لقاء مع الفنانة سوزان

صوت تألق في الساحة الفنية ، تحمل في جعبتها الكثير من الألق والنغم الدافئ الذي طالما حلم في سماعه أي متلقي ، تشعر وأنت تسمعها بعاطفة صادقة وإحساس عالي بالموسيقى وبصدق الكلمة التي تقدمها وبحنو نحو الماضي الجميل، من خلال صوت أبدع وأثبت نفسه وأصبح إحدى الرايات الشبابية التي تعلو في سماء الأغنية، خاضت الفنانة سوزان تجربتها الفنية وقدمتها بعفوية وتلقائية نادرة إلى كل من عشق الطرب.

قابل عالم نوح الفنانة الرقيقة سوزان وكان لنا هذا الحوار معها :

بداية ، هلاً عرفتنا عن سوزان ؟

سوزان إنسانة بسيطة عشقت الفن وسارت في هذا الطريق الجميل على الرغم من الصعوبات التي يمكن أن تواجهها، أنهيت دراستي في المعهد الموسيقي في حلب لأتعلم الموسيقى بشكل أكاديمي تدعم موهبتي وتصقلها أكثر وإلى الآن أسعى إلى تقديم أفضل ما لدي حباً مني للفن الذي أقدمه وحباً بالجمهور الذي يحضرني .

كيف بدأت مسيرتك الفنية واكتشفت أنك يجب أن تكوني في عالم الفن ؟

بدايتي كانت في المدرسة والمعسكرات التي كنت أشارك فيها أي كنت ضمن نطاق المدرسة والشبيبة ، فبدعم وبتشجيع من المدرسين والأصدقاء الذين آمنوا بي وشعروا أنه لابد من أن أصنع شيئاً وأن أكون فاعلة في هذا الوسط ، وهذا ما أفادني كثيراً وساعدني ودعمني في اكتشاف خامتي الصوتي في فترة أبكر .

إلى أي درجة كان للعائلة دور في إظهار الفنانة سوزان على الساحة الفنية ؟

طبعاً كان لهم الدور الأكبر فلولاهم لما كنت هنا ولما استطعت تقديم شيء، وكانوا هم الداعم الأكبر لي لأقدّم الفن بصورة صحيحة وراقية وعلى الهيئة الحقيقية التي هي فيه .

هل للمجتمع الذكوري الذي نعيش فيه كان له أي دور أو آثار سلبية أثناء دخولك الوسط الفني؟

إن الدخول إلى الوسط الفني يعلّم الفنان أن يتقبل كل شيء من الناس والجمهور ففي النهاية نحن ملك لهذا الجمهور ولهم الحق في إبداء رأيهم، يمكن أن تحدث هناك قليل من المشاكل ولكن عند تقديم الفن بصورة راقية وجميلة فلا أعتقد أن مجتمعنا يعارض هذه الفكرة، ونحن نعلم أن الجميع تابع أم كلثوم والجميع أحبّ أسمهان وهذه حقيقة عامة لا يمكن إغفالها .

في أي نوع من انواع الغناء تجدين نفسك أكثر ؟

أنا أفضل الغناء الطربي بالإضافة إلى الغناء التراثي فنحن نغني لنخلد الفن لا لنقدمه بأي طريقة كانت ويكون منسياً بعد انتهاء الحفلة بدقائق وأعتقد أن عبد الحليم حافظ وأسمهان وفريد الأطرش وميادة الحناوي أكبر دليل على ذلك .

كيف ترين مستوى الفن الشبابي في مدينة حلب ؟

بالنسبة لحلب لا شك أن هناك مواهب جميلة ورائعة ولكن مهما بلغت هذه المواهب من عظمة تبقى بحاجة إلى ولو قليل من الدعم والتقدير وشركات الإنتاج والجهات المختصة يجب أن تلقي بالاً على هذه المواهب وتدعمها أكثر.

ما أبرز الصعوبات التي واجهت الفنانة سوزان ؟

بصراحة أبرز الصعوبات كانت قلة الفرص التي يمكن أن تتيح لنا ، فدائماً الفنان يتعب ويعاني إلى أن تأتيه الفرص ويثبت نفسه فنياً .

قدمت حفلاً فنياً إلى جانب الفنان النجم ريبر وحيد ، ماذا يعني لك وقوفك بجانب نجم كريبر وحيد ؟

طبعاً يعني لي الكثير أن أقف بجانب فنان على مستوى سوريا و الوطن العربي ولي الفخر أن أظهر معه في مسيرتي الفنية .

هل برأيك المحسوبيات أو " الواصطة " له دور في إظهار الفنان وشهرته ؟

لا أعتقد ذلك ، فيمكن للدعم المعنوي أن يأتي بنتيجة ولكن حتى هذا يحتاج إلى جهد من الفنان نفسه ، فإن لم يكن لدى الفنان ما يقدمه فلن يستطيع الظهور مهما كان الدعم الذي يقدّم له وسيكون وجوده مؤقتاً لا يلبس أن يغيب . 

أنت من ضمن أعضاء فرقة برواز لفنون الاداء والأدب، ماذا يعني لك هذا الانضمام وما الذي يمكن أن تقدميه لهم ؟

صراحة لقد سمعت عن فرقة برواز كثيراً وعن النشاطات الجميلة التي تقدمها، لذلك أحببت أن أكون من ضمن نشاطاتها التي تقدمها ومن ضمن فنانيها، وهي بالفعل فرقة تملك مواهب شابة رائعة وتستحق أن تدعم أكثر وتعلن عن نشاطاتها أكثر، وأنا لي شرف الانتساب إلى هذا التجمع الفني الجميل في جامعة حلب، طبعاً أنا مستعدة أن أقدّم أي شيء أستطيع تقديمه لهم ، وقد أعجبتني كثيراً الحرية في تقديم الأفكار من قبل أعضاء الفرقة والتقبل الذي تلقاه من قبل إدارتها .

ماذا عن طموحاتك ؟

أقول أنني مهما بلغت ومهما كبرت فنياً فستكون حدودي السماء لا أكثر .

ماذا تقولين للشباب الموهوبين والداخلين في مجال الفن والغناء ؟

أقول لهم أنكم يجب أن تجتهدوا على أنفسكم أكثر فأكثر ولا تنتظروا الدعم الذي سيأتيكم فالفنان يثبت نفسهم بالموهبة والطاقة الإبداعية التي يملكها وبالمثابرة فقط تستطيعون الوصول إلى الذي تطمحون إليه، ولا يوجد فنان لا يعاني في بداية مسيرته لذلك عليكم بالصبر والمثابرة دائما والأهم الإيمان بما تملكونه من موهبة .

ماذا تودين أن تضيفي في النهاية ؟

أولاً وأخيراً أشكر الأستاذ أغيد على هذا اللقاء وأتمنى له المزيد من النجاح والإبداع في المجال الذي خاض فيه .

أغيد شيخو _ عالم نوح