لقاء مع الفنانة رجاء يوسف
- مارس 18, 2012
- 0
الفنانة رجاء يوسف لعالم نوح و شادي نصير: عرف عني منذ صغري بحبي وتعلقي بالفن إضافة إلى موهبتي الفطرية التي كانت ظاهرة بشكل لافت لكل من حولي
الفنانة رجاء يوسف….
من أهم ما يميز الفنانة رجاء يوسف نبرة صوتها المميزة التي تصبغها في أدوارها على الشخصيات التي تلعبها سواء في التلفزيون أو في الإذاعة بالمحبة التقى معها عالم نوح وشادي نصير وكان الحوار التالي
حدثينا عن بداياتك ورؤيتك قبل الدخول إلى عالم الفن وما هي الاغراءات التي دفعتك اليه؟
عرف عني منذ صغري بحبي وتعلقي بالفن إضافة إلى موهبتي الفطرية التي كانت ظاهرة بشكل لافت لكل من حولي، وبما أن الموهبة وحب الفن متلازمان ويكملان بعضهم البعض فكان بداية الانطلاق من خلال المسرح الذي عشقته وعملت فيه لمدة أربعة عشر عاماً ومن بعدها اتجهت إلى التلفزيون السينما بعد أن أشبعت فضولي وحبي للفن بالأداء المباشر مع الجمهور على خشبة المسرح.
ما هي أوجه التشابه بين المسرح والتلفزيون؟
المسرح هو أب الفنون وهو الأم الحاضنة لكل الفنانين وللفنون قاطبة فنرى على خشبة المسرح اضافة للممثلين المبدعين هناك الماكيير و منسقو الاضاءة والفنانون والرسامون بالإضافة إلى الحرفيين كلهم يشكلون إبداعات تنتهي بالعرض على الخشبة.
ومن لم يقم بعمله على خشبة المسرح لا يعرف معنى الفن الحقيقي لأنه عطاء ومختلف عن الاداء التلفزيوني، فهو لقاء مباشر مع الناس وهو يجعلك تحس بانتعاش لان ما تقدمه ترى نتيجته مباشرة وترى نجاحك وترى نتاج ابداعك في عيون المتلقي.
كيف تتقمصين دور الام ومن أين تأتين بهذا الدفق للحنان؟
عندما تكون الممثلة أم ولديها الحنان تستطيع ان تعطيه للكل سواء في التمثيل او في الحقيقة، وعندما اؤدي دور الام ألعبه مع الممثلن الشباب وأنا كلي إحساس بأنهم أبنائي لأنهم في الحقيقة بعمر أولادي، وهنا أغوص في الدور ولا أعود أعرف الحقيقة من التمثيل فلا يوجد افتعال في أدائي لدور الأم فيُعد العطاء حقيقي ولا تمثيل فيه، وطالما أنا في اللوكيشن أكون منفصلة تماماً عن عالمي الخارجي.
يتميز صوتك بنبرة خاصة تطبع العمل الإذاعي بنكهة خاصة، ماهي الآليات التي تعملين عليها أثناء أدائك شخصياتك الصوتية في الاذاعة؟
أعشق الإذاعة وأحبها وهي من أصعب الأعمال. فالعمل التلفزيوني أو المسرحي مرئي للمشاهد وتستطيع أن تنقل إحساسك إليه عبر تعابير الوجه أما في الإذاعة فهو بحاجة إلى طاقة مخزّنة وتواتر ودفق مختلفين في الأداء الصوتي ليحس بما تحاول إيصاله.
ويحاول الممثل بكل كيانه أن ينقل أحاسيسه ويجعل المتلقي يعيش الحالة المتميزة، ومن الصعب أن يلعب الممثل الأداء الإذاعي إذا لم يكن متمكنا من أدواته التمثيلية الإبداعية.
هل ترين أن ما حققته الدراما السورية نتيجة كادرها المهم أم نتيجة تراكم الخبرات؟
تطورت الدراما السورية نتيجة تطور العلوم والتكنولوجيا وساهم بذلك وجود شركات إنتاجية ضخمة وتوزع الأعمال على الوطن العربي إضافة إلى وجود طاقات شابة من ممثلين أو مخرجين وفنيين اكتسبوا خبراتهم المهمة في عدد من دول العالم ونقلوا خبراتهم إلى الدراما السورية فأعطوا تمازج بين ما اكتسبوه وبين تاريخ وثقافة البلد "سورية طبعاً" إضافة إلى وجود نصوص وكتّاب مهمين ورأس المال الذي لم يبخل في انتاجه.
هل ترين ان المسلسلات السورية تنقل واقع المجتمع السوري والعربي؟
تميزت الدراما السورية بأنها تنقل الواقع بحقائقه المؤلمة والمفرحة، ونفخر بأن أعمالنا تطوّر سقفها المتاح من خلال ازدياد الوعي عند المتلقي وهذا يؤدي إلى استفزاز للدرامات الاخرى، إضافة إلى وقع اللهجة السورية التي لها رونقها المتميز.
تلقى الدراما السورية منافسة مهمة من دراما مصرية وخليجية إضافة إلى الدراما التركية، التي سوقنا لها، هل تأخذ هذه الدرامات من حصيلة الدراما السورية؟ وما هي الرؤية التي لابد من ان ننتهجها لتتابع الدراما تقدمها؟
للمحافظة عليها لا بد من ايقاف الانتاج التركي لان عندنا أعمال تكفي وتفضي ساعات بث طويلة وللأسف اليوم صار من الصعب ان تسحب الدراما التركية التي غزت البيوت والعقول وتحديداً بسبب الازمة اليوم التي تعيشها الدراما السورية والعربية كون الشركات الدبلجة كثيرة وهي ذات مردود مادي مهم.
انتقال الممثل السوري إلى الدرامات الأخرى وعدم انتقال الممثلين العرب إلى سورية؟
أنا لم أعمل إلا في سورية وحقيقة لا أعمل إلا في سورية .. ولكن أنا موافقة على تبادل الخبرات بالمحبة ولكن دون أن تؤثر على دراما البلدان نفسها وأن يتم تنافس حقيقي.
إنتاج السينما السورية قليل واليوم تصورين فيلم يحمل عنوان "ويبقى الوطن" ماذا يميز هذا الفيلم عن باقي الافلام السورية؟ ولماذا السينما السورية ضعيفة؟
هو ينقل صورة الوضع الذي تعيشه سورية ووجع المواطن السوري العام والسينما السورية ضعيفة لاعتمادنا على إنتاج المسلسلات ولأن السينما بحاجة إلى اعادة برمجة للمواطن والى إيجاد دور عرض سينمائية مهمة. وأيضاً بسبب انتشار السيديات.. فأصبح الناس يأتون بالسينما بدلا من الذهاب اليها وهذا أضعفها حقيقة في بلادنا.
وكان لي تجربة مهمة في السينما مع المخرج عبداللطيف عبد الحميد من خلال فيلم العاشق.
حدثينا عن دورك في فيلم "ويبقى الوطن"؟
ألعب دور فدوى وهي امرأة تحول دون حدوث زواج ابنتها بسبب الظروف المحيطة بالمجتمع ومع وجود جارتها التي تلعب دورها الفنانة تولاي هارون والتي تساهم في حدوث الزفاف بشكل بسيط والشخصية هي من واقع الحياة وتمثل المرأة العربية في واقعها المُعاش.
تشكلين مع زوجك المنتج "طارق الأحمد"، عائلة فنية مميزة، حدثينا عن علاقتكما مع بعض؟
سأتكلم عن طارق الأحمد المبدع الذي يدعم كل أعمالي ويساهم في إعطائي مساحة خاصة لدراسة عروضي ويساعدني في اختيار الأدوار وأكون في قمة سعادتي عندما أعمل في مسلسل أو فيلم يكون فيه طارق فنحن نتشارك صعوبات المهنة لنذللها.
و طبعا في الختام كان لا بد لنا من سؤال الفنانة رجاء يوسف عن آخر أعمالها ؟
صورت مع المخرجة رشا شربتجي مسلسل بناة العيلة ومع المخرج مثنى صبح والمخرج الليث حجو وللتربوية السورية مع المخرج أحمد حسان.
وفي الختام نتمنى للفنانة رجاء يوسف المزيد من النجاح والتألق و إلى لقاء أخر معها.