وكان هذا اللقاء مع الأديبة كوليت بهنا في ميوزيكافيه في اللاذقية بحضور الأديبة كلاديس مطر ووطبعاًالصحفي يزن كركوتي والمحاور شادي نصير وصاحب الميوزيكافيه كرم عبدالله….

السيناريست والكاتبة كوليت بهنا

تركت بصمة واضحة على صعيد المقال الصحفي، وعلى صعيد السيناريو في الدراما السورية، شاركت في كتابة عدد كبير من المسلسلات السورية الهامة وتم اختيار أربع قصص لها على خشبة المسرح القومي، بالإضافة إلى المسلسل الكوميدي بقعة ضوء.

 تقول كوليت حول رؤيتها القصصية:

أرى أن هذه التفاصيل، تتقاطع معي وعندما أباشر في كتابة القصة أبحث عن الأشياء الغريبة، لأنها بحاجة لإضاءة فأبحث عن الأشخاص وعن الحالات الإبداعية، وهكذا تحتوي قصصي على لقطات مختلفة.
والمحرك برأيها للأحداث في كتابتها هو الراوي فتقول:
عندما أكتب بصدق هناك شخصية تتقمصني، انطق بلسانها، فلإبداع بكل أشكاله شياطين جميلة والمحرك الراوي في العمل الأدبي يكون أنا.

وتقول حول النص الإبداعي عند المرأة:
لا يعيش الإبداع إلا بمناخ الحرية، وما تكتبه المرأة في الخارج على صعيد التجربة الجنسية يتقاطع مع تجربتها بالعموم، مع أن الإبداع في البلد العربية نشأ منذ ثلاثينيات القرن الماضي حيث وجد في سورية صالون مي زيادة، مع كل ذلك لا نستطيع مقارنة حرية الغرب بحريتنا.

أما عن مفهوم الجرأة عندها فتقول:
برأيي أن عملية الكتابة هي جرأة بحد ذاتها واقتحام العوالم المختلفة حول الشعراء والمرأة المسحوقة وحتى الآن هناك مفهوم خاطئ للجرأة، فهم يرون أنه كلما زادوا من الكلام الجنسي يصبحون جريئين وهذا خلط أوراق فالجرأة لا تتوقف عند الموضوع الجسدي الجنسي.

وعن الاستسهال ودمج المصطلحات الغربية فتقول:
الرواية العربية لا تزال غير مستقرة ولا تزال تعيش حالة من الغليان، فهي تعيش معارك مع نفسها ولا يوجد لها تقليد عام باستثناء تجارب الخاصة. وتفتقد الرواية للنشوة الإبداعية وللمتعة وكأنها نقص.
وتقول عن السيناريو بأنه علم وموهبة وهو بعيد عن النص الأدبي، فإذا لم تمتلك مفاتيحه لا يخرج نصاً متكاملاً.

 وعن الخطوط الحمر في كتابتها فتقول:
أعتقد بما كتبته في القصة وبعض النصوص الصغيرة وصل إلى أعلى سقف بالنسبة للرقابة في سورية.
على الكاتب أن يلعب لعبته في المنطقة المحظورة وليس في المكان المفتوح والمشاع للجميع، كتبت كل الممنوعات ولكن بالعموم… المحظورات موجودة في كل الأزمنة والأمكنة.

وعن كونها أول كاتبة تقدم لها نصوص في المسرح القومي:
صادف اختيار النصوص التي قدمت على خشبة المسرح القومي هي بسبب وجود بعض الشباب الذين أرادوا أن يخوضوا تجربة مشتركة في إخراج العمل المسرحي فكانت قصصي بالنسبة لهم تحتوي على شيء بصري وهي قابلة للتشخيص والمشترك فيها كان الوقت وهي مسرحية مونودراما ويتكلم العمل بلغة بسيطة وكانت تجربة أولى في المسرح السوري بنص سوري وبلهجة سورية.


شادي نصير_ عالم نوح