قصص نبيل المجلّي بن محمد
قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)

قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
         الكاتب نبيل المجلّي بن محمد

دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية

الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)


الكاتب
نبيل المجلّي بن محمد أثناء إعطاء أول دورة في اللغة الدولية إسبرانتو في سورية، دمشق


– التَّابُوتُ
هُرِع الزوجُ, حينَ أَيِسَ منْ حياةِ زَوْجَتِهِ, إلى الحانوتِيِّ لِيَشْتَريَ لَها تابُوتاً.
بَعْدَ أَيامٍ, فُوجِئَ الجَميعُ بالزَّوْجَةِ تَعُودُ مِنَ المُسْتَشْفَى على قَدَمَيْها.
رُكِنَ التابوتُ في المُسْتَوْدَعِ ليكونَ لِمَنِ اشْتَراهُ بَعْدَ حِيْنٍ.
مولدوفا 5 – 3 – 2014

2 – الجِيْرانُ
بَكَتْ أُمِّيَ حِيْنَ وَضَعَ أَبِيْ حَجَرَ الأَسَاسِ لِبَيْتِنا؛ لأَنَّها سَتَحْيَا فِي مَكانٍ ليْسَ فِيهِ غَيْرُنا.
مَضَتْ سَنَواتٌ, فَإذا بِها تَبْكِي مِنْ صَخَبِ أَولادِ الجِيرانِ.
مولدوفا 6 – 3 – 2014

3- بِدَاياتٌ وَنِهَاياتٌ
دُعيتُ لِحَفْلِ زِفَافِ أَحَدِهِمْ في أَحَدِ الفَنَادِقِ. وَحِيْنَ وَصَلْتُ, وَجَدْتُ بابَيْنِ : كُتِبَ على الأَوَّلِ
" لأقارِبِ العَريْسِ ", وعلى الآخَرِ " لأقارِبِ العَرُوْسِ ". دَخَلْتُ مِنَ الأَوَّلِ. مَشَيْتُ خُطْوَتَيْنِ, فَوَجَدْتُ بَابَينِ, كُتِبَ على الأَوَّلِ " لِلسَّيِّداتِ " وعلى الثَّانِي " لِلرِّجالِ ", دَخَلْتُ مِنَ الثَّانِي. مَشَيْتُ خُطْوَتَيْنِ, فَإِذا بابانِ, كُتِبَ على الأَوَّلِ " لِمَنْ يَحْمِلُ هَدِيَّةً " وَعَلى الآخَرِ " لِمَنْ لا يَحْمِلُ هَدِيَّةً ", دَخَلْتُ مِنَ الثَّانِي. مَشَيْتُ خُطْوَتَينِ, فَإِذا أنا في الشَّارِعِ الخَلْفِيِّ لِلْفُنْدُقِ.

4- المُشَعْوِذُ
ذَاتَ مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ النِّسَاءِ, اخْتَلَفَتْ امرَأَتانِ حَوْلَ لِحْيَةِ المُشَعْوِذِ؛ هَلْ يَضَعُهَا, حِيْنَ يَنَامُ, فَوْقَ اللِّحَافِ أَمْ تَحْتَهُ.
أَتَاهُمَا الجَوابُ مِنْ زَوْجَتِهِ : " بَلْ يَضَعُهَا على الطَّاوِلَةِ مَعَ سُبْحَتِهِ وَعِمَامَتِهِ!"
مولدوفا 22 – 2 – 2014

5- العَيْنُ االسِّحْرِيَّةُ
نَظَرَتْ, مِنْ خِلالِ العَيْنِ السِّحْرِيَّةِ, فَرَأَتْ وَجْهَ مَنْ أَحَبَّها قَبْلَ أرْبَعِينَ خَرِيفاً, يَوْمَ كانَتْ مِنْ أَجْمَلِ بَنَاتِ الهِنْدِ.
سَمِعَ, مِنْ وَرَاءِ البابِ, صَوْتاً أَليْفاً يَقُوْلُ :
– سَيِّدَتِيْ لَيْسَتْ في البَيْتِ!
مولدوفا 21 – 2 – 2014

6 – الأَرْمَنِيُّ
في وَرْشَةِ الأَحْذِيَةِ, سألتُ المُعَلِّمَ الأَرْمَنِيَّ :
– كَمْ هِيَ كُلْفَةُ تَفْصِيْلِ الحِذَاءِ الجِلْدِيِّ؟
– كَمْ تُرِيْدُهُ أَنْ يَعِيْشَ؟
مولدوفا 15 – 3 – 2014

7- نظريةُ االثَّقْبِ
ثَقَبَها, فَحَمَلَتْ. ثَقَبَهَا وَخَرَجَ مِنْهَا رَجُلاً يَسْعَى فِي دُرُوْبِ الحَيَاةِ. رَاحَ يَثْقُبُ بَرّاً وَبَحْراً وَجَوّاً.
أَخِيْراً, وَحِيْنَ تَوَقَّفَ عَنْ الثَّقْبِ, ثَقَبُوا الأَرْضَ وَأَوْدَعُوهُ بَطْنَهَا.
مولدوفا 17 – 3 – 2014

8- الجَدَّةُ
– لِمَ أنا صَغِيْرٌ, بِحَيْثُ لا يَرانِي الكِبَارُ, يا جَدَّتِيْ ؟
– وَمَاذَا صَنَعْتَ كَيّ يَرَاكَ الكِبَارُ؟!
مولدوفا 19 – 3 – 2014

9- شٌرْطيٌ
نُقِلَ لِفَسَادِهِ مِنْ عَمَلِهِ في شُرْطَةِ المُرُوْرِ إِلى المَكْتَبَةِ العَامَّةِ. فِي المَكْتَبَةِ :
– إِلى أَيْنَ؟!
– إِلى قَاعَةِ المُطَالَعَةِ!
– وَأَيْنَ النَّظَّاراتِ؟!
مولدوفا 13 – 2 – 2014

10 – كُرَةٌ
مُنْذُ نَجَحَ العُلَماءُ في إثْباتِ كُرَوِيَّةِ الأرضِ,
تَلَقَّفَها السِّياسِيُّونَ, وراحوا يَرْكُلُوْنَها بِأقْدامِهِمْ.