قصص وضاح المصري الشارقة
- فبراير 23, 2015
- 0
قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
الكاتب وضاح المصري
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)
قصص مشاركة في ملتقى حلب التاسع للقصَّة القصيرة جدًّا
الكاتب وضاح الشرقي
دورة الوفاء إلى حلب من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية
الساعة السابعة مساء أيام (19-20-21-22 /2015/2)
حشرجات مقهورة
ولادة
صرخا من الألم، ارتقت روحه إلى سلام السّماء إثر رصاصة، أنجبت زوجته مولودهما..
أين الربيع
سمع ضجيجاً يجوب الأزقة، ركب سيارته وعاد إلى البيت مسرعاً، كان قد نسي مفتاحه، دق جرس المنزل، لم يجبه أحد، هاتف الأصدقاء عبر الجوال.
ألو: حريّة عندكم؟
أجابوه: لم تزرنا منذ زمن..
نزل من المبنى مسرعاً يجوب الشوارع باحثاً عنها، ولايزال..
مثقّف
حاول جاهداً أن يبصق حروفه في وجه القاضي، لم يستطع، ابتلع حروفه، واختنق.
حرية تعبير
دعاهم على الملأ إلى اجتماع عاجل ينقذ البلاد من الفوضى، وفي الصباح زيّن المدينة برؤوسهم المدلّاة على أغصان الشجر..
غضب
رحلت غيمة عكس السّحاب نحو أرض عطشى، لم تتمالك نفسها لهول الجفاف فأمطرت طوفاناً..
متسلق
احتوته الحرية على مضض، تفحصته عيون الأحرار عن كثب، نثر بذاءته في المكان، وعاد يلفّ أذيال العبودية..
مواجهة
أربعة أعوام من الحرب، كل يوم يطلق العدو عليه الرصاص ولم يرده شهيداً، التقيا في مشفى وجهاً لوجه، أطلقت عليه جمال عينيها فأردته عشيقاً..
ديكتاتورية كاتب
ثارت الحروف على الكاتب، حاصرته الهوامش معلنة تأيدها للحروف، أمسك الكاتب الورقة ومزّقها، أعلنت السّطور الصفحة منطقة منكوبة حتّى إشعار آخر..
عدالة منكوبة
حكمت الانتخابات بأمر المخابرات، بتجديد البيعة لحرامي الأوطان حامي الأوثان، ومن يعرض عن الامتثال لعدالتنا المنكوبة، فالموت تحت الأنقاض، أو العيش خلف القضبان.
نيران صديقة
أطلقوا أموالهم بين الجنود، لم يبق جندي في مواجهة العدو..
الموت
جالساً على فخامة كرسيه المرصّع بما هبَّ ودب من كنوز الأرض، تقدم نحوه على هيئة رجل، دون أن يطرق بابه بالاستئذان..
بغضب الطغاة صاح فيه: كيف تجروء على قطع خلوتي..
واثقاً من نفسه أجابه بهدوء: أنا الموت، جئت آقبض روحك..
انتفض هارباً..
وقع الكرسي..
اصطدم رأسه بحافة درجات القصر، بعد أن سقط خوفاً.. ومات..