قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
الكاتب محمود عادل بادنجكي
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)

قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا

          الكاتب محمود عادل بادنجكي

دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية

الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)


                       محمود عادل بادنجكي

1- تـحـدّي / ق.ق.ج

رمـقـْتـُهُ بـنـظـرة حـِقـدٍ.. فـبـادلـنـي الـنـظـرة ذاتـهـا..
كـِلـْتُ لـه أنـواع الـشـتـائـم.. فـردّهـا بـمـثـلـهـا..
أخـرجـتُ مُـسـدّسـي.. صـوّبـتـُهُ نـحـوَهُ..
فـأخـرج بـالـتـزامـُن مـُسـدّسـه.. و صـوّبـه نـحـوي.
.صـرخـتُ الـلـه أكـبـر.. فـصـرخ الـلـه أكـبـر
..أطـلـقـتُ رصـاصـة فـي وجـهـه..
فـانـكـسـرتْ الـمـرآة.%

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- مؤامرة / ق.ق.ج

أوّل من أمس، كنت ألعب الدّحى مع أولاد حارتي..
ومساء البارحة عُدتُ من رحلة مدرسيّة مع زملائي في الصفّ، لوّنت فيها ذاكرتي بزرقة البحر..
كما تقاسمت السعادة مُغمضاً عينيّ ذوباناً بأقراص الحلاوة التي قتـّرتها على شقيقتي الصغرى – قبل ساعات فقط – في باحة دارنا، تحت فيء شجرة الكبّاد الوارفة.
فكيف يزعم المتآمرون حولي.. أنّني أكبرهم سنّاً؟؟
حتّى الشقيّ الصغير حفيدي، يتواطأ معهم.. ويناديني.. يا جدّي.%

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- إدمـان / ق.ق.ج

عـنـدمـا جـرّبـهـا لـلـمـرّة الأولـى.. بـعـد وسـوسـة صـديـق الـحـارة..
شـعـرَ بـنـشـوة اجـتـاحـت كـيـانـه.. لـم يـسـتـطـع مـعـهـا إمـسـاك نـفـسـه عـن الـرقـص..
و الـغـنـاء بـصـوتٍ مـُرتـفـع.. وسـط الـمـارّة.. و الـمـتـطـفـلـيـن.. عـلـى الأرصـفـة و الـشـُرُفـات!!
بـلا دعـوة.. أصـبـح يـرتـاد تـلـك الأمـاكـن الـمـمـنـوعـة..
و حـتـى بـعـد إطـلاق سـراحـه مـن مـُعـتـقـلـه.. كـان أوّل عـمـل يـقـوم بـه..
هـو الـعـودة إلـى تـلـك الـمـنـاطـق.. الـتـي تـخـرج مـنـهـا الـمـُظـاهـرات.%

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- مـربـّى الـورد / ق.ق.ج / واقـعـيـّة

عـادت مـن الـسـوق مـُحـمـّلـة بـكـيـس كـبـيـر مـن الـورد الـمـوسـمـي الـمـُخـصـّص..
لـعـمـل مـربـّى الـورد.. مـؤونـة تـكـفـي الـعـائـلـة لـبـقـيـّة الـعـام..
سـَمـِعـَتْ أصـواتـاً صـادرة مـن الـشـارع..
أخـذت كـيـس الـورد.. ثـمّ راحـت تـُزغـرد مـع جـاراتـهـا عـلـى الـشـرفـات..
و رُحـْنَ يـنـثـُرن الـورد.. فـوق جـنـازة الـشـهـيـد.%

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5- هـدم /ق.ق.ج

الترس الصغير.. في تلك الآلة الهائلة.. يؤدّي واجبه باطمئنان..
يَسبَح مرتاح البال في زيت يُزلِقه في احتكاكه بين تروس أصغر وأكبر.
ضجيج الحركة المستدامة منذ الصباح.. وأصوات شلاّل الزيت..
تُغرقه في حركة تسخّن محيطه.. حدّ الغليان.
في لحظة استراحة قسريّة للآلة الضخمة.. تلصّص من ثقبٍ أحدثه انفجار مُدَوٍّ.. ليكتشف أنّه لا يعدو أن يكون إلاّ قطعة صغيرة من (بلدوزر) هائل.. يقوم بهدم (المخرطة) التي صُنِع فيها هذا الترس البائس.%

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6- مـوعـد هـام / ق.ق.ج

تـابـَعـه.. خـطـوة خـطـوة..
ولـمـّا حـان وقـت دخـولـه.. اخـتـطـفـه..
وزجـّـه فـي قـبـوٍ تـحـت الأرض..
لـم يـأبـه لـتـوسـّلاتـه.. أنّ الـنـاس بـانـتـظـاره..
ولـمـّا ألـِف الـعـتـمـة.. ألـفـى إلـى جـانـبـه..
أعـيـاداً سـابـقـة مـكـبـّلـة.. عـالـيَـهـا ثـيـابٌ مـهـتـرئـة.%

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7- انتخابات / ق.ق.ج

غلبه الخوف فقرر الذهاب إلى الصناديق..
فتح أحدها.. ودسّ في كفن الشهيد.. اسم السفاح.%
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8- ألـعـاب خـفـّة/ ق.ق.ج

فـي يـده قـبـّعـة سـاحـر..
فـي يـده الأخـرى نـار.. تـكـاد تـنـتـشـر فـي جـسـده..
أدخـل الـنـار فـي الـقـبـّعـة..
فـأخـرج مـنـهـا بـغـداديّـاً يـتـمـدّد.. بـسـيـفٍ يـقـطـر دمـاً.%
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9- بـطـولـة / ق.ق.ج

سـمـع مـن رفـاقـه دعـوة إلـى الـنـفـيـر الـعـام..
هـُرع إلـى سـلاحـه.. أخـرجـه مـن جـعـبـتـه..
وضـعـه فـي آلـيّـة الـرمـي.. ووجـّهـه إلـى مـجـمـوعـة الـقـتـال..
ثـمّ أطـلـق عـشـرات (الـلايـكـات).%
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

10- مـروَحـة / ق.ق.ج

تـُحـبّ مـروحـتـهـا (الأصـلـيـّة)..الـتـي مـا تـفـتـأ تـذكـر لأحـفـادهـا عـن مـتـانـتـهـا..و عـن دورهـا فـي ردّ قـيـظ مـواسـم الـصـيـف الـحـارّة أيـّام زمـان!!
لا تـمـلّ مـن تحـذيـر الأولاد و الأحـفـاد مـن لـمـس الـمـروحـة..
فـهـي وحـدهـا الـمـُخـوّلـة.. بـكـبـس أزرارهـا.. بـعـد الـمـرحـوم زوجـهـا.
لـقـد انـتـهـى عـمـر الـمـروحـة هـذا الـيـوم.. بـعـدمـا انـهـار عـلـيـهـا سـقـف الـبـيـت..إثـر قـذيـفـة ضـلـّت طـريـقـهـا عـن الـعـدوّ.. فـتـهـشـّمـت الـمـروحـة..
الـمـُحـتـضـَنـة مـن صـاحـبـتـهـا.. الـمـُضـرّجـة.. بـدمـهـا الـمـسـفـوك.%