الإعلامي فؤاد أزميرلي لعالم نوح: الإعلامي أولا وأخيرا إنسان يعيش في المجتمع وهي النقطة الأهم أن يشعر بشعور الآخرين فالإعلام ما هو إلا جسر تواصل مسيّج بالمحبة لتحقيق الهدف

أثناء تواجدنا في مدرسة الشيباني، الأحد 1-10-2011، التقينا بالإعلامي السوري فؤاد أزميرلي حيث كان يقوم بتصوير البث المباشر للفضائية السورية من مدينة حلب، كان لنا معه هذه الوقفة.


بداية كان لنا هذا التساؤل عن مدى استفادة المذيع من إعداد البرامج و دوره في التقديم:


عندما نكون متواجدين في أي فعالية سواء أكان معرضاً أو ندوة فمن واجب الإعلامي هنا أن يسلط الضوء على المعالم المتواجد بها.. ا كمدرسة الشيباني التي نحن بضيافتها الآن … وهذه المعالم لا تقتصر على مدينة حلب وحدها وإنما كما نعلم جميعاً فسورية بالمجمل غنية بالآثار والمناطق التي يجب أن نركز عليها الضوء ونروّج لها سياحياً، وحلب لها خصوصيتها فكما نعلم فقد كانت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2006 وهي عاصمة شاملة للثقافة بسبب التنوع الجميل الموجود فيها، ونحن كإعلاميين من المؤكد أننا نحاكي المكان من خلال اللوحات الموجودة لنستطيع إيصال الصورة الصحيحة والمناسبة للمتلقي، فبالإضافة إلى أننا نضيف إلى معرض ما.. شيئاً فإن المعرض أيضاً يضيف لنا الكثير من خلال عملية البحث التي يدخل فيها الإعلامي بشكل مستمر ليطوّر نفسه وأدواته، وأيضاً المحاكاة مهمة جداً إن كنا في ندوة أو محاضرة فمن خلال الحوار مع الأشخاص الموجودين الذين بالتأكيد نستفيد منهم وبالمقابل نقدّم معلوماتهم ووجهة نظرهم إلى الآخرين لأن الإعلام هو جسر من التواصل بين المشاهد والفعالية ولكن هذا الجسر يجب أن يكون دائماً مأطراً بالمحبة لأن المحبة تصنع المعجزات برأيي.

ما هو سبب تراجع جماهيرية المتابعة للتلفزيون السوري برأيك؟ أو هل تعتقد بهذا التراجع

 برأي الشخصي بهذه الفترة لا تراجع على العكس هناك الكثير ممن يتابع .

هل تعتبر الإعلام موهبة أم ممارسة وعمل, وما رأيك في الإعلاميين الغير حاصلين على شهادة من كلية الإعلام؟

العمل الإعلامي في البداية هو موهبة وفن.. ثم تأتي الممارسة ويأتي العمل المستمر والبحث لصقل هذه الموهبة وهناك الكثير من الإعلاميين المتميزين كما الفنانين وهم ليسوا من خريجي المعهد العالي للفنون أو كلية الإعلام و هناك الكثير من خريجي الإعلام ولم يثبتوا تواجدهم أو حضورهم المسألة هي مسألة موهبة كاريزما خاصة تصقل بالعمل وصدقاً الإعلامي يولد إعلاميا ….. ليس هذا الكلام لأنني لست خريج إعلام ولكن يكفي أنني احمل شهادة جامعية ولغتي العربية سليمة والثقافة و العلاقات الاجتماعية لهما الدور الكبير في العمل الإعلامي.

مباشرة من حلب مع المخرج محمود زريق

 كيف يمكن للإعلامي أن يواكب التسارع الكبير في مجريات الأحداث عموماً؟

الأحداث على العموم هي من حياتنا اليومية ونحن من يصنعها ونعود لموضوع الثقافة التي يجب أن يمتلكها الإعلامي بشكل عام ومن ثم التخصص بالأمور التي يعمل عليها ومن عليه أن يسرع ليواكب التسارع هو من يكون في الأساس متأخراً وبرأي سيكون متسرعا لا مسرعا وعندها تبدأ الأخطاء …….

هل ترى أن تخصص الإعلامي سبباً لنجاحه (كأن يكون مذيعاً فقط) أم أن الشمول يعمل على ذلك أكثر؟

الإعلامي ليس بالشخص المذيع و إنما كل من يعمل في مجال الإعلام من معد ومخرج ومحرر لان العمل الإعلامي عمل متكامل.. عمل جماعي ويجب أن تسوده روح الفريق من المعد والمذيع والمخرج والمصور ومساعد التصوير ولكن من يظهر أمام الناس بالتأكيد هو المذيع، ومع ذلك قد يحقق تقريرا انطباعا وأثرا وقد لا تتجاوز مدته 2.30 د .. أكثر من لقاء أو ندوة مدتها الساعة ……….. وأنا مع التخصص في عمل المذيع لأنه يعطيه سمة خاصة لدى المتلقي وعندها يترك أثرا …

ما هي أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإعلامي؟

صفات الإعلامي وبالتأكيد الناجح : الحضور المتميز – اجتماعي – متواضع – واثق من نفسه – شخصيته قوية – يؤثر ويتأثر – أن لا يكون انفعاليا وسريع الغضب وأن تكون الابتسامة دائما مرسومة على وجهه وأن ينتقي مواضيعه من الواقع فهو أولا وأخيرا إنسان يعيش في المجتمع  وهي النقطة الأهم أن يشعر بشعور الآخرين فالإعلام ما هو إلا جسر تواصل مسيّج بالمحبة لتحقيق الهدف .

 

السيرة الذاتية للإعلامي فؤاد أزميرلي

لقاء نوح حمامي ـ جلال مولوي