الإعلامي الليبي اللامع محمد أحفيضة لعالم نوح: نحن (الحصفيين) لا يوجد من يحمينا إلا الله و أيضاً: بعد الثورة أتيح لنا الحديث في كل شؤون السياسة بكل راحة وتعمق

 

 

 

أعزاءنا في عالم نوح، يسعدنا اليوم أن نرحب بالإعلامي الليبي اللامع .. محمد أحفيظة، مبتدئين بتقديم لمحة سريعة عن سيرته الذاية الغنية بالنشاطات الإعلامية.

 

  • صحفي في العديد من الصحاف الليبيه قبل وبعد الثورة
  • صحيفة فجر الجديد ,صحيفة برنيق ,صحيفة صوت ,صحيفة الإنطلاقة من الجبهة ,
  • صحيفة ليبيا الجديدة صحيفه مستقله تصدرأسبوعية
  • صحيفة المختار صحيفة نصف شهرية شاملة تصدر عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة
  • معد ومقدم برمج في الاذاعة المسموعة
  • مراسل راديو 17 فبراير بطبرق … في ثورة فبراير 2011
  • مذيع في راديو الشبابية FM
  • ومقدم ومعد برنامج "صدي الشباب" علي الشبابية FM يطرح مشاكل وموضيع تخاص الشاب الليبي ..2011
  • مقدم ومعد برنامج " أحــلي صــبـاح" علي راديو الشبابية FM كل صباح من ساعة 9:00 الي ساعة 10:00 صباحا
  • مقدم برنامج "أنتخب2012" علي رايو ليبيا FMالحكومي ..برنامج يخص المفوضية العليا الانتخابات المؤتمر الوطني العام ..
  • مقدم ومعد برنامج حواري "ليبيا تنتخب 2012" علي قناة ليبيا الدولية الفضائية طيلة فترة الانتخابات وبعدها لموكبة احداث المؤتمر الوطني العام
  • مقدم ومعد برنامج " ســـحور ســيــاسـي" علي قناة ليبيا الدولية الفضائية طيلة شهر رمضان

 

 

لقاء نوح حمامي ـ مراجعة: الأستاذ خالد الحريري

ـ أستاذ محمد، ككل لقاء مع شخصية نستضيفها، هل لك أن تحدثنا عن نشأتك و مدينتك؟

ـ محمد حسن أحفيظة مواليد مدينة بنغازي شرق ليبيا كبرت وترعرعت في عائلة محافظة جدا وتربيت علي مبادئ الإسلام والأخلاق من والدي .
بنغازي وكما يطلق عليها " رباية الذايح " مدينتي ومسقط رأسي عشقي لها لا تصفه كلمات، ولكن ما يجعلني بعيداً عنها هو عشقي للإعلام, سرقني من كل شي .. من أهلي وأصحابي من طفولتي وحياتي، ومن مدينتي , فبعدت عنها مضطراً من أجل مهنتي.

ـ من المعروف أن الصحافة هي مهنة المتاعب فكيف اتجهت إلى هذه المهنة؟ وما هي الصعوبات التي واجهتك ؟

ـ أنا أرى أن لكل مهنة متاعبها ! ولكن متاعب الإعلام كثيرة لكبر المسؤولية من الناحية المهنية الإحترافية والمصادقية، يعني نقل وتحرير الخبر بصيغة خاطئة ممكن أن يغير في شكل وفهم الموقف وينتج عن ذلك متاعب قد تعرض الصحفي للخطر! نقل الحقيقة فيه مخاطر ومتاعب دائماً، حتى وقت العمل في الصحافة صعب ! الصحفيين لا دوام لهم ! العمل في الإعلام متواصل بالليل والنهار، وأكبر صعوبة حاليا تواجهني وتواجه الإعلاميين في ليبيا بصراحة هي الحصانة أو الحماية! نحن لا يوجد من يحمينا إلا الله.
وضع البلاد الآن سيئ جدا من ناحية حماية الإعلاميين، يعني لو نحن طرحنا موضوع حساس في أحد الحلقات لا نعرف هل سيكون لدي حلقة أخرى أم سيتم اغتيالي ! نحن حالياً في سبيل إظهار الحقيقة للناس نعرض أنفسنا للخطر وهذا حدث مع العديد من الإعلاميين فقد حاولوا اغتيالهم في عمليات انتحارية .

ـ لعل عملك في الصحافة سهّل عليك إعداد البرامج في الإذاعة وفي التلفزة.. فهل هناك حدّ فاصل بينهما؟

ـ فعلا ممارستي للصحافة سهّلت علي الكثير عندما اتجهت لتقديم البرامج، فطريقة التقديم متشابهة، الفرق فقط في الحجم, المادة التي تقدم في البرامج تكون مفصلة أكثر من الصحيفة.

ـ بدأت عملك في "عهد القذافي" و تعيش اليوم مرحلة تحول كبيرة في "مرحلة ما بعد الثورة" و بدأت تتوضح الرؤى السياسية والاجتماعية الجديدة … فهل اختلف عليك العمل كصحفي بينهما .. إن في العناوين الكبرى أو في التفاصيل ؟

ـ طبعا الإعلام في مرحلة القذافي يختلف عن الإعلام بعد الثورة بكل المقاييس, وعلى رأس ذلك الحرية التي أعطيت للإعلام بدرجة كبيرة جدا وكذلك الصحافة صارت تنعم بالحرية في مجالها , بعد الثورة أتيح لنا الحديث في كل شؤون السياسة بكل راحة وتعمق وكذلك في الأمور الاجتماعية أيضا عكس قبل الثورة كان الإعلام ممنهج ويصب في نفق واحد هو " القذافي" وممنوع المساس ولو حتى من بعيد بنظام القذافي .

ـ برأيك ما مدى مصداقية ومهنية وسائل الإعلام العربية والغربية في تغطية الثورة الليبية؟

ـ اعتقد أن ما كنا نشاهده في تلفيزيون القنوات العربية من أحداث الثورة كان يحدث فعلاً على أرض ليبيا يعني كانت تنقل ما يحدث بمهنية ولكن ممكن طريقة تناول القضية الواحدة يختلف بين قناة وأخرى حسب توجه المحطة وبطريقة تخدم مصالحها الخاصة .

ـ تجربتك مع قناة "روسيا اليوم" لم تستمر طويلاً … ؟! و من خلال مقاربتك للإعلام الغربي هل تحدثنا عموما عن الفرق /الإنساني والإيديولوجي والثقافي/ في تناول المواضيع بينها وبين القنوات العربية.. ؟

ـ أنا لم أكن مراسل رسمي لقناة "روسيا اليوم" , ولكن كنت أراسلهم فقط من أجل إيصال الحقيقة في بداية الثورة, ولكن بعد شهر من اندلاع الثورة أصبح واضحاً أن موقف "روسيا اليوم" كانت تقف إلى جانب نظام القذافي، ولم تكن تنقل الحقيقة حتي من خلال الكلمات التي كانت تطلق على أبناء الثورة وعلى أحداثها ! لم تكن حيادية! والسبب أن مصالح الدولة الروسية كانت مع القذافي.
ـ استفدنا من الإعلام الغربي كليبيين كثيرا، وجوده في ليبيا أثناء الثورة كان الغرض منه ـ رغم المخاطرـ تغطية أحداث الثورة من كل الجوانب الإنسانية والثقافية, وكانت أغلب القنوات حيادية لكن بعضها طبعا تناول الأحداث كما يريد حسب موقفه مع القذافي أو مع الثورة .



ـ من خلال برامجك الحوارية مع الشخصيات السياسية و الثقافية التي التقيت بها هل هناك شخصية /أو شخصيات/ أثّرت بك .. من هي و كيف؟

ـ أكيد! من خلال الحوارات المتنوعة التقيت بالعديد من الشخصيات وكل شخصية تختلف عن الأخرى وأحيانا بدرجة كبيرة جدا .. والشخصية التي أثرت بي هي : ابن شيخ الشهداء عمر المختار "الحاج محمد عمر المختار" من ابرز الشخصيات التي أثرت بي كثيرا! والذي أشعرني أن الوطن قضية كل مواطن وأمان’ فعلا.

ـ الإعلام الليبي هو المقصر في التعريف بالشخصية الليبية الثقافية والسياحة أم الإعلام "غير الليبي" هو المقصر بحق ليبيا على العموم؟.

ـ الإعلام الليبي مقصر من كل النواحي بتعريف العالم بليبيا والأسباب غير واضحة! أعتقد أن انشغال القنوات بالشأن السياسي في ليبيا بالدرجة الأولى هو السبب .

ـ هل الرقابة الذاتية تبقى محفورة في عقولنا بعد التحرر .. أم أن هناك شيء ما يختلف وتحدث ثورة داخلية على تلك الرقابة الذاتية؟

ـ بصراحة الإعلام الحر والنزيه لا يحتاج إلى رقابة ! فقط يحتاج إلى حماية إذا حاول إظهار الحقيقة ، والحماية أكيد من الدولة . والرقابة نحتاجها فقط لتصحيح خطأ أو لتوضيح معلومات غير واضحة أو غير مؤكدة ، أما أن تصل الرقابة إلى الإقصاء فانا أكيد ضدها تماماً ، الثورة قامت لنكون أحرار في تناول الآراء واستقبال وتوجيه النقد لذا اعتقد أنه لا داعي للرقابة.

ـ تنتقل كصحافي بين المواد السياسية والاجتماعية وبين الصحافة المكتوبة والإذاعية والتلفزيونية .. هل هو بحث عن الذات أم هو حماس الشباب؟
ـ هو عشق الإعلام والصحافة فقط … حبي للصحافة والإذاعة التلفزيون وراء حماسي واستمراريتي في الإعلام, وأنا أجد نفسي فيهما وأعتقد أن المهنة واحدة فقط الاختلاف في التناول فقط.

ـ أستاذ محمد، أنت إعلامي ملتزم بالقضايا السياسية والاجتماعية .. ومواكب للأحداث .. هل تحدثنا عن ذلك ..؟

أولا : هذا حراك يدور في دولتي من الطبيعي أن أكون مواكب لهذا الحراك السياسي والاجتماعي في ليبيا , وكوني ثائر وأحبّ وأغير على وطني أواكب وألتزم بتناول ابرز المواضيع التي تهم البلاد فليبيا تحتاج من يقف إلى جانبها, وأن يظهر ويوضح للعالم ما يحدث من تطورات في البلاد.

                                                     

ـ لك برنامج "أحلى صباح" على إذاعة الشبابية اف ام، ولقبك "كناري الشبابية".. حدثنا عن هذه التجربة الجميلة؟

ـ اف ام مدرسة بالنسبة لي تعلمت منها الكثير ولازالت أتعلم بصراحة , و "أحلى صباح" هو جزء مني بصراحة أكون في غاية السعادة في حلقاتي عندما أتنقل بين الفقرات والمعلومات أو أتواصل مع الناس، أشعر فعلا بقيمة البرنامج وأفرح عندما أسمع الكلام الرائع في حقي وحق البرنامج، ويسعدني أكثر عندما أستقبل المستمعين والله لا تسعني الفرحه عندما أكون عالهواء مع الناس "أحلى صباح" من أجمل برامجي .

ـ لا بد وأنك تستعد لمرحلة جديدة من حياتك المهنية .. كيف تتهيأ لها ..؟

وكيف للشباب الطموح أن يستفيد من خبرتك و تجربتك الصحفية بشتى مجالاتها؟

ـ أولا بأذن الله استعد للظهور في برنامج جديد مرئي على قناة "ليبيا الدولية" برنامجي من العيار الثقيل إذا أراد الله سأستضيف فيه جميع الشخصيات المعروفة في ليبيا, أنتظره قريبا بإذن الله لا أريد التحدث عنه بالتفصيل ولكن أتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين, صدّ+قني يستفيد الشاب من نفسه فقط إذا كان لديه الرغبة والإصرار والعزيمة على النجاح والتقديم وعنده شي مختلف ورائع اكيد ح يكون شي مهم في المجال الإعلامي ..


ـ وفي الختام لا بد لنا "عالم نوح" أن نشكر الصحفي والإعلامي محمد أحفيظة على حواره الشيق متمنين له المزيد من التألق والنجاح و لقاءات أخرى.