قصص محمد الحديني الشارقة
- فبراير 26, 2015
- 0
قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
الكاتب محمد الحديني
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)
قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
الكاتب محمد الحديني
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)
الكاتب محمد الحديني
1
استجمام
على رصيف منزو بشارع جانبي، رسم سريرا وثيرا.. على حائط المبنى المتهدم، أكمل رسم باقي محتويات الغرفة.. استلقى مستمتعا.. بعد لحظات، بدا عليه التأفف.. الوقت يطول وقد ضغط على الزر ولم يأته موظف خدمة الغرف بإفطاره الشهي.
2
نقش على الماء
يوم عيد مولده، أهداه أبوه قوسا.. لم تعجب الهدية أمه عاشقة الموسيقى.. حائرا، مرتبكا ووحيدا، بدأ العزف على وتر القوس.. النغمات الغليظة التي انبعثت منه، لم تصب العصفور الواقف بثبات على سور الحديقة.
3
استدراك
أيها الشعب العظيم.. معا نبني أمة جديدة.. معا نعيد مجد الماضي.. الوطن يستحق منا الكثير والكثير.. ما أنا إلا جندي من جنود الوطن..
( سأسحقكم أيها الرعاع الأوغاد(…!!!
المذيع: أعزائي المشاهدين والمستمعين لوجود خطأ تقني في الترجمة سنعيد عليكم خطاب السيد الرئيس بعد قليل.
4
بداية
رفع الستار.. الحاضرون الذين تم انتقاؤهم بعناية يتابعون بتركيز.. عندما أوشك العرض على النهاية، أخرجوا جميعا مسدساتهم وأفرغوها في جسد البطل الأوحد.. خيم الظلام وارتجت جنبات المسرح بقهقهاتهم.
5
عدالة
أخذ كل لاعب مكانه داخل الملعب.. بدأت المباراة.. احتدم التنافس بين صبية الفريقين.. سدد أحدهم الكرة تجاه المرمى المنافس.. طاشت إلى خارجه.. طفل صغير ذو حذاء بال يشاهد عن بعد.. ذهب ليعيدها إلى الداخل.. ركلها بقوة فأصابت رأس الحكم.
6
غباء
تهافتت السناجب على ثمرة الجوز المدلاة من أحد الفروع.. تنازعوا عليها حتى أسقطوها بين يدي كبيرهم الجالس باسترخاء تحت الشجرة.
7
صورة كربونية
هو اليوم الأول، بعد أن حصل على ترقية استثنائية.. أمام مرآة غرفته، وقف ليتأكد من تمام تأنقه.. اندهش من انعكاس صورة بدلته السوداء.. أضحت فضفاضة ومصبوغة بألوان زاعقة.. على طاولة الاجتماعات بمحل عمله، زاد اندهاشه عندما رأى موظفا آخر يرتديها.
8
طفولة موت
الصغير الذي أحضروه غارقا في دمه،
رأيته يبحث عن الأيس كريم في ثلاجة الموتى.
9
لا مفر
أجنحة إيكاروس التي حلقت بها عاليا، سرعان ما احترقت.. سقطت على قمة الجبل.. تدحرجت إلى أسفل.. عند السفح، اصطدمت بصخرة سيزيف.. تفتت رأسي إلى رؤوس صغيرة كانت جميعها في مرمى خنجر ماكبث.
10
معزوفة صمت
غاب القمر عن سماء المدينة تلك الليلة..
امتثل الجميع لأوامر السكون إلاهما، ساعة الميدان الضخمة وفأس حفار القبور.