لقاء الصحفي شادي نصير مع “بريء خليل” حول مشروعه عن كيفية تأقلم واندماج اللاجئين من شتى الأقطار:عملت بهذا المشروع مع مجموعة أشخاص وقدمت العمل لهيئة الأمم المتحدة لمكتب رندا للمفوضين العليا لشؤون اللاجئين بالشام، عملنا مع الأطفال السودانيين, والصوماليين, والفلسطينيين, ولكن العدد الأكبر كان من العراقيين, وذلك بحكم التجربة, والهدف من هذا المشروع هو نحاول أن نفهم هؤلاء الأطفال كيف يقدموا على مجتمع جديد وكيف يندمجون بثقافة مختلفة..


يسر موقع عالم نوح أن يلتقي الأستاذ (بريء خليل) الذي يعمل مع مجموعة من الأطفال اللاجئين العراقيين في عدة مشاريع حيث كان لنا معه اللقاء التالي:

أستاذ بريء صدر كتاب (رجلي فوق وأمشي على يديّ) لنتحدث قليلاً عن هذا المشروع الذي عملت فيه مع الأطفال اللاجئين العراقيين بسوريا وما هي الغاية من هذا العمل؟

عملت بهذا المشروع مع مجموعة أشخاص وقدمت العمل لهيئة الأمم المتحدة لمكتب رندا للمفوضين العليا لشؤون اللاجئين بالشام، عملنا مع الأطفال السودانيين, والصوماليين, والفلسطينيين, ولكن العدد الأكبر كان من العراقيين, وذلك بحكم التجربة, والهدف من هذا المشروع هو نحاول أن نفهم هؤلاء الأطفال كيف يقدمون على مجتمع جديد وكيف يندمجون بثقافة مختلفة…وحتى لون البشرة أيضاً مختلف وحاولنا أن نوثق هذه المرحلة من حياتهم و تجربتهم ونفهم أرائهم بحيث أن الأشخاص الآخرين والمختصين بمجالات مختلفة يستفيدوا من هذه التجربة.

عندما بدأت تعمل مع الأطفال كيف كانت الرؤية العامة للأطفال اللاجئين نفسياً و للوضع الذين هم عليه؟

التجارب مختلفة مثلاً: الأطفال العراقيون كانوا يتعاملون مع الموضوع بغرابة و حذر خاصة تصرفهم في الشارع، ولكن المشكلة الأكبر عند الأطفال الصوماليين هي لون بشرتهم … كانوا يعانون منها كثيراً … أما الفلسطينيون فكانو مندمجين تماماً.

رجلي فوق وأمشي على يدي كتاب كتب فيه مجموعة من الشبان والفتيات الصغار برأيك عندما كتب الشباب كانوا بدرجة الوعي المطلوبة أم مجرد مشاعر وأحاسيس عبروا عنها؟

هي مشاعر لا تتحمل كثيراً, بنية النص عند الطفل بنية معرفية, ولكن أكيد يوجد وعي لشيء الذي يكتبون عنه, نحن بالنهاية لا نطلب من الطفل أن يكتب عن الحقيبة وهذا سيكون قريب من المواضيع المدرسية والهدف من هذا الشيء هو أن لا يكتبوا مواضع تعبير من المدرسة, بل يكتبوا شيء مختلف عن هذه الأفكار.. فعملنا هو الإيحاء العام وتحرير الخيال حيث نعمل على كثير من الأمور المساعدة حتى يتحرر هذا الطفل وطبعاً عمل يختلف عن عمل.

كيف تم اختيار عنوان الكتاب؟

كان هناك طفل قد كتب نص بعنوان (رجليّ فوق وأمشي عل يديّ إلى استراليا) ثم تم اختيار المقطع وبعد أن اجتمعنا نحن والأطفال رأينا أنه هذا هو الأنسب بسبب وجود الهجرة بكثير من مواضيع الأطفال وخاصة العراقيين، ونحن ككادر عملنا فيلم قصير كان فيه آراء مباشرة.

تحول جزء كبير من نصوص الكتاب إلى معرض لفانين تشكيليين خريجين فنون جميلة كيف بدأت هذه الفكرة لتتحول إلى معرض واليوم يوجد معرض لقصيدة؟

مكتب المفوضية دعا فنانين من أجل أن يختار كل فنان نص أو نصين ليرسمهم وكل فنان اختار نص وقام برسمه بطريقة توضيحية أو تعبيرية من خلال رؤيته.

حدثنا قليلاً عن المعرض وكم هي مدته؟

المعرض مدته سبعة أيام, وأعدنا القسم المتبقي من اللوحات ودعونا بعض الفنانين الذين كانوا مشاركين برسم اللوحات, بالإضافة إلى ذلك عملنا حفل إطلاق للكتاب وقمنا بتوزيع الكتب على بعض الأشخاص وكان هناك مشاركة جميلة للرسوم التوضيحية, رغم أن هؤلاء الفنانين مختصين برسم القصص المصورة للأطفال فكان شيء مختلف.

المشروع الذي بدأت بفكرته وساعدك الأطفال ببنائه هل من الممكن أن نشاهد مشاريع أخرى مع أطفال آخرين كا هكذا مشروع؟

الآن انتهينا من ورشة عمل كانت بالتعاون مع جمعية ((بسمة )) للأطفال المصابين بمرض السرطان سوف يصدر كتاب باسم ((يوميات ليست عن سرطان البحر)).

وبنهاية اللقاء  لكم جزيل الشكر.