الكاتب أحمد جاسم الحسين
مختارات مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)

مختارات مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
              الكاتب أحمد جاسم الحسين

دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية

الساعة السابعة مساء أيام  (19-20-21-22 /2015/2)


خَبِ يْ صــــَة

قصص…
قصيرة…
جداً…

أحمد جاسم الحسين

اسم المؤلف: د. أحمد جاسم الحسين
aalhuseen69@gmail.com
عنوان الكتاب: خبيصة / قصص قصيرة جداً الطبعة الأولى/ 2008
المكان / دمشق التكوين للتأليف والترجمة والنشر دمشق- تلفاكس 2236468 ص.ب11418 taakwen@yahoo.com الحقوق محفوظة. لوحة الغلاف للفنان: ماكس آرنست تصميم الغلاف: جمال سعيد موافقة رقم 534/26-9-2005 توثيق كتبت هذه القصص بين عامي 1996-2001 وألقي كثير منها في الأمسيات، ونشر معظمها في الصحف والمجلات.
جمرُ الحكاية

بالتأكيد:

( خبيصتُهم )

يطفئها

صبرُك الذي لا نهاية لمداده….

إليكِ :

( آ ر ا ء ): زوجتي

سيدة الصمت الجريء.

إهداء قصير جداً !

ـ الأخ… هذه مجموعتي القصصية العاشرة ولم تُقدَّم عني أي رسالة لو كنت في دولة أجنبية… مع ألمي!
…قصص هذه المجموعة فازت بجوائز محلية وعربية ودولية مثل جائزة (….) ولم يقبلوني في اتحاد الكتاب… لا تجاملني حين تكتب عنها؛ كي لا يتهموني بإقامة علاقة معك… مع دفئي!
…أمضيت عشر سنوات في تأليف هذا الكتاب وقد أعجب زوجتي كثيراً، ولم ترضَ أي دار نشر بتبنيه، اضطررت لبيع ذهبِها، أرجو الاهتمام ولن أقول لك اكتبْ عنه؛ لأن هذا من نافل… مع الزمرد!
..قرأت دراستك عن مجموعة (فلان الفلاني) وقد أعجبتني كثيراً بخاصة إنك وضعت له حداً،وأعتقد أنك ستنصفني وتعيد لي الحق…زوجتي بجانبي تسلم عليك.
م: إن أتيت إلى حلب نرجو أن تخبرنا فـ (شيخ المحشي بانتظارك يا….!).

يحدث
في حارة القز!
ملّتْ دودةُ القز من رتابة حياتها، وفي غفلة من عين أبيها وأخوتها خرجت تتمشَّى.
ذاقت أوقاتاً لم تعرف طعمها من قبل.
داهمتها ذكرى عصا أبيها فهرعتْ إلى البيت.
ملامحُ الطريق اختلطت عليها، فهذه أول مرة تخرج
وحيدة من البيت.
أخذت تبكي… التمّ حولها أبناء الحارة.
ولم يتعرف إليها أحد!
أشارت إلى أهلها؛ إلا أنَّ الدود كلَّه شَهِدَ أنها ليست ابنتهم.
عوّلتْ على أمها… ركضت نحوها… احتضنتها!
غير أن الأب حين سأل أمها: أهذه ابنتك؟
هزت الأم رأسها نافية؛ والدموع تتقاطر من عينيها!
التحقيقات جارية، والجريمة ربما تُسجَّل ضد مجهول…
مطعونةً بخنجر؛ وجدوا دودة القز في اليوم التالي، يا…!

(ما
فعلوه
)!

لم ينتظروا أن نفتحَ الباب؛ بل فتحوه هم!
الأولاد يصرخون: ليس لنا سواه!
ابتسمَ رئيسهم: لن نأخذه هذه المرة؛ لا تخافوا…
وصرخ بي: تعرَّ… هيا…!
: أعوذ بالله… أنا أخجل من التعري حتى أمام زوجتي (هذا قبل أن يفعلوا بي ما فعلوه) فكيف الآن…؟
: هيا تعرَّ…
لم ينتظروني… أجبروا ابنتي الجامعية وابني الوحيد على تعريتي…
تمنَّعَ الأولاد…
رُفِعَتْ البواريد…
صاح رئيسُهم: لا تسرُّنا رؤيتك عارياً…
فقط، نريد أن يكتشف أولادك أنك بلا (…)!
ولن نسألهم من أين جاؤوا وكيف؟
فنحن لا نتدخل بالشؤون الشخصية يا…؟

لن
يقع!

أتذكّرُ أول ما ابتسمتْ لي قلتُ:
سأجاملُها وأبتسمُ لها،
وأقسمتُ وقتها لـ ( أنا): والله
لن أقع!
ولما لعبتْ بشعرها الأسود الطويل هاجتْ روحي
وأكَّدتُ لنفسي ثانية أنني
لن أقع!
أما يوم صنعتْ ضفيرة صغيرة من شعرها فقد قفز قلبي
من صدري وأشدتُ بجمالها
وأقسمتُ أنني
لن أقع…!
وقررتُ… سأكون نداً لها،
وبما أنني لا أملك شعراً طويلاً فقد أقنعتُ نفسي أنني
كاتب، وسأبرز مهارتي لها…
كتبتُ رسالة لها ختمتُها: ثقي أنني
لن أقع ولم!
بعد أيام قليلة
ألقتْ لي بورقة صغيرة من الشرفة تقول فيها:
إنَّ عريساً تقدم لخطبتها!
قلتُ: أعرف حِيَل الصبايا… ما علاقتي؟
مجنونةٌ مَن ترفض عريساً في هذا الزمان…
تزوّجيه فوراً!
وهمستُ لـ (أنا):
مسكينةٌ تظن أنني وقعت…!
وسرعان ما أقاموا لها عرساً، وقالوا لي: تزوّجتْ!
وفيما كانوا يقودونني إلى (العصفورية) كنت أصيح:
لن أقع…
والله العظيم…
لن أقع يا….!