قصص جهان عزالدين سيد عيسى الشارقة
- فبراير 22, 2015
- 0
قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
الكاتبة جهان عزالدين سيد عيسى
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)
قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
الكاتبة جهان عزالدين سيد عيسى
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)
حصان
امتطى نخوته ومضى وعندما أصيب حصانه سقط..
***
سيلفي
طلبت منه صورة سيلفي وقف إلى جانبها عدل مظهره أخذا وضعية الاستعداد ..سمايل ..سمايل ..وبطلقة واحدة أنهى القضية
***
ديمقراطية
جلس ساعات يحدثني عن الديمقراطية وعندما لم يعجبه رأيي رمى أمامي كل مصطلحات الشتيمة ومضى!!
***
حبل غسيل
على حبل غسيل كان قميص وبنطال يقطران دمعا من كثرة التعب ففي كل صباح تغسلهم.. أتعبوا يديها وأتعبتهما.. لابد أن تبدأ يومها بحفلة الغسيل تلك فطفلها الوحيد المدلل من كثرة ما يرضع من صدرها ليلا يستيقظ مبللا ثيابه وحضنها ..لقد قررت فطامه عن ثديها لكن قلبها لا يطاوعها فمن يوم ضربه القناص ووسدته في قبره وهي تقضي كل الليل ترضعه وفي الصباح تغسل بنطاله المبلل ثم تجلس تحت الحبل تلملم دمع القلب والبنطال
***
دموع
ذرف ثلاثة دمعات
دمعة على الشهيد
وأخرى على نفسه
وثالثة وقفت في منتصف الطريق
ومن يومها وخده يسبح في بركة ماء
***
أصوات
آهات أمه المنتظرة على سجادة دعاء وأصوات أبيه الناهرة وصياحه في وجه أمه ﻷنها فشلت في تربيته وانكسار بكائه بعدها الذي يخبئه في كم جلابيته لكيلا يسمعه أحد..ونحيب زوجته على وسادة حزنها..وبكاء طفله الذي قدم الدنيا باكيا ومازال حتى اليوم يبكي ..كل تلك اﻷصوات التي أتته منفردة ثم اختلطت في ضجيج غابت فجأة تحت وطأة كهرباء صعقته ثم حولته لصوت يولول بين كل تلك اﻷصوات
***
نهاية قلم
بينما كان القلم يكتب ما يمليه عليه رأسها المثقوب بكل رصاصات الوجع سقط فجأة مغشيا عليه غارقا بدماء كلمة
***
انزلاق
في الصباح بحث عنها كل أبطال الرواية قلبوا كل الصفحات لم يجدوها ﻷول مرة تتفق كل الشخصيات همهم الوحيد العثور عليها إذ بدونها تتعثر كل أحداث الرواية وعندما وصلوا لذروة اليأس جلسوا في زاوية صفحة يبكون ويندبون..وحدها كانت تحت السرير ترقبهم بشماتة فأخيرا حققت حلمها وانزلقت من صفحات كتاب
***
مهمة
أعطيت الطفل فرشاة وطلبت منه أن يرسم الربيع فغمرني بكل ألوان الدموع لقد ترك يديه في قريته قبل النزوح
***
تدحرج
على قارعة وبين اﻷنقاض كان رأسه وتفاحة يتدحرجان
***
حظ
تمدد في قبره براحة فمنذ أيام طويلة وهو في الملجأ لم ينم ..كل ماكان يحتاجه هو سرير وهدوء ..أصوات بكاء اﻷطفال في الملجأ أصمت أذنيه وكذلك تمتمات العجائز وعويل النساء ..وعندما قرر الاستسلام للنوم فجأة سمع دربكة وضجيجا ..لقد جاؤوا معه!!