قصائد للشاعر حسام مجيك
- نوفمبر 22, 2010
- 0
بمناسبة أعياد تشرين الثاني، قدم المركز الثقافي، العزيزية، أمسية شعرية بمشاركة عدنان الدربي، حسام مجيك، سالبي بغده صاريان. وكان ذلك يوم 8-11-2010
أحي بيارق بلدي
بلادُ الشامِ أوطاني
أسودُ اللهِ تحميها
مِنْ الطاغوتِ والمحنِ
بروحي سوفَ أفديها
* * *
أُلبِّي صوتَها الراعدْ
أُحيِّي مجدَها الخالدْ
أُحيِّي القائدَ الأسدا
ومَنْ أوفى بما وعدا
* * *
أتوقُ إلى مغانيها
إليها أركبُ الهودجْ
وأشواقي تُرافقُني
أُشاهد صُبْحَها الأبلجْ
وركبي ثائرٌ يمضي
وفي عينِ الدجى أدلجْ
* * *
أنا الحادي الذي أشدو
بأشواقي وإيماني
إذا ما غبْتُ عَنْ بلدي
أُناديها مِنَ البعْدِ
وحبُّ الشامِ في كبدي
وفيها يلتقي العربُ
وفيها تُنثَرُ الشهبُ
وفيها العزُّ والنَّسبُ
وفي بردى وغوطتِها لنا أهلٌ
وفيها مجدُ أجدادي
وفيها البلبلُ الشادي
وفيها مجدُنا الخالدْ
وَأَسمعُ صوتَها الراعدْ
وينهضُ جيلُنا الصاعدْ
ليحمي برجَها الصامدْ
حسام محمود مجيك
الشام
عشقتُ دمشقَ مِنْ صِغَري عشقتُ ترابَ أجدادي
وكلُّ الناسِ تعرفُهــــــــــــــــــــــــــا رعاها ربُّنا الهـــــــــــــــادي
وفي بردى أرى مجــداً إليها قد حدا الحـادي
هي الصرحُ الذي يـعلـو بوجهِ الظالمِ العـادي
وفيها الفكرُ منتشـــراً ومنها يصدحُ الشادي
وفيها رحمةٌ كـــبرى وفيها كلُّ أمجــادي
ترى في حُضنِها دِفْئــاً وفيـها عاشَ أولادي
عيونُ المزْنِ دافقـــةٌ ومنها يرتوي الصادي
وفيها الشعبُ مقـــدامٌ عزيزُ النفسِ والديـنِ
بروحي أفتدي بلــدي أُعانِقُها فتحـــميني
إذا ما غِبتُ عن شـامي فنارُ البعدِ تكويــني
أحنُّ إلى منازِلـــــــــــِها روائعُها تُنـــاديــــــــني
وفي جنَّاتِها أشـــدو قطوفُ الزَّهرِ تُغريني
أنا والقمر جيران
حوريةٌ حبيبتــي أحكي لكم عَنْ قِصتي
قلبي بها متــيمٌ همتُ بها مِنْ نظـرةِ
روحي بها أسيرةٌ مالي غِنى عَنْ جارتي
إذا أطلَّتْ مــــــــــــــرةً أخالُها كالنـــــــــــــــــــجمةِ
هبَّتْ عليَّ نفحـةٌ يا زهرةً في الجـــــــــــنَّــةِ
فوجهُهُا كأنَّــهُ بدرُ الدجى في ليلتـي
وشعرُها مسترسلٌ وثائرٌ كالموجـــــــــــــــــةِ
وحاجبٌ مقـوسٌ سهامُهُ في مهجــتي
وعينُها عينُ المها تُبحرُ فيها مقلتـــي
وثغرُها كَبرعُـمٍ مُضرَّجٌ بحمـــــــــــــــــــــرةِ
أسنانُها لآلــئٌ يا ويلَها مِنْ قُبْلتــي
وذقنُها جميلــةٌ ملفوفةٌ كالـــــــــوردةِ
وصوتُها مُنـَغَّـمٌ كزاجلٍ في روضـةِ
ونهدُها رمانــةٌ في صدرِها كالـذروةِ
تيهاً لها مِنْ غادةٍ صَوَّرتُها بريشــتي
باسقةٌ كشجــرةٍ طالَتْ إليها نظرتـي
قدْ أجَّجتْ مشاعــري مثلَ فتيلِ الشمَّعـــةِ
أحببتُها عشقتُــــها حرتُ بها يا جيرتــي
نظمتُها قصــــيدةً أهدْ يتُها قصيدتـــي
شوقي إليها صيحــةٌ قدْ أطلَقتْها ثورتــي
إني أراها نجمـــةً تألَّقَتْ في ليلتــي
سمعتُ مِنْ ألحانِــها لحناً أسالَ دمعتــي
عزفتُها أنشـــودةً تشدو بها قيثارتــي
في البابِ طالتْ وقفتي فهل تكونُ قسمتــي ؟
حسام محمود مجيك
دعوة خاصة
دَعتْني لوصلٍ عليَّ رذيــلُ أبَــــــــيْتُ لأنَّ الحرامَ وبيــــــــــــــــــــــــلُ
وقلّتُ إلهي علينا شـــهــــــــــيدٌ وأخشى العذابَ وربِّي جليـــــــــــلُ
أرى فيهِ إثماً وجهلاً وأمّـــــــــَا إذا كانَ حِّلاً فــــيُــــشفىَ عليـــــــــلُ
إذا كانَ بالعهرِ يُرجى وصالٌ فَجفَّ الحياءُ وغابَ الجميــــلُ
فلستُ ضعيفاً ولستُ ذليــلاً وإنِّي أبــــــــــيٌّ وطبعي نبـــيـــــــــــلُ
وعقلي إمامي بِهِ أهتـــــــــــدي عسى أن يُصانَ لقومي خليــــــــلُ
ولستُ بشيخٍ عنينٍ كلـــيلٍ وفي ذلكَ الذنبِ إثمٌ ثــــــقــــــــــــــــيلُ
كما فيهِ داءٌ وذ لٌ وفقــرٌ ولم يبقَ خِــلٌّ إليكَ فضــيـــــــــــــلُ
أأرضى بكفرٍ وربِّي شهيــدٌ وجودكَ ربِّي عليَّ يسـيـــــــــــــــلُ
وكم أحمقٍ قدْ أحلَّ حرامــاً وما خابَ في القومِ إلا ذليلُ
وكم عابدٍ غَوتْهُ حِـســانٌ فعاشَ كريهاً وماتَ الضليــــــلُ
وإنَّ الرحيــلَ إلى اللهِ آتٍ وآياتُ ربِّي إليـــــكَ دلــيــــــــــــــــــــــــلُ
ويومُ الحسابِ سيأتي قريـباً سَيُلقى بنارٍ ويعلو العويـلُ
فأرجوكَ ربِّي وأنتَ رجائـي وظلُّكَ ربِّي عليَّ ظليــــــــــــــــــلُ
سألتكَ عزَّاً ورزقاً وفيــراً لأغدو حساماً وفيهِ صليــــــــــــــــلُ
لتحفظَ ربِّي بفضلكَ عمـري ويرجوكَ مَنْ هو منِّي سليلُ
وتسترَ عَيْبي وزلاتِ نفـسي وسترُكَ ربِّي لطيفٌ جميــــــلُ
* * حسام محمود مجيك
ذكرى
ووَلَّى الشبابُ وعُلَّ فـــؤادي وغِيضَ السَّقاءُ بكلِّ البوادي
وأصبحتُ أسقي بيأسي ابتآسـي وأشكو مَناري لربَّ العبادِ
وَأذكُرُ عُمري وكم كُنتُ أشـقى لوصلٍ يُطمئِنُ عَينَ السهادِ
وأروي بِشعري حِكايةَ عِشـقي فتُسقى حُروفي بدَمعِ المِدادِ
ووصلُكِ حُلْمي ويُشفي جُروحي فَعودي منارُ لِتُشفى فـؤادي
هَديلُ الحمامِ يُثيرُ شجونـــي وَبُلبلُ عِشقي سيشدُو وِدادي
وصوتي يُحلِّقُ فُوقَ السَّـحابِ وَباسمِكِ أحدو وَيَعدو جَوادي
* * *
هُناكَ بشعري حنينٌ إليـــكِ وَقلبي جَريحٌ بحدِّ النجـــادِ
وَعِطرُ البنفسجِ غابَ شــذاهُ وعِطرُكِ أنتِ يَعمُّ بــلادي
سَأسهرُ ليلي وأرعى نجومــاً وَأقهرُ بالصَّبرِ كُلَّ الأعـادي
* * *
حسام محمود مجيك
صارَ ذكرى
أيُّ شوقٍ علَّ قلبي ؟
أيُّ ليلٍ لا أرى فيهِ ضياءْ ؟
زادَ في نفسي عناءْ
نجمةٌ بنتُ الثُريا تيَّمَتْني
في هواها كَلَّ متني
ظبيةٌ بينَ الظباءْ
ذاتُ حسنٍ وبهاءْ
عانَقتْ روحي وغاَبت ْعن عيوني
مثلما غابَتْ ذُكاءْ
نبضُ قلبي زادَ دفقا
يا طبيبَ العِشقِ رفقا
قالَ لي
ليسَ للعشقِ دواءْ
قيسُ ليلى ماتَ عُشقاً
هكذا كانَ القضاءْ
إنَّ في العشقِ فناءْ
* * *
اسألي العشاقَ عنِّي
إنَّني أهوى الضياءْ
أنتِ في ليلي منارْ
أنتِ للنجمِ مدارْ
لا تقولي إنَّ حُبِّي
كانَ وهما
كانَ حلما
إنما الحبُّ عطاءْ
ليسَ في الحبِّ رياءْ
ليسَ مكرا
ليسَ في الحبِّ خداعْ
إنَّ حُبِّي كانَ بحرا
وأنا فيهِ شراعْ
موجُهُ واللهِ عالٍ
وَأنا أهوى الصراعْ
* * *
أغرَقتْني في هواها
إنَّ قلبي ما سلاها
واختفى وجهُ الصباحْ
فَمتى تغفو الجراحْ ؟
سرُّ ليلى لا يُباحْ
* * *
غابَتِ الحسناءُ عنِّي
في متاهاتِ التمنِّي
خابَ يا عشَّاقُ ظنِّي
* * *
إنَّ حُبِّي صارَ صبرا
في الليالي
أحتسي الآهاتَ خمرا
في خيالي
صارَ طيفاً ذا بريقٍ
صارَ للعشاقِ شِعرا
صارَ إشراقاً وذكرى
* * *
كيف َ كنت كيف صرت ِ
كيفَ كُنتِ في ظنوني
كيفَ صرتِ في حياتي
كُنتِ حُبِّي
كُنتِ ذاتي
كُنتِ عِشقي
كُنتِ قلبي
كُنتِ منِّي ضوءَ عيني
كُنتِ نطقي
كُنتِ همسي
كُنتِ ليلي
كُنتِ أمسي
كُنتِ نصفي كُنتِ كُلِّي
كُنتِ شِعري
كُنتِ نثري
كُنتِ أغلى مِنْ حياتي
* * *
كُنتِ خبزاً كُنتِ سُكرْ
كُنتِ مسكاً كُنتِ عنبرْ
كُنتِ زهرَ الأقحوانِ
منكِ عمري قدْ تعطَّرْ
كُنتِ شمساً في نهاري
صبحُ ربِّي فيكِ عسكرْ
* * *
صرْتِ سهماً صابَ قلبي
أنتِ مَنْ أفنتْ حياتي
ماعشقتيني لذاتي
أنتِ مَنْ تهوى نقودي
أنتِ مَنْ خانتْ عهودي
عِندما حالي تغيرْ
صرتِ مَنْ أدمى عيوني
فيكِ قدْ خابتْ ظنوني
أنتِ مِنْ نسلِ الثعالي
إنني مِنكِ أُعاني
لا وربِّي لا أُغالي
* * *
حسام محمود مجيك
(لم نتوصل بالنتاج الأدبي لباقي السادة الشعراء)