لقاء مع الدكتور والفنان ياسر هبراوي

ياسر هبراوي لم يكتفي بفحص العين بل احب رسمها بجميع حالتها الأنفعالية والتشرحية.

ياسر هبراوي:كان الرسم هاجس منذ الطفولة ولكثير من الأسباب لم استطيع ان انمي هذه الموهبة.
معجب بالبور تريه وأميل لرسمه…بدأت الرسم بقلم الرصاص ثم أحدثت اللون عبر عدة طرق لإيجاد اللوحة التي تمثل محاكاة لواقع ما.
لما وصلت إلى المرحلة الانطباعية وجدت نفسي أمام لوحات فنية متكاملة,
معاناتي مع الفن طويلة كنت ارسم في سبيل التطور في مراحل التصوير

النحت يتعامل به بشكل ثلاثي الأبعاد والرسم هو نقل هذه الأبعاد إلى سطح مستوي فالنحت حيزا كبير للنجاح أوالفشل ويحمل تحدٍ كبير للفنان.

العين في مكانها التشريحي أتأملها على أنها عين مريضة بينما العين في النحت أو في الرسم هي عين تمتلك نافذة إلى الروح..
في لوحة البور تريه :هناك تفاعل كامل بين الرسام والموضوع المرسوم وهناك تمازج روحاني بيني وبين الشخص الذي ارسمه..

ياسر هبراوي:الرسم المائي يتعاكس مع الرسم الزيتي.
أحدهما ينتقل من الظل إلى النور والأخر ينتقل من النور إلى الظل

رحلتي مع الموسيقى رحلة طويلة جدا, عزفت العود ثم البيانو بطريقة أكادمية
قدمت عدة حفلات وكان اهتمامي بالموسيقى على حساب الرسم إلا من خلال السنوات الأربعة الماضية
أنا مازلت محافظ على آلاتي الموسيقية ولكن بشكل عام الموسيقى تحتاج إلى التمرين لكي تستمر في نفس الحالة الإبداعية المعروضة..
العزف الحي لايمكن أن يعرض إلا من خلال إعادته على اسس تدريبية
اللوحة هي تشكيلات موسيقية هائلة وإيقاعات لونية جميلة..
ويتم بناءها في التدريج على انها حين تقدم أو تعرض تحفظ إلى الأبد.
أتمنى لو أني كتبت القصة أو القصيدة ولكن في سبيل الرسم يهمش كل شيء حتى الموسيقى.

الفنون كلها من رسم وشعرغناء لا احد يقدرها إلا من يمارسها و انتهاء العمل الفني هو تحقيق حلم جاهز للعرض.
بالإضافة إلى النحت والزيتي أنا أحب المائي.. وأريد ان أقدم معرضا عن اللوحة المائية
أنا أحب البورترية ولكن اريد ان اقدم البورتريه ليس فقط بشكل مجرد بل بورتريه يتحدث عن موضوع ما
حلب خسرت بسيد حديديي
أنا لم أتجرأ أن ارسمه لأنه عملاق
عندما توفي سيد حديدي رسمته رثاء لروحه التي مازلت أرقبها في هذه اللوحة.
كانت بضربات قوية وعنيفة استطعت أن أعطي في نهايتها نظرات استسلام للموت او للقدر.