأبرار
كفكفْ دموعَك…
فقد وقفتَ بين موتٍ وحياةٍ…
سلاماً لك يا منقذي…
تحيةً لك يا عروبتي…
رفرفْ يا رمزي… اشمخْ يا عزّتي… لماذا أحطم الأمل… ؟

أردت للحب البقاء…
أردت أن نبقى…
وربما القدر لا يريد للحب البقاء…
ولا يريدنا أن نبقى…

هي المرة الأولى…
التي أبكي فيها من أجل رجل
هي اللحظة الأخيرة…
التي أرغب البقاء بجانب رجل
أخشى أن أفتقده
حبه جعلني قوية… لا أخاف المستقبل

بين ذراعيه… نسيت الحاضر والماضي
نسيتُ نفسي…
ولكنهم لمحوني في عينيه !
قلبه… أسمعه…
وهو ينطق الحب…
دون أن أعرف…!
أخاف لحبي أن يكبر
ربما جاءنا القدر…
وحطم ما بنيناه
ولا زلت خائفة من… ربما…
****************

دانييل حداد