القصصٌ المشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
جمعة الفاخري / ليبيا .
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
(19-20-21-22 /2015/2)

القصصٌ المشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
                  جمعة الفاخري / ليبيا .

دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية

الساعة السابعة مساء أيام  (19-20-21-22 /2015/2) :



مَخْدَعٌ
أَخْلُدُ إِلَى مَخْدَعِي لأَنَامَ .. يَنْفَتِحُ بَابُ غُرْفَتِي .. يَنْدَفِعُ مَلايِينُ الْبَشَرِ لِيُقَاسِمُونِيهِ .. يَصِيرُ سَرِيرَ العَالَمِ..
شَخْصٌ وَاحِدٌ يَظَلُّ صَاحِيًا خَارِجَ عَالَمِي ..
أَقْتَرِبُ مِنْهُ لأَدْعُوَهُ إِلَيَّ فَيَرْفُضُ ..
لَقَدْ كَانَ ذَلِكَ الْكَائِنُ أَنَا..!!
اجدابيا : 30/10/2014

صَدَاقَةٌ
أَضَافَنِي إِلَيْهِ مُسْتَعَارًا ..
صِرْتُ صَدِيقًا لِلأَسَدِ .. لِلْقِطِّ .. لِلثَّعْلَبِ..
تَحَوَّلَتْ صَدَاقَتُنَا إِلَى مَزْرَعَةِ حَيْوَانَاتٍ ..
فِي الْمَرَّةِ الأَخِيرَةِ دَخَلْتُ لَصَفْحَتِهِ فَنَبَحْتُ ..
مَفْزُوعًا أَغْلَقْتُهَا بِحَظْرِهِ .. !!
اجدابيا / 30/10/2014


وَطَنٌ
عَادَ إِلَيْهِ ..
شَارِعُ الوَطَنِ ..
كَافِيتِرِيَا الوَطَنِ ..
مَجْزَرَةُ الوَطَنِ ..
مَدْبَغَةُ الوَطَنِ ..
أَنَهَكَهُ الوَ……
عَادَ يَبْحَثُ عَنْ وَطَنٍ ..!!
اجدابيا/21/10/2014


تَطَاوُلٌ
تَرْشُفُ مِنْ كَأْسِهَا .. تَطْبُعُ أَحْمَرَهَا عَلَيْهَا .. وَتُغَادِرُ ..
يَنْظُرُ إِلَى الْكَأْسِ بِشَبَقٍ..
تَلْتَفِتُ شَفَتَاهَا إِلَيْهِ ..
تَتَمَدَّدَانِ ..
تُلامَسَانِ شَفَتَيْهِ ..
يَصْعَدُ أَحْمَرُهَا إِلَى قَلْبِهِ ..
تَنْمُو فِيهِ تُفَّاحَةٌ ..!
اجدابيا /2/10/2014


يَوْسَفَةٌ ..!
… وَنَظَرَاتُهُمْ تَقْطُرُ مِن دَمِي؛ تَحُوطُنِي أَسْئِلَتُهُمُ الفِخَاخُ مُسْتَفْسِرِينَ عَنِ اسْمِي …………………………..
نَظَرَاتُهُمْ جُبٌّ عَمِيقَةٌ تَسْقُطُ فِي قُعْرِهَا إِجَابَاتِي … وَقَامَتِي ..
عِشَاءً .. يَطِيرُ ذِئْبُهُمْ بِقَمِيصِي إِلَى أَبِي ..
يَتَشَمَّمُهُ .. يُغْمَى عَلَيْهِ لِعُفُونَةِ الدَّمِ ..
أَبِي الصَّرِيعُ وَالدَّمُ وَالقَمِيصُ وَاللَّيْلُ ..
يُوَاجِهُونَهُمْ : كَاااااااااااااااااااذِبُونَ ..!!
اجدابيا/ 8/8/2014

مُسَاوَرَةٌ
وَجْهُ الزَّعِيمِ يَنْفَطِرُ نِصْفَيْنِ ..
نِصْفٌ يُمَرَّغُ فِي حَفْنَةِ فِلْفِلٍ حَارٍّ ..
وَنِصْفٌ يَمْسَحُ مُخَلَّفَاتِ الذُّبَابِ عَلَى الزُّجَاجِ ..
وَرَاءَ النَّافِذَةِ يُسَاوِرُ العَسَسَ شَكٌّ فِي عَمَى جَدَّتِي ..!!
اجدابيا/ 8/8/2014

صُورَةٌ
يُوَجِّهُ مُسَدَّسَهُ إِلَى صُورَةِ الجِنَرَالِ ، تَرْتَعِشُ كَتِفَاهُ .. يَصْطَدِمُ رَأْسُهُ بِخَلْفِيَّةِ الصُّورَةِ ، تُخَشْخِشُ نَيَاشِينُهُ .. تَخْتَفِي .. يَسْقُطُ مُسَدَّسُهُ .. يَنْضَحُ أَسْفَلُ الإِطَارِ بَوْلاً .. يُصَوِّبُ الصَّغِيرُ نَحْوَهَ صَارِخًا ( طااااااخ .. ) يُصْرَعُ الجِنِرَالُ .. يَهْمِي أَسْفَلُ الجِدَارِ دَمًا أَسْوَدَ .. يَبْتَسِمُ الصَّغِيرُ لِشَمْسٍ تَمْلأُ الإِطَارَ ضِيَاءً..!
اجدابيا/ 31/7/2014


فِرَارٌ
تَثْقُبُ القَذِيفَةُ الجِدَارَ .. فَاللَّوْحَةَ ..
يَسْقُطُ الجِدَارُ .. تَسْقُطُ اللَّوْحَةُ ..
يَسْقُطُ سَاكِنُو البَيْتِ ..
يَسْقُطُ شُخُوصُ اللَّوْحَةِ ..
يَقْفِزُ مِنْهَا طِفْلٌ ..
يَطِيرُ عُصْفُورٌ ..
يُمْسِكُ بِيَدِ الطِّفْلِ وَيَفِرُّ بِهِ بَعِيدًا ..!
اجدابيا/ 23/7/2014


هُوِيَّةٌ
يَتَدَرَّبُ عَلَى حِفْظِ نَشِيدَ وَطَنٍ جِدِيدٍ ..
يتَدَاخَلُ نَشِيدَانِ..
تَسْقَطُ هُوِيَّةٌ ..
يَذْرِفُ دَمْعَةً ..
يُحِسُّ بِوَطَنٍ دَاخِلَهُ يَسْقُطُ ..
… يَنْسَى النَّشِيدَ ..!
اجدابيا/ 6/8/2013

هُبُوطٌ
نَظَرَ إِلَى تِمْثَالِ الزَّعِيمِ رَافِعًا يَدَهُ بِالتَّحِيَّةِ ..
شَعُرَ بِالاطْمِئْنَانِ ..
وَقَفَ بِجِوَارِهِ مَادًّا يَدَهُ ..
…………………..
… أَحَسَّ بِيَدِ الزَّعِيمِ تَهْبُطُ مُتَسَلِّلَةً إِلَى جَيْبِهِ الْخَاوِي ..!!
اجدابيا/8/6/2014

بَطَلٌ
عَلَى مَسْرَحِ السَّرْدِ هَبَطَ البَطَلُ..
تَجَوَّلَ فِي أَرْجَاءِ الرِّوَايَةِ ..
لَمْ يُعْجِبْهُ تَأْثِيثُ الأَمْكِنَةِ ..
أَنْصَتَ إِلَى تَذَمُّرِ الشَّخْصِيَّاتِ مِنْ رَدَاءَةِ السَّرْدِ ..
بَصَقَ عَلَى الرِّوَائِيِّ ..
ثُمَّ أَطْلَقَ عَلَيْهِ الرَّصَاصَ ..!
اجدابيا/ 29/5/2014

نَبْضَةٌ
… تَمُرُّ بِهِ فِي طَابُورِ المُشْتَبَهِ بِهِمْ فَيَخْفُقُ قَلْبُهَا مُطْلِقًا نَبْضَةً مُدَوِيَّةً كَعَطْسَةِ مِدْفَعٍ ..
عَلَى قَلْبِهِ يَضَعُ القَاتِلُ يَدَهُ..
… وَيَسْقُطُ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ..!!
اجدابيا/ 24/5/2014

اِنْحِنَاءٌ
… اِرْتَدَانِي مُقَلِّدًا إِيَّايَ ..
تَحَدَّانِي أَنْ أُقَلِّدَهُ ..
اِنْحَنَيْتُ حَتَّى صِرْتُ فِي مُسْتَوَى قَامَتِهِ
… وَتَحَوَّلَ قَلَمِي إِلَى عُكَّازٍ ..!!
اجدابيا/ 22/5/2014


وَدَاعٌ
… وَهْيَ تُحِيطُنِي بِدُعَائِهَا مُوَدِّعَةً ؛ أَجْرَتْ عَلَى كَفِّي دَمْعَةً سَاخِنَةً .. دَسَّتْ فِي حَقِيبَتِي حَفْنَةَ تُرَابٍ دَفِيءٍ ..
…………………………………..
كُلَّمَا عَصَفَ بِي اشْتِيَاقِي أَجْرَيْتُ الدَّمْعَةَ نَهْرًا ..
وَفَرَكْتُ حَفْنَةَ التُّرابِ فَانْبَسَطَتْ حَقْلاً ..
ثُمَّ أَتَوَسَّدُ كَفِّي وَأَحْلُمُ ..
… فِي أَعَمْاقِي يَنْهَضُ وَطَنٌ عَظِيمٌ ..

اجدابيا/ 2/5/2014