قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
الكاتب علي بنساعوه
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)

قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا

               الكاتب علي بنساعوه

دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية

الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)

               علي بنساعود

بحث

انتظرت طويلا.
حان دوري…
لم أجدني.
منذئذ، أبحث عني…

=========
=====
===

مرآة

تنظر إلى وجهها في المرآة.
تقول:
والله كبرت…
ينكتب على صفحتها:
بل "شخت."
تصرخ:
لاااااااااااااا كبرت.
تصر. تكسرها وتمضي…

===========
=======
====

حنين

تسرب إلى شقة الجيران.
قطف عناقيد القيلولة.
كبر.
تسلل. قطف تفاح المساء.
شب.
نط. جنى شهد الفجر.
يشيخ.
يأتي البيت من بابه.
لا يفتح الفاكهاني…

===========
=======
=====

الثمن

عادت تجر خفيها، حاملة قفة فارغة.
وهي بالباب،
صرخ صغيرها جوعا.
بالممر،
طالبت ابنتُها بدفتر.
بالغرفة،
طلب والدهما ثمن مشروب ودخان.
هَ
وَ
تْ
أرضا تولول لاطمة فخذيها.
تقترح عليهم أن يبيعوها
ويشتروا بثمنها ما يشاؤون.
ركل الصغيرَ وانصرف تافلا…
عاد بزبون. سلمها له. قبض الثمن انصرف مسرعا.

============
=========
=====

راية أخيرة

تمكن منها الحراس بعد لأي.
سحلوها.
علقوها، عدة أيام، في ساحة عامة.
اقتيدت إلى المقصلة…
أزاحت الشعر عن رقبتها.
نظرت إلى السياف.
صرخ يسأل عن سيفه، وكان في يده!
ضربة واحدة أطاحت بعنقه…
تطارد أشباح رجالا متشحين بالسواد يصرخون…

==========
=========
=====

سهرة

منتشيا، أغلقتُ الباب.
تشدني من الخلف.
تسألني: "سيدي، أما رأيت رأسي!؟".
كانت بملابس السهر، بدون رأس!
** ** ** **
هربتُ.
اعترضني صوت صادر من المطبخ:
"مولاي، هذا ليس رأسي. أرجوك، خلصني منه"…
** ** ** **
كنتُ على ركبتي، يسندني الحارس…
يدي في جيبي تبحث عن المفتاح.
أُخْرِجُها حاملة رؤوسا، تعرفتُ من بينها على رأسي…
** ** ** **
أُصِيبَ الحارس بسكتة قلبية.
أكدت التحريات أنه شاهد رؤوسا فخمة تركض،
وكانت دون أجساد!…

===========
========
=====

دواسة

شرب كما لم يشرب قط.
غنى لها.
رقص.
راقصها…
تذكر ساقيه.
ركب كرسيه.
ضغط على الدواسة و…

========
=====
===

سيرة

اليوم، اختفى معظم أصدقائي،
وأنا تركت المدرسة…
صرت مسؤولا:
أخرج كل صباح،
أبحث عن رفاتي.
أؤمن دمعة وزغرودة لأمي…

=========
=====
===

سقوط

وهو متمترس خلف آخر الحصون،
بدا له السقوط وشيكا.
استبقه. التحق بالطابور حكواتيا
يسرد أمجاده…
===========
========
=====

ليلة أخرى

قالت:
"وإن لم أمت، تلك الليلة،
فإني أموت، عند رأسه،
كل ليلة، بغصة الحكايات"…
=========
=======
=====

لوحات

عيناها مليئتان بالأسرار…
في بيتها، وقفتُ أمام إحدى اللوحات.
اقتربَتْ. قالت:
هذه لفنان، دخل مرسمه، أشعل النار… مااات.
تلك لآخر قطع جزءا من أذنه.
وضعه في قطعة من قماش.
أهداه لامرأة يعشقها…
** ** ** **
مددتني وتابعاتها على المذبح.
أمسكن يدي وقدمي. شقت إحداهن بطني.
أخرجت قلبي نابضا.
رفعته إلى السماء…
طمرته تحت التراب…
** ** ** **
لامها. جاءته كلماتها متآكلة خجلى.
فجرت داخله وجعا لذيذا…
=================