لقاء مع الأستاذ عدنان الأحمد
- أبريل 1, 2010
- 0
عدنان الأحمد، صاحب ومؤسس دار كلمات للفنون والنشر في مكتبه بصالة كلمات والموضوع هو عن مشروعه الشبابي “رؤية تشكيلية شابة”
وكان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ عدنان الأحمد
صاحب ومؤسس دار كلمات للفنون والنشر في مكتبه بصالة كلمات والموضوع هو عن مشروعه الشبابي "رؤية تشكيلية شابة" والذي انطلقت بداياته 2009 بمعرض جماعي تقديمي يضم لوحات للفنانين المنضوين تحت لواء مشروع هذه الرؤية.
ثم بدأت المعارض الفردية، كانت البداية مع الفنان أزاد حمي 2009 – طارق البطيحي 2009 ـ رامي صابور 2009 ـ ثم أخيرا وليس آخراً فاروق محمد في 16-3-2010.
إذن يحدثنا الأستاذ عدنان:
ـ هو مشروع دعم للفنانين الشباب وتسليط الضوء عليهم، حيث انتقينا خريجي كلية الفنون الجميلة بدمشق لـسنة 2005-2006 والذين لهم نظرة واضحة للفنون الجميلة كون لديهم مشروعاً يشتغلون عليه ويتبلور لديهم في رؤية واضحة مع الأيام.
السمة الغالبة على رسم هؤلاء الفنانين الشباب هي التعبيرية، فكل واحد التقط مفردة يعمل عليها وطورها ويتفاعل معها كالفنانة إيمان حاصباني، كالفنان فاروق محمد التقط مفرداته من الريف، من البيوت التي تربى فيها. فالتعبيرية هو ما يُشغل على سطوح العمل الفني بطرق مختلفة.. بالتكنيك، بالسماكات، أو أي شيء أو خامة تخدم العمل، وبعدها ينتقل الفنان إلى التعبيرية التجريدية.. وهو بنظري تطور مقبول للإبداع وحرية التعبير.
إن هذا المشروع (رؤية تشكيلية شابة) هو وليد بحث عامين لحتى توضّحت الرؤية وظهر للنور، وقد قمنا بزيارات ميدانية وتعارفية إلى كلية الفنون بدمشق، ومراسم الفنانين، والتقينا بأكثر من 50 ـ 60 رسام شاب وذهبنا حتى إلى بيوتهم وتناقشنا معهم، حتى اخترنا 16 منهم، وهم ليسوا أهمهم بالضرورة، حيث كان أغلب الذين اطلعنا على أعمالهم بمستوى جيد ولكن هؤلاء تصادف التقاء مشروعهم مع مشروعنا.
هؤلاء الفنانين الشباب هم نقطة التحول من الثابت إلى المتحول. فالفنانين الكبار هم الثابت والحركة الفنية لم تعد حكراً على أسماء معينة بل أعطينا الفرصة للشباب لرفدها بدم جديد وهم جيل ما بعد الحداثة، لكل منهم فكرته الشخصية عما سيقدمه وماذا يريد أن يقول وما هو مشروعه وما هي أداته في الرسم، إن كان على قماش أو ورق أو حتى جرائد أو أي شيء آخر. وهم من محافظات متعددة جمعتهم جامعة دمشق، ولهذا أيضا لكل واحد منهم أسلوبه وطابعه الثقافي والفني ولا بد من تسليط الضوء عليهم ورعايتهم وهو أقل ما يمكن أن نقدم لهم، وأذكر منهم طارق البطيحي، إنه مرعب.
ـ هؤلاء الشباب ليسوا كلهم مجرِّدين، فقد مروا بواسطة كلية الفنون بجميع المراحل الأكاديمية، ثم اختار كل واحدٌ منهم أسلوبه ومنهجه في الرسم واستخدامه لذاكرته البصرية ليملأ فراغات اللوحة، فطارق البطيحي موضوعه المرأة، أزاد حمو إشتغل على الديك، ربى خويص على العجلات، إيمان حاصباني على العروس….
أما من أذكرهم وكان لهم سير عمل مختلف عن مشروعنا ولكنهم مهمين: وليد المصري، محمد عمران، عمران يونس، مهند عرابي، قيس سلمان، لهم أسلوبهم الخاص بشكل مبهر وكوّنوا رؤيتهم الشخصية بفضل كلية الفنون الجميلة ـ جامعة دمشق.
أما المشروع القادم، فهو عن الواقعية الجديدة، هي واقعية تسجيلية… رأيت بداياتها عند الذين تخرجوا حديثاً أو هم في طريقهم إلى التخرج، وأذكر منهم ايفان وسيمون وجورجيت قبوش… واقعيتهم حديثة أو لنقل نفس حداثوي أو لديهم روح الحداثة…
على كلٍ، جميع هؤلاء الشباب وغيرهم يجب أن نتابع نتاجهم وتطورهم لنرى مدى تبلور أفكارهم وتقدم رؤيتهم لواقعهم وترجمته فناً تصويرياً إبداعياً شخصياً إنسانياً؛ إن كان على صعيد دار وصالة كلمات، أو بشكل عام كمتلقين ومحبين للفن التشكيلي وللفنان الشباب أبناء هذا الوطن الحبيب.
حوار وتحرير نوح.