قصص مريم الحسن الشارقة
- مارس 5, 2015
- 0
قصص مريم الحسن الشارقة
قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)
قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
الكاتبة مريم الحسن
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)
صراع
يمتطي ريشته بعنفوان ..
يتوهج الأفق بألوان قوس قزح ..
تنبعث شرارات حارقة ؛ يشكل بها حيطان صومعته .. !
يرسم على جيده قلائد الانتصار..
تخنقه خيوطها ذات غفوة …!
نبراس
ينسلخ من قصة حبهما الخالدة ..
— سأعود ..
تنتظره حقبة من الزمن ..
ترسل له برقية نورسية ..
تعود اليها بقطرات دماء ..!
تضعها في قنينة ..
يتفجر ينبوعاً..!
نداء
تتسلق ارجوحتها المهترئة ..
تحلق بها..
تعانق ضحكاتها الأفق ..
يناديها من وراء حجاب :
—تعالي ..هنا ..!
تتمزق اشلاءً وتتناثر فوق الغيوم ..!
تفتق
تضج في رأسه النواقيس .. يتحلقون حوله ..
يتحرر المارد من قمقمه :
— لن أشرب لأظلم ..!
يندلق الكأس .. يشق القمر نصفين ..!
سلب
يفتح دارا للأيتام ..
يجتهد في تربيتهم ..وتعليمهم…
يرسل كل يتيم في ناحية ..
يجفف عرق جبينه وهو يعد الأموال :
–أبنائي .. عودوا …!
تنكسف الشمس عند أول قدوم ..!
تسويف
تثقله هموم الأرض ..
يمتطي مركبة مهترئة ..
يبحث في المجهول عن سر خفي ..
تشير عقارب الساعة نحو السماء ..!
يرفع عينيه ابتهالاً ..!
تقصفه الرعود والزلازل …!
قربان
يغيب عن عالمها أمدا بعيدا ..
تراه عبر المنام ضاحكا مستبشرا ..
تحادث طيور السماء :
– خذيني إليه ..
تعود اليها بأشلاء ممزقة ..
تنثرها نحو الأفق وتزغرد ..!
تساقط عليها شهبا..!
انقسام
يتقاسمان حياة ممزقة ..
يلتمسان لجروحهما بلسماً ..
تسعفهما صرخة الرضيع ..
تشدو الأيام بينهما بلحن الوجع ..!
المعروف
طفل ممزق الثياب يبكي :
_ الجوع يأكل جسدي كما تأكل الذئاب النعاج.
–يابني .. بقرتنا تعطي حليبها للأقرباء فلا يتبقى لنا منه إلا الفتات ..!
صدمة
أهداها فستانا ناعما في عيد زواجهما ..
قررت ارتداءه في عيد ميلاده ..
هزتها رائحة تنبعث منه ..!
قصف
على شفا حفرة من نار ..
تلسع جسديهما شرارات …
يأخذ خرطوم المياه ..
يطفيء به لهيبا يشتعل ..
يسدل عليهما ستار أسود ..
تسفر الحقيقة …!
كواكب
يسدل الليل ستاره عليهما ..
يعدان الاجرام واحدا تلو الأخر ..
تهديه كوكبا ..
يختل توازن السماء ..
فتنطبق عليهما…!