لقاء مع الفنانة الأستاذة خالصة هلال
- أبريل 1, 2010
- 0
لقاء مع الفنانة الأستاذة خالصة هلال… تتحدث عن نفسها قليلاً وعن فنها كثيراً.
(تحميل صور اللوحات غدا إنشاء الله)
وعودة للفنانة الأستاذة خالصة هلال وهذا اللقاء السريع
منذ تخرجي 1965 وحتى سنة 1979 كرست نفسي للتدريس وتربية الأولاد … حيث كانت هاتين المسؤوليتين تأخذان كامل جهدي وطاقاتي … حتى أتى يوم ولم أجد سبيلا للتعبير عن نفسي وكياني سوى بالرسم… فكان أول معرض بدعم من أستاذي فاتح مدرس الذي كان أيضا صديق العائلة… ودعماً لي تفضل بتسمية كل لوحة باسم خاص بها مستوحى منها.
وما كان يحفزني كذلك ذكرى حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المعرض الفني لطلاب المدارس وكنت وقتها في الحادي عشر.
منذ صغري، وأنا في الكلية لم أكن أهوى سوى رسم الطبيعة، فقد كانت تستهويني وكنت أجد فيها نفسي وكنت أستطيع أن أسقط عليها جميع هواجسي ومخاوفي بل وحتى إشكالات ومشاكل المدنية والإنسان المعاصر فأشكل الطبيعة في حوارات داخلية بكل ما يعتمل في النفس البشرية من فرح وحب وخوف وأحملها رؤيتي المستقبلية للمدن، للبشر والشجر عندي هو الإنسان. كل لوحة من لوحاتي تحكي قصة… تحمل هاجساً، أرسم ما يؤرقني … انتهيت من همومي الخاصة وكبرت فكبرت همومي واهتماماتي … ومواضيعي… دمشق أنهارت.. أصبحت دون حنان … فقدت أصالتها ولكني لم أفقد فيها الأمل… يعيدون إحياء أحياء الورد والياسمين فيها.. الغوطة … أين هي الغوطة… ابتلعها الإنسان… دائما في لوحاتي يوجد تفاؤل .. لا أغرق بالسوداوية في لوحاتي … دائما فيها ضوء أمل… الإنسان يسترد إنسانيته… الحور يفقد جذوره ولكنه لا ينجرف و يسقط … المدن لا تغرق بالكامل بالمأساة … هناك دائما فيها من يقاوم ….. دائما عندي أمل بعودة الروح النبيلة للإنسان.
الرسم بالألوان الزيتية يعطيني فرصة الاستغراق والتفكير … لم أرسم بالمائي منذ 1979 لأني لم أستطع أن أغرق فيه همومي.
حوار وتحرير نوح